وهكذا وقع ما حذرت منه مصر ألا وهو توسيع دائرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.. فإنها الحرب التي اشتعلت نيرانها بين اليمن وإسرائيل رغم بعد المسافة بين الاثنتين لكن في ظل التطبيقات التكنولوجية لم يعد هناك قرب أو بعد.. الكل في سباق الدم سواء..!
>>>
البداية جاءت من خلال استفزازات أمريكية وبريطانية بدفع بوارجهم الحربية وحاملات طائراتهم إلى مياه البحر الأحمر وباب المندب مما حدا بالحوثيين أن يثبتوا للعالم أنه إذا كان هناك من يملكون الثروة والمال فهم لديهم الرجال والعتاد..
وجاءت الضربة المفاجئة الموجهة إلى تل أبيب لتثير مشاعر الإسرائيليين أكثر وأكثر ويتفقوا كلهم على أن الحوثيين هم المعتدون بينما المعتدون الأولون هم بنو إسرائيل وعصابات إرهابهم التي جاءت أمس الأول المحكمة الجنائية الدولية لتلقنهم درسا المفروض أن يأخذوه حلقات في آذانهم..!
واضح أنهم يريدون صرف العيون عن الحكم التاريخي أو القرار غير المسبوق من جانب المحكمة الجنائية الدولية.. وصبوا جام غضبهم على أولئك الذين جاءوا بالطائرات المسيرة وبذلك تزداد العربدة الإسرائيلية حدة وعنفا وكأن إسرائيل لم تعد حريصة على حياة أبنائها أو بناتها.. المهم أن يستمر نتنياهو في غلوائه وتطرفه وأن ينجو بنفسه من المحاكمة القضائية التي تطارده منذ سنوات.
>>>
إن إسرائيل أول من يعلم أنها لا تقدر على مواجهة الحوثيين بنفس القدر من القوة والحسم لكنه العناد الذي سيودي بها إلى أسفل سافلين..!
لكن حفاظا على ماء الوجه يزعمون أن صفارات الإنذار التي تصدح في تل أبيب لا تدل على أن هناك خسائر حقيقية بل الغرض منها مجرد التحذير فحسب.
>>>
عموما في مثل هذه الحالات تصبح الوسائل غير المشروعة والمشروعة تتم بلا ضابط أو رابط..! كل طرف يسعى إلى إسالة دماء خصمه أو خصم خصمه بصرف النظر عن أي اعتبارات.
وبناء عليه لن يتورع الحوثيون عن استخدام أقصى أنواع الردع ضد إسرائيل في نفس الوقت الذي تصر فيه إسرائيل على التمادي في غيها وضلالها بتوجيه الضربات ضد لبنان والبحر الأحمر وباب المندب واليمن وسوريا ..و..و..غزة.. وكل مكان..
وهكذا يبدد الإنسان حياته ودنياه وكأنه يعيش بلا حياة أو دنيا.
>>>
و..و..شكراً