انتهى فريق من العلماء والباحثين المصريين من تصميم جهاز مصرى خالص لانتاج الكهرباء من امواج البحر سيتم الانتهاء من تصنيع النسخة الاولى منه خلال الاشهر الثلاثة القادمة بالتعاون مع الانتاج الحربى ليتم على الفور تركيبه فى المكان الذى تم تخصيصه له على ساحل البحر المتوسط ليعلن فى حاله النجاح عن تدشين تكنولوجيا مصرية هى الاولى من نوعها لانتاج الكهرباء النظيفة من امواج البحر.
الفريق العلمى المصرى يقوده المهندس علاء الفقى ويضم اربعة من اساتذة الجامعات والمهندسين المصريين هم د. مصطفى رستم ود.محمد الحنفى والمهندس محمد سعيد.
جهاز الاهتزاز فكر مصرى يبنى على ما هو متاح من اجهزة فى العالم لانتاج الكهرباء من امواج البحر ووزنه يبلغ حوالى 15 طناً وقدراته تتراوح ما بين 10 كيلو وات تتضاعف الى 100 كيلو وات و يتميز عن مثيلاته فى العالم بقدرته على العمل طوال ايام العام بما فى ذلك ايام النوات والرياح الشديدة والامواج العالية ويسترد تكلفة تصنيعه وانتاجه خلال فترة لا تزيد على ثمانى سنوات من فارق تكلفة انتاج الكيلوت منه، وتكلفة انتاج المحطات التى تعمل بالوقود البترولى حيث لا يتعدى سعر الكيلو وات المنتج من امواج البحر 60 قرشا وهو ارخص اسعار الكهرباء.
التصميم والتكنولوجيا المصرية تم عمل قياسات لها واعداد تقارير بذلك فى جامعة عين شمس وتم التأكيد على النتائج فى جامعة هامبورج بألمانيا بالتعاون مع احد الاساتذة المصريين فى الجامعة وهو الدكتور مصطفى عبدالمقصود والذى يعتبر من كبار علماء المانيا وأكدت النتائج ان الجهاز المصرى عالى الكفاءة وانه يجب تنفيذ نموذج منه.
المهندس علاء الفقى رئيس فريق العمل والمشرف على هذا المشروع أكد ان امواج البحر اكبر مكمن للطاقة فى الكون حيث تستطيع توفير احتياجات البشرية من الكهرباء النظيفة بأسعار تنافسية هى الاقل ويمكن للكيلو متر الطولى انتاج ما بين 8 الى 12 ميجا بوت تتضاعف فى حالة وجود صفين او اكثر فى البحر وهذا ما يحقق العديد من المزايا الاخرى خاصة فيما يتعلق بحماية الشواطئ من النحر بطريقة مرنة تحقق العديد من الفوائد على عكس الحواجز الخرسانية التى يتم اقامتها وبتكلفة عالية جدا اذا انفقت هذه التكلفة على نشر وتصنيع اجهزة الاهتزاز لاستغلال امواج البحر فهى كافية لحماية الشواطئ وانتاج طاقه كهربائية تلبى جزءاً كبيراً من الاحتياجات المطلوبة.
أشار إلى أن التجارب التى تمت اظهرت نتائج مبهرة فى قدرة الجهاز المصرى على استخراج الطاقة بكفاءة تعدت 50 ٪ وهى كفاءة غير مسبوقة على مستوى العالم وتؤكد ان الاختراع المصرى يحقق 5 مزايا ستغير مستقبل التنمية فى مصر أولها توليد الكهرباء النظيفة والرخيصة والتى تتراوح تكاليف انتاج الكيلووات منها ما بين 50 الى 70 قرشا مقابل متوسط تكاليف للكيلووات بوزارة الكهرباء يصل الى اكثر من جنيهين بالاضافة الى تحلية المياه من خلال التناضح العكسى وبدون كهرباء أو وقود عن طريق الطاقة الميكانيكية لامواج البحر وهذا من شأنه توفير المياه المطلوبة لتعمير السواحل المصرية بتكاليف اقل 60 ٪ من تكاليف تحلية مياة البحر الحالية الى جانب ان الجهاز حاجز للأمواج ويسهم فى حماية للشواطئ من النحر.