وزير خارجية الاحتلال يحمل إيران مسئولية هجمات الحوثيين
حالة تأهب قصوى تحسبا لرد يمنى على الغارات الإسرائيلية
يتجه الشرق الأوسط إلى تصعيد عسكرى خطير بعد اتساع رقعة الجبهات المشتعلة التى فتحتها إسرائيل فى المنطقة بتوسيع الصراع على عدة جبهات بشكل متعمد عقب هجومها على ميناء الحديدة اليمنى الذى أسفر عن استشهاد 6 أشخاص علاوة على عمليات القصف والاغتيال شبه اليومية التى تنفذها بحق أهداف وقادة حزب الله اللبنانى بعد أكثر من تسعة أشهر من عدوانها الغاشم على غزة والضفة الغربية.
فى اليمن، يواصل عناصر الإطفاء محاولاتهم لاخماد النيران التى اندلعت فى ميناء الحديدة الذى يسيطر عليه الحوثيون، بعد بضع ساعات من ضربات إسرائيلية تسببت باندلاع حريق هائل وأسفرت عن 6 قتلي.
وتعد الضربات التى استهدفت أمس الأول هذا الميناء الإستراتيجى فى غرب اليمن، والذى يشكل نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية، هى الأولى التى تتبناها إسرائيل فى هذا البلد الذى يبعد عن أراضيها حوالى 1800 كلم.
جاءت الضربة الإسرائيلية رداً على تسلل مسيرة يمنية إلى مدينة تل أبيب وإصابتها شقة فى مبنى ما تسبب فى مقتل مواطن إسرائيلى وإصابة عدد آخر.
من جانبه قال عبدالملك الحوثى إن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل لم يستطيعوا ايقاف عملياتهم وكل عمليات الحوثية كانت مؤثرة واضفنا أسلحة جديدة تم تطويرها فى معركة دعم غزة وكلما طال أمد العدوان على غزة سوف نتجه إلى مرحلة جديدة و قال المتحدث العسكرى باسم الحوثيين يحيى سريع إن الرد على العدوان الإسرائيلى على اليمن قادم لا محالة وسيكون عظيما، مؤكداً أن العمليات العسكرية للحوثيين لن تتوقف إلا بتوقف العدوان على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
اطلق الحوثيون صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل، التى أعلنت أن الحديث يجرى عن صاروخ واحد فقط تمكنت من التصدى له وإسقاطه قبل دخول الأجواء الإسرائيلية.
أعلن سريع، قصف أهداف «مهمة» فى إيلات بجنوب إسرائيل بعدد من الصواريخ، قائلاً: إن عملية القصف «حققت أهدافها بنجاح».
كما أعلن المتحدث العسكري، فى بيان متلفز، استهداف السفينة الأمريكية «بومبا» فى البحر الأحمر، وقال إن الهجوم تم بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة وأدى إلى إصابة السفينة «بشكل مباشر».
من جانبه، أكد جيش الأحتلال، أمس، التصدى بنجاح لصاروخ باليستى «أرض– أرض» أطلقه الحوثيون من اليمن إلى إيلات. وأوضح أن اعتراض الصاروخ اليمنى يتم باستخدام نظام «حيتس 3» «السهم 3»، والمعروف لدى الغرب باسم «آرو 3»، بعد نحو 12 ساعة من قصف إسرائيل عدداً من الأهداف فى مدينة الحديدة الساحلية غربى اليمن.
وتحسباً لرد من قبل جماعة الحوثى عززت إسرائيل أمس حالة التأهب فى قطاعات إستراتيجية.
أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بأنه تم توجيه مؤسسات عدة، من بينها تلك المسئولة عن القطارات والموانئ والمطارات للاستعداد لكل السيناريوهات.
فى الوقت نفسه، قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» إن سلاح البحرية رفع درجة التأهب فى إيلات، ونقلت الصحيفة عن مسئول سياسى إسرائيلى قوله إن المواجهة مع جماعة الحوثى ستكون طويلة.
بدورها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسئولين إسرائيليين أنهم يتوقعون ردا من جماعة الحوثي، وأن إسرائيل تستعد فى الوقت نفسه لمهاجمتها بضربات «أكبر بكثير».
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس أمس إن إيران مسئولة عن هجمات الحوثيين ضد إسرائيل وطرق الشحن الدولية.
وأضاف كاتس، عبر منصة إكس، أن إيران «تعرض السلام العالمى للخطر ويجب إيقافها الآن قبل فوات الأوان»، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تجرى اتصالات مع دول ومنظمات فى جميع أنحاء العالم «للتأكيد على أهمية وضرورة» الهجوم الإسرائيلى على الحديدة بجنوب اليمن، أمس الأول السبت.
على صعيد آخر، كشف الرئيس التنفيذى لميناء إيلات الإسرائيلى عن توقف العمل كليا بالميناء وتسريح عدد كبير من العمال بسبب استمرار الأزمة فى البحر الأحمر.