أكد المشاركون فى ملتقى تنمية الانتماء الوطنى لدى الوافدين الذى نظمه مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب بالتعاون مع لجنة الطالب الوافد بالمجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة؛ عمق العلاقات والرواسخ التاريخية بين مصر والسودان ودور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك دور الأزهر الشريف، فى السعى لوحدة السودان وسلامة أراضيه، معلنين أهمية دور الطالب الوافد فى وأد الفتن والتصدى للشائعات التى تستهدف النيل من الأوطان.
ابدى المشاركون تقديرهم لجهود الحكومة المصرية لدعمها السودان فى محنته، وللشعب المصرى الذى استقبل إخوانه السودانيين وتقاسم معهم قوت يومه مع ما يعانيه من ظروف اقتصادية. أوضح د.سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر أن الأزهر الشريف تربطه علاقات محبة مع الشعب السوداني، وكلياته تفتح أبوابها للدراسة فى الكليات الشرعية والعربية والعملية، وقد تخرج فيها أساتذة لهم دور بارز فى السودان كانوا سفراء لبلاده.
اكدت د.نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب أن مصر بقيادتها السياسية أظهرت معدنها الأصيل فى أوقات الشدة لأشقائها العرب والأفارقة، وتؤدى دورًا كبيرًا فى العمل على وحدة السودانيين، ورعاية طلابهم وأسرهم فى مصر، كما تؤديه مع الملايين من الدول الأخري، موضحة أن الأزهر الشريف لا يدخر جهدًا فى تحقيق السلام، وغرس قيم الانتماء الوطنى لدى الوافدين؛ حتى يكونوا خير سفراء لبلادهم فى مصر، مبينا أن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، يوصى دائمًا بالوافدين، والاستماع إليهم، والتقرب منهم؛ حتى يشعروا أنهم فى بلادهم
أضاف د.محمد مهنا، أستاذ القانون الدولى رئيس مجلس أمناء البيت المحمدى للتصوف، أن مصر والسودان تجمعهما روابط الانتماء الوطني؛ لأنهما يغرسان فى الطلاب الأدب والعلم، وأن المنهج الأزهرى من أحد مكونات العلم الصوفى الذى ينمى الانتماء للوطن؛ لذا كان مشايخه أهل تربية وأدب وسلوك، معلنا أن مصر ملاذ الأنبياء والعلماء والإبداع والحضارة، حيث أسهم جندها فى حماية الإسلام من الهجمات التترية، ودافعت عن العروبة، وهى الآن تواصل دورها لتظل ملاذًا لكل دول العالم؛ حيث يوجد بها الآن ما يزيد عن تسعة ملايين من الأجانب يعيشون مع المصريين رغم ظروفهم الاقتصادية الصعبة، وهذا فضل من الله حباه الله لمصر فهى كما قال عنها أحد علماء التصوف: مصر المؤمنة بأهل الله.
أشار الشيخ عبد الله المحجوب الميرغني، أحد علماء السودان وشيخ الطريقة الميرغنية الختمية، أن الأزهر الشريف رمز للتعاون والتكامل بين البلدين، ويعتز بدوره فى دعم ورعاية طلاب السودان، مشددا أن الطلاب فى مصر سفراء للقيم والثقافة السودانية ، مشيدا بالجهود التى يبذلها الأزهر الشريف فى رعاية طلاب السودان مما يسهم فى تعزيز قيم التعاون والوحدة بين الشعوب الإسلامية.
أثنى الشيخ عبد الرحيم الشيخ، أحد علماء السودان شيخ الطريقة السمانية، على مصر وقيادتها السياسية فى احتضان السودانيين، ودعم طلابهم، وإتاحة فرص التعليم لهم فى المدارس والجامعات، وأن صلات النسب ورحم العلم بين البلدين موصولة بفضل العلماء والأولياء، فعند الشدائد تعرف معادن الرجال.
أشار د.الفالح الحبر، مدير جامعة أم درمان الإسلامية إلى أن الانتماء للوطن أمر حث عليه الإسلام، مما يستوجب علينا التلاحم والتآخى والذود عن أوطاننا.