تأتى ذكرى تأميم قناة السويس هذا العام فى ظل ظروف إقليمية صعبة، واضطراب وأزمات تعيشها منطقة الشرق الأوسط فى ضوء التوترات الراهنة لاسيما فى منطقة البحر الأحمر. وفى خضم تلك الصراعات والأحداث التى تموج بها المنطقة كان لنا هذا اللقاء مع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، الذى تحدث فيه بمناسبة ذكرى تأميم القناة المجيدة.. وديعة الأجداد لمستقبل الاحفاد.
الفريق ربيع أكد أن قناة السويس تعد ركناً رئيسياً لاستقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية التى تشهد اضطراباً واضحاً فى الآونة الأخيرة. وقال إن القناة هى أكبر وأهم الممرات الملاحية فى العالم وأن أهميتها زادت بعد افتتاح القناة الجديدة والتى اختصرت زمن العبور من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط، كما قضت على فترات الانتظار للسفن فى منطقتى البحيرات البلاح التى كانت تتراوح ما بين 8 و10 ساعات وهذه الأمور ساعدت على جذب مزيد من السفن لأنها وفرت الوقت والوقود والمال والنفقات.
مع الفريق أسامة ربيع.. كان هذا اللقاء:
>> فى البداية نريد أن نطمئن الشعب المصرى على حركة الملاحة فى قناة السويس فى ظل الأوضاع الإقليمية المضطربة لاسيما عند المدخل الجنوبى للبحر الأحمر؟
> الحمد لله حركة الملاحة فى قناة السويس منتظمة والتحديات الراهنة فى منطقة البحر الأحمر وباب المندب أكدت الأهمية الإستراتيجية التى تتمتع بها قناة السويس فى المجتمع الملاحي، وما تمثله من ركن رئيسى لاستقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية التى تشهد اضطرابات واضحة منذ اندلاع الأزمة.
وتحرص الهيئة على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات التى تكفل انتظام حركة الملاحة والحفاظ على المزايا الملاحية التى توفرها انطلاقاً من موقعها الفريد الذى يجعلها تتفرد بكونها أقصر وأسرع الطرق الملاحية التى تربط بين الشرق والغرب، وتتمتع قناة السويس بكفاءة منظومة الأمان والسلامة البحرية للسفن العابرة للقناة من خلال ما تمتلكه الهيئة من خبرات متراكمة فى مجالات الإرشاد والإنقاذ البحرى وخدمات الإصلاح والصيانة وغيرها من الخدمات الملاحية، بالإضافة إلى ما تحظى به من تأمين كامل من قبل القوات المسلحة المصرية، وهى المزايا التى تفتقر لها الطرق المنافسة ومنها رأس الرجاء الصالح، فضلاً عن أن الهيئة فى الوقت ذاته لا تدخر جهداً فى فتح قنوات تواصل فعالة مع عملائها وتقديم الدعم الكامل لتلبية متطلبات واحتياجات السفن العابرة فى تلك الفترة الصعبة.
كل ذلك من أجل تقليل تأثير التوترات الراهنة فى البحر الأحمر والتى لا تؤثر على قناة السويس فقط بل أيضا على سوق النقل البحرى وحركة التجارة وسلاسل الإمداد العالمية والتى أثبتت بأنه لا يوجد بديل حقيقى لقناة السويس حيث أدى اتخاذ طرق بديلة للقناة إلى زيادة مدة الرحلة البحرية وارتفاع التكاليف التشغيلية، فضلا عن التأثيرات البيئية الضارة مع ارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى تكدس الموانئ البحرية وتأخر وصول البضائع.
التطوير مستمر
>> بمناسبة ذكرى التأميم كيف تطورت الملاحة فى القناة عبر هذه السنوات الطويلة؟
> هناك تطوير مستمر للمجرى الملاحى للقناه سواء بالتوسعة أو بالتعميق من خلال العمل على تنفيذ إستراتيجية التطوير الطموحة التى شرعت فيها منذ عدة سنوات، سعياً للارتقاء بكفاءة منظومة خدماتها الملاحية والبحرية وتحسين تجربة عبور السفن وتعزيز مستويات الأمان، وهى مساعى التطوير التى تأتى ضمن الجهود الناجحة للدولة المصرية فى تحقيق طفرة تنموية غير مسبوقة على صعيد مشروعات البنية التحتية المرتبطة بتطوير المجرى الملاحى لقناة السويس والمنطقة اللوجستية والصناعية المحيطة بالقناة لتقديم نموذج واعد للخدمات الملاحية والبحرية المتكاملة.
