منظمة الصحة العالمية تحذر: «غزة بيئة مثالية لانتشار الأمراض»
توقعات بمقاطعة 100 عضو من الكونجرس ..لخطاب نتنياهو
أعلنت الأمم المتحدة ان أمينها العام أنطونيو جوتيريش سيحيل فتوى محكمة العدل الدولية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التى طلبت مشورة المحكمة بشأن الإجراءات المتعلقة بالعواقب القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.
قال بيان صادر عن الأمم المتحدة باسم جوتيريش ان الأمر متروك للجمعية العامة لتقرر كيفية المضى قدماً فى هذا الشأن، بينما أكد جوتيريش ضرورة قيام الأطراف بإعادة الانخراط فى المسار السياسى الذى طال انتظاره نحو إنهاء الاحتلال وحل الصراع بما يتماشى مع القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات الثنائية.
وأكد الأمين العام ان المسار الوحيد القابل للتطبيق هو رؤية الدولتين «إسرائيل وفلسطين» تعيشان جنبا إلى جنب فى سلام وأمن داخل حدود آمنة ومعترف بها على أساس خطوط 1967.
من جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى جاسم البديوى إن الرأى الذى أصدرته محكمة العدل الدولية بشأن عدم قانونية الاحتلال للأراضى الفلسطينية يؤكد ويعزز ضرورة حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة وفق القرارات الدولية.
وأضاف البديوي، فى بيان صادر عن المجلس ، أن «قرارات الاستيطان ومحاولات التغيير الجغرافى التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية هى إجراءات غير شرعية، ولا تحظى بأى اعتراف إقليمى أو دولي، ولا تغير شيئاً على أرض الواقع»، مؤكداً أن الأراضى الفلسطينية المسلوبة ستبقى حق أصيل للشعب الفلسطيني.
جدد الأمين العام للمجلس التأكيد على مواقف دول مجلس التعاون الثابتة تجاه قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الأولوية هى وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وليس الحديث عن اليوم التالى للحرب فقط.
كما أدان المتحدث «الانحياز الأعمى غير المبرر للإدارة الأمريكية والمخالف للشرعية الدولية والداعم لإسرائيل بالمال والسلاح وسياساتها العدوانية»، مؤكداً أنه لولا هذا الانحياز لما استطاع الاحتلال مواصلة عدوانه وجرائمه وتعديه على الشرعية الدولية وآخرها قرار محكمة العدل الدولية الذى أصدرته أمس الأول .
من جانبها قالت حركة حماس، إن استمرار حرب الإبادة على الشعب الفلسطينى فى كل أنحاء قطاع غزة، واستشهاد العشرات خلال الـ 24 ساعة الماضية، معظمهم من الأطفال والنساء، هو رد إسرائيل العملى على محكمة العدل الدولية، التى أقرت بعدم شرعية الاحتلال.
وطالب بيان للحركة الأمم المتحدة بالتحرك الفورى لإلزام الاحتلال بالقرارات الدولية الداعية لوقف العدوان، وإنهاء الحصار وسياسة التجويع ضد قطاع غزة.
من ناحية أخرى وعلى وقع الضغوط الدولية، يدرس وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت، اعلان أن اتفاق إعادة الأسرى من حركة حماس فى قطاع غزة بات فى متناول اليد.
وفاد تقرير إسرائيلى جديد بأن جالانت سيعلن الأمر من أجل زيادة الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على الاتفاق.وأضاف التقرير أن جالانت يعتقد أن حماس مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، وأن الصفقة المطروحة على الطاولة ليست مثالية، لكن الأرض مهيأة للتفاهم.
تابع التقرير أنه فى حال أدلى جالانت بتصريحه علنا، فيمكن القول إن الاقتراح الحالى قد يكون الفرصة الأخيرة لإعادة الأسرى أحياء متهما نتنياهو بعرقلة المفاوضات من أجل الاحتفاظ بمكاسبه السياسية .
من جهة أخرى وصف السيناتور الأمريكى بيرنى ساندرز رئيس الوزراء الإسرائيلى بأنه مجرم حرب. وقال ساندرز –فى مقابلة مع محطة «إم إس إن بى سي»- إن غزة تعيش كارثة إنسانية مروّعة، وإنه لن يحضر خطاب نتنياهو المقرر هذا الأسبوع أمام الكونجرس.
أضاف السيناتور الأمريكى أنه ما كان ينبغى دعوة نتنياهو بالأساس إلى الكونجرس معتبرا أن هذه مشكلة حقيقية تواجه إدارة الرئيس الامريكى جو بايدن، مشيرا إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب سيكون موقفه أسوأ تجاه الأمر .
أشار ساندرز إلى أن ما تفعله إسرائيل الآن فى حملتها العسكرية بقيادة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة فظيع. داعيا واشنطن لبذل كل ما فى وسعها لإنهاء الحرب وتوفير المساعدات الإنسانية لغزة .
وقد أعلن معظم المشرعين الديمقراطيين بالفعل نيتهم الاحتجاج على خطاب نتنياهو، بعد دعوته فى شهر مايو الماضى لإلقاء خطاب أمام الكونجرس. ومن المتوقع أن يقاطع نحو 100 عضو من كتلة الكونجرس التقدمية فى مجلسى النواب والشيوخ خطاب نتنياهو أو يحتجوا عليه بشكل ما.
وقبل أيام دعا ساندرز الإدارