دعونى أطرح عليكم سؤالا قد يكون بعيدا عن التصور العادي:
السؤال الذى أقصده.. هل التوقيت الذى انسحب فيه جوبايدن من السباق الانتخابى فى أمريكا هو أساسا من صنع اللوبى الصهيونى ذى التأثير البالغ بل والبالغ جدا أم أن الرجل مريض بالفعل مرضا عُضالا لا يأمل علاجه؟
>>>
أقول ذلك بمناسبة قرار بايدن بعدم ترشحه للرئاسة قبل يوم واحد من لقائه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل.
قبلها كانت التصريحات التى تصدر من الكونجرس الأمريكى ومن البيت الأبيض ومن وزارة الخارجية كلها تدور حول أن هذا اللقاء سوف يجرى فى مناخ متوتر يشوبه عدم رضا وعدم اطمئنان بنيامين نتنياهو وهو الذى اعتاد أن يقابل فى البيت الأبيض بالأحضان والطبطبة فى آن واحد!
>>>
بكل المقاييس لو أن بايدن توقف عن العمل فإن أى ديمقراطى سوف يحل محله لابد وأن يعمل على إعادة تحسين العلاقة بين أمريكا وإسرائيل ينطبق ذلك على الرئيس باراك أوباما الذى يقولون إنه يبذل المستحيل للحصول على موافقة الديمقراطيين على ترشيح زوجته ميشيل أو جاء الاتفاق على كامالا هاريس نائبة الرئيس الحالية.
أقول لو أن الرئيس المؤقت أو الرئيس المرشح مهما كان اسمه وشخصه إلا أنه سيضع إسرائيل داخل مقلتى عينيه بل الأكثر والأكثر فى تأييدها ضد الفلسطينيين وفى ضربهم وتعذيبهم ومنع تقديم المساعدات الإنسانية لهم.
>>>
تصوروا.. لو أن هذا السيناريو سوف يحدث.. فسيستأسد بنيامين نتنياهو أكثر وأكثر ويستمر فى ارتكابه أبشع المجازر ضد أهالى حماس وذويهم.
أما إذا اسشعر بأن بايدن قد عاد صديقا فسوف يغير موقفه تغييرا جذريا وشاملا بالنسبة لمساندة إسرائيل بعد أن أجبره كل من المرض وغضب نتنياهو على مغادرة الموقع الذى طالما كافح من أجله.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
رغم هذا كله أنا لا أتصور أن الأمريكان يمكن أن يبيعوا أنفسهم للوبى الصهيونى أو يستخدموا الأبواب الخلفية لاستبعاد الرئيس بايدن وهم الذين يتغنون ليل نهار بديمقراطيتهم وحريتهم.. وبلادهم العظيمة ودعونا نرقب وننتظر فى ظل عدد المرشحين للرئاسة الذى يزداد كل يوم مثل جريتشن ويتمر وجافين نيوسوم وجى بى بيرتزكر وجوش شابيرو.
>>>
و..و..شكرا