منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم وهناك توجيهات واضحة بتمكين الشباب للعب دور كبير فى كافة المجالات وخاصة العمل السياسى وذلك بعد تهميشهم لعدة قرون لم يكن للشباب دور ملموس فى الحياة السياسية وكان الاعتماد على ذوات الخبرة والثقة.. ولم تكن هناك نية لتجهيز أو تمكين الشباب من لعب هذا الدور.. ويمكن أن نقول إن ذلك كان من الأسباب غير المباشرة لقيام ثورة 25 يناير 2011.
ظهرت توجهات وخطط الحكومة لتعزيز وانخراط الشباب فى العمل السياسى والاجتماعى جلية خلال التشكيل الحكومى الجديد وحركة المحافظين واصبح غالبية نواب الوزراء والمحافظين بين العقد الثالث والرابع من العمر.. حيث تم تعيين 23 نائباً للوزراء و32 نائبا للمحافظين بينهم 9 سيدات.. علاوة على انخفاض متوسط اعمار الوزراء والمحافظين الجدد الى 56 عاما مقابل 64 عاماً فى الحكومة السابقة لها.
وكان صدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 422 لسنة 2020 بشأن نظام مساعدى ومعاونى رئيس مجلس الوزراء والوزراء، ليكون أحد الشروط ألا يتجاوز سن المعاون 40 عاماً أثرا كبيرا فى اثراء الحياة السياسية فى مصر..كما بلغ عدد أعضاء مجلسى النواب والشيوخ من الشباب تحت سن الأربعين بمجلس النواب فى دورته الحالية 2021 – 2026 ، نحو 124 نائبًا بنسبة 21 ٪ من إجمالى عدد النواب.
إن تكوين قاعدة من الشباب يبشر خلال السنوات القادمة لتمكينهم ان يتولوا قيادة الصف الاول فى مختلف المجالات كوزراء ومحافظين ورؤساء شركات وغيرها فى كافة القطاعات وهو ما يبعث الامل بطاقة اكبر للنجاح وتحقيق التنمية.. من خلال برنامج تعزيز انخراط الشباب واشراكهم فى العمل المجتمعى والسياسي.. وتحفيز الشباب والنشء على المشاركة المجتمعية فى الأنشطة التنموية والتطوعية.. وتنظيم مبادرات وورش عمل وفعاليات تثقيفية وتوعوية حول قضايا الشباب وحقوقهم السياسية والاجتماعيه.. وإنشاء قاعدة الكترونية تشمل الكفاءات الشابة القادرة على تولى مسئولية العمل السياسى والإدارى فى مختلف المجالات والقطاعات الحكومية.. حيث شهدت السنوات الماضية 8 مؤتمرات وطنية للشباب، بالإضافة إلى 3 منتديات عالمية ومنتدى الشباب العربى الأفريقي.
وكان لتدشين وتأسيس تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين عام 2018 عقب دعوة الرئيس السيسى لتنمية الحياة السياسية.. دور كبير ايضا فى اثراء الفكرة وتحقيق طموحات الشباب الحالم بالمشاركة لرفعة الوطن.. وأصبحت منصة حوارية بين الشباب من مختلف التيارات السياسية.
لن تتقدم الدول إلا بشبابها.. من خلال الفرصة التى منحتها القيادة السياسية لهم فى إدارة شئون الحكم المحلي، والتعرف على مشكلات المواطنين ومدى أهمية تنفيذ المشروعات الكبرى لتطوير المدن والقري، لتوفير العيش الآمن والكريم لكل فئات الشعب.