ونعمل بصفة مستمرة على جذب السفن والخطوط الملاحية لعبور القناة من خلال التطوير المستمر للمجرى الملاحى والتكريك المستمر للحفاظ على غاطس 66 قدماً والذى وصل إلى 72 قدماً وهو العمق الذى وصلنا له فى القناة الجديدة والقناة القديمة أيضا ومن المعروف أنه نتيجة لحركة السفن والرفاصات الخاصة بها يحدث تغيير فى التربة ونقل للرمال من مكان إلى آخر فيما يعرف باسم الإطماء بفعل حركة الأمواج وهو الأمر الذى يؤثر على الأعماق الخاصة بالقناة وبالتالى يؤثر على قدرتها على جذب السفن العملاقة ولذا فاستمرار عملية التكريك ضرورة ملحة للحفاظ على المجرى الملاحي. كما نعمل على استيعاب كافة السفن العملاقة والعمل على إنشاء قيسونات وجراجات لتيسير حركة السفن وضمان سرعة عبورها للقناة خلال 11 ساعة فقط وجميع العاملين فى القناة يعملون ليل نهار للحفاظ على المجرى الملاحى للقناة ولجذب مزيد من السفن سواء السفن العملاقة أو السفن التى لم تكن تمر بقناة السويس من قبل.
>> وما الخدمات التى تقدمها الهيئة للسفن العابرة؟
> القناة تعد أكبر وأهم الممرات الملاحية فى العالم وزادت أهميتها بعد افتتاح القناة الجديدة والتى اختصرت زمن العبور من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط كما قضت على فترات الانتظار للسفن فى منطقة البحيرات ومنطقة البلاح والتى كانت تتراوح ما بين 8 و10 ساعات وهذه الأمور ساعدت على جذب مزيد من السفن لأنها وفرت الوقت والوقود والمال والنفقات وفى النهاية لن تجد قناة فى العالم تنقلك من الشمال إلى الجنوب أو من الجنوب إلى الشمال فى 11 ساعة فقط ولذلك لابد من الحفاظ على هذه المكتسبات.
>> فى ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة عالميًا.. هل ستظل قناة السويس قاطرة التنمية لمواجهة كل هذه التحديات والنهوض بمستقبل الاقتصاد المصري؟
> قناة السويس لا يوجد لها بديل على مستوى العالم لأنها الأفضل والأكثر أمناً وأماناً والأقرب والأوفر.. وتعمل على مدار العام بشكل منتظم وقناة السويس تتمتع بموقع عبقرى تتوسط كل الاسواق المحلية والعالمية والإقليمية فهى أهم مجرى ملاحى بين قارتى آسيا وأفريقيا ولا بديل لها، وهذا الموقع الفريد يسمح لها بجذب الاستثمارات العملاقة والمستثمرين من كافة الدول.. وحقيقة لا ريب فيها أن الاستثمار أصبح ضرورة حتمية فى مصر لأن مصادر الدخل بالعملات الصعبة للبلاد ثلاثة مصادر فقط هى السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين فى الخارج.
الاستزراع السمكى
>> ماذا عن مشروع الاستزراع السمكى ودوره فى تقليل الفجوة فى البروتين الحيوانى وتوفير منتج غذائى عالى الجودة؟
> مشروع الاستزراع السمكى جاء تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتعظيم الاستفادة من أحواض الاستزراع بالشركة على النحو الأمثل. وحقق المشروع زيادة فى معدلات استزراع الأسماك بجودة عالية وبأسعار مناسبة تلبى احتياجات السوق المحلى وحصلت شركة قناة السويس للاستزراع المائى على أعلى الشهادات المعتمدة دولياً فى إطار الامتثال إلى معايير السلامة الغذائية والبيئية.
ولعل الشهادات التى حصلت عليها الشركة تثبت أن عجلة التطوير بالشركة تسير فى المسار الصحيح ووفق إستراتيجية طموحة تستهدف المساهمة فى تقليل الفجوة فى البروتين الحيوانى وتوفير منتج غذائى عالى الجودة.
وعلى مستوى أعمال التطوير بالشركة تم الانتهاء من زراعة 18 مليون يرقة جمبرى فى 88 حوضا ضمن مشروعات شركة قناة السويس للاستزراع المائى شرق قناة السويس. وأتابع العمل بالمشروع من خلال زيارات للشركة للوقوف على معدلات الاستزراع بالأحواض ومتابعة مستجدات أعمال التطوير بالشركة وتم الانتهاء من استزراع 25 حوضاً بسمك البلطى بينما تستكمل الشركة حصاد الأحواض المستزرعة بأسماك الدنيس وطرحها فى الأسواق.
وقد تم ايضا الانتهاء من تطوير المرحلة الأولى والتى تشمل 49 شريحة بإجمالى 392 حوضاً وفقاً للمخطط الزمنى المقرر فيما يجرى العمل حالياً ضمن المرحلة الثانية للتطوير. كما تشهد الشركة عدة أعمال تطوير وتم الانتهاء فيها من إنشاء 4 مخازن جديدة كما تم الانتهاء من إنشاء مصنع التجهيز والتعبئة مما سيتيح فرص تصدير المنتجات السمكية إلى الخارج.
>> قناة بن جوريون هى حلم إسرائيلى كشفت عنه مصادر كثيرة والهدف منها منافسة قناة السويس بل والتأثير على إيراداتها ونسبة السفن وحركة التجارة العالمية من خلالها؟
> قناة بن جوريون مشروع إسرائيلى منذ عام 1962 تم تبنيه رداً على قرار تأميم قناة السويس والمشروع يهدف إلى حفر قناة تربط بين إيلات والبحر الأبيض المتوسط وعسقلان على البحر المتوسط وهو مشروع غير قابل للتنفيذ بسبب العديد من المعوقات من بينها طبيعة الأرض الصخرية والمرتفعات التى تتراوح بين 250 إلى 800 متر فى بعض المناطق وهو ما يصعب عملياً عملية الحفر.. كما أن المشروع مرتفع التكلفة بما لا يضاهى العوائد الناتجة عن المشروع إضافة إلى أن قناة السويس كانت ستخفض من رسوم العبور نظراً للمنافسة.
من الصعب أن تكون قناة بن جوريون فى حال تنفيذها ممراً ملاحياً آمناً وذلك بسبب التوترات والأوضاع الأمنية غير المستقرة بالمنطقة.
كما أن مشروع بن جوريون المرتبط بالسكة الحديد من الصعب نجاحه لأن إسرائيل كانت ستحتاج إلى قطار بطول 700 كم متر وذلك لأن حمولة المركب تصل إلى 60 ألف حاوية كل حاوية يلزمها عربة قطار واحدة لنقلها لذلك فهى لا تستطيع تحمل كل هذه التكاليف فضلا عن الوقت المهدر حتى تصل البضائع إلى أماكنها.
>> ماذا عن توطين الصناعات البحرية والثقيلة فى ترسانات الهيئة؟
> نسعى لتوطين الصناعات البحرية والصناعات الثقيلة وإعادة الريادة للترسانات الوطنية من خلال مصنع القاطرات الجديدة التى يتم بناؤها لصالح هيئة قناة السويس بمصنع مصر للقاطرات بترسانة جنوب البحر الأحمر بمدينة سفاجا وعددها 10 قاطرات بحرية تحمل اسم «عزم»، حيث بدأ العمل الفعلى لبناء 6 قاطرات على التوازى بالمصنع بسفاجا ومن المقرر بدء العمل لبناء 4 قاطرات بالتعاون مع ترسانة بورسعيد البحرية التابعة للهيئة.
ويبلغ طول القاطرة الواحدة 32 متراً، وعرضها 13.5 متر، وارتفاعها 6 أمتار، وسرعتها 12 عقدة، وتمتاز القاطرات الجديدة بتصميمها الفريد بالتعاون مع مكتب التصميم العالمى روبرت آلان أكبر مكاتب التصميم العالمية فى مجال بناء القاطرات وهو التصميم الذى يتيح لها مزايا متعددة تضمن لها تحقيق أعلى قدر من المرونة خلال مناورات الحركة والإبحار وتحقيق قوة شد كبيرة قدرها 90 طناً.
بصراحة قناة السويس قطعت خطوات جادة وفعالة نحو تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتوطين الصناعات البحرية وتشجيع الشراكة مع القطاع الخاص ضمن الإستراتيجية القومية التى تستهدف عودة الريادة للترسانات الوطنية والدخول بقوة فى مجال الصناعات الثقيلة كثيفة العمالة بما يساهم نحو تحقيق العديد من الأهداف التنموية بتلبية الاحتياجات المحلية وتوفير فرص عمل للشباب، فضلا عن دعم الاقتصاد الوطنى بفتح أسواق جديدة للتصدير الخارجي.
القاطرات البحرية الجديدة ستساهم فى دعم جهود تطوير وتحديث أسطول الهيئة من القاطرات البحرية المعاونة متعددة المهام والتى تستخدم فى أعمال مصاحبة السفن العابرة للقناة وأعمال التأمين الملاحى والتعامل مع المواقف الطارئة.
>> وماذا عن قيام الهيئة بالبدء فى مشروع صناعة القوارب واليخوت؟
> هناك نجاحات كبيرة حققتها الهيئة فى مجال سياحة اليخوت بنطاق القناة كأحد محاور الإستراتيجية القومية التى أطلقتها الدولة المصرية لتعظيم الاستفادة من سياحة اليخوت وما تزخر به من فرص واعدة تسهم فى تحقيق مصدر دخل جديد للنقد الأجنبي، مشيراً فى هذا الصدد إلى أن قناة السويس تخطط لتنفيذ تطوير شامل لمراين اليخوت التابعة لها فى بورسعيد والإسماعيلية وبورتوفيق وتصميم منظومة خدمات بمعايير دولية، وهو ما أثمر عن نجاح الهيئة بالفعل فى تطوير مارينا يخوت الإسماعيلية بسعة 100 يخت لاقت ترحيب العملاء المستفيدين من خدماتها من مختلف أنحاء العالم.
وتجربتنا فى صناعة سياحة اليخوت واعدة ونحن نمتلك قدرات كبيرة لتحويل مصر لمركز عالمى بالفعل لسياحة اليخوت والهيئة تمضى قدماً نحو توطين صناعة اليخوت فى مصر من خلال إنشاء شركة Egypt Yachts بالشراكة مع شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، فى إطار توجيهات الرئيس بتوطين الصناعات البحرية، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص فى الجهود التنموية وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وغيرها من النتائج الإيجابية التى تنعكس على نشاط سياحة اليخوت بشكل عام.
>> هناك العديد من الأكاذيب التى تظهر من حين لآخر بخصوص تأجير أو بيع قناة السويس من وراء تلك الشائعات وما الغرض منها؟
> هى بكل تأكيد شائعات مغرضة وغير صحيحة وتتكرر من آن لآخر من أجل المساس بمكانة وأهمية قناة السويس وإثارة البلبلة فى الرأى العام لتشويه الجهود المبذولة فى ظل التحديات الراهنة بالغة الصعوبة والتى تتطلب تضافر الجهود والالتفاف حول القيادة السياسية الحكيمة ورؤيتها الرشيدة فى إدارة التحديات المختلفة، قد تم الرد عليها وأظهار كذبها.
ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن تكون فكرة بيع قناة السويس مطروحة نهائياً لأنها ملك الشعب المصرى ولا يمكن التفريط فيها بحكم الدستور أولاً وأيضا لأنها تعتبر وديعة الأجداد لمستقبل الأحفاد، فهى لها مكانة خاصة لدى كل المصريين يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل . ومن يحاول نشر أكاذيب حول هذا الأمر حاقد ولا يفهم شخصية المصريين.
>> ما العوائد التى حققتها قناة السويس منذ التأميم وحتى الآن؟
> سجلت احصائيات الملاحة بقناة السويس منذ التأميم فى 26 يوليو 1956 وحتى اليوم عبور مليون و90 ألف سفينة بإجمالى حمولات صافية تصل إلى 32 ملياراً و589 مليون طن وذلك يؤكد أهمية قناة السويس الإستراتيجية فى منظومة التجارة العالمية وخلال ما يقرب من 68 عاماً حققت قناة السويس 150 ملياراً و567 مليون دولار تقريبا مما جعلها أهم الموارد الأساسية للنقد الاجنبى فى الخزانة العامة للدولة.
أرقام قياسية غير مسبوقة
>> وكيف ساهمت قناة السويس الجديدة فى تحقيق أرقام قياسية غير مسبوقة؟
> فضلاً عن النجاح فى استقبال الجيل الجديد من سفن الحاويات العملاقة ذات الطاقة الاستيعابية والحمولة الضخمة، والعبور الناجح والمتوالى لأحدث وأكبر سفن الأسطول العالمى يثبت بما لا يدع مجالاً للشك جاهزية قناة السويس واستعدادها الدائم لتقديم خدمات العبور للأجيال الحالية والمستقبلية من السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة لاسيما سفن الحاويات الكبيرة حيث تستطيع القناة استقبال 100٪ من أسطول سفن الحاويات عالمياً.
فقناة السويس الجديدة نجحت فى رفع التصنيف العالمى للقناة وعززت من قدرة القناة على مواكبة تطورات صناعة السفن عالمياً بزيادة طاقتها العددية والاستيعابية وزيادة عامل الأمان الملاحى للقناة لتكون حجر الأساس لإستراتيجية تطوير المجرى الملاحى والتى يتم استكمالها الآن بتنفيذ مشروع عملاق لتطوير القطاع الجنوبى للقناة بما يسمح بزيادة عامل الأمان الملاحى فى ذلك القطاع الهام، والطفرة التى شهدتها مشروعات التطوير بالقناة خلال السنوات القليلة الماضية ما كان لها أن تتحقق لولا الدعم الكامل والمتابعة المستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى وتوجيهاته بتعظيم الاستفادة من قناة السويس وتنمية مواردها.