المعروف أن وزارة الثقافة هى إحدى أهم القوى الناعمة التى تعتمد عليها الدول فى التنوير وقيادة الرأى العام والتثقيف والتعريف بأمور كثيرة تتعلق بحياة المواطنين.. والحقيقة وبدون «زعل» فإن وزارة الثقافة عندنا بقالها سنتين سياستها تحتاج مراجعة وكل هيئة تتبعها تدير أمورها بمعرفتها وقد كتبت ذلك من قبل وكنت أتلقى رداً بأن هناك هيكلة فى الطريق.. ولكن لم يحدث شئ..
وهنا أضع هذه الملاحظات البسيطة أمام د.أحمد هنو وزير الثقافة الجديد لعله يستفيد بها مبكراً لأنه لن يجد من سيقولها له.. فمثلاً هيئة قصور الثقافة من أهم الهيئات التى تم إنشاؤها منذ سنوات طويلة باسم الثقافة الجماهيرية أى لأنها تتصل مباشرة بالجماهير ولكن للأسف شهدت قرارات إدارية غريبة الشكل مثل تعيين قيادة لاعلاقة لها بالفن أساسا.. وقيادة أخرى لم يحصل على درجة مدير عام وتم ندبها على منصب لا يتولاه إلا وكيل وزارة.. وعلمت أن «هنو» قام بحركة تغييرات قوية.. وهى بداية مبشرة..
المسرح «أبوالفنون».. لا أحد يعرف له هوية ويدار بشكل مثير للتساؤل.. وهناك من يدير ثلاثة او أربعة مناصب وكأن «مفيش غيره» ويقولون انه هو المدير الحقيقى للوزارة.. وبعد كل تغيير وزارى يصاب باكتئاب لفترة ثم يعود.. وهناك البيت الفنى للمسرح الذى يعمل بدون رئيس معين وإنما من يديره منتدب.. وإذا أراد الوزير أن يعرف أسماء يمكن أن تدير نقولها له..
أيضاً لابد من وقف مهرجانات «بير السلم» التى تتلقى الدعم المالى من الوزارة لأنها عبارة عن «سبوبة» وليس لها أى فائدة أو عائد على الوزارة أو المواطن..
> ظاهرة خطيرة جدأ يشهدها الفيسبوك منذ حوالى شهر.. وهى الخناقات ووصلات نشر الغسيل بين شخصيات المفروض انهم إما قيادات حالية أو سابقة بالوزارة.. ويتبادلون عبارات الاحتقار والازدراء والتراشق بألفاظ مش حلوة.. واستخدام عبارات التعالى ضد بعضهم.. والمصيبة فى الحالتين أن كل واحد فيهم يعاير التانى بأشياء لم يكن أحد يعرفها مطلقاً..
يا دكتور «هنو» انسف القديم.. ولا يهمك من الهجوم عليك.. وانا أعرف أنك فاهم كل حاجة.. وربنا معاك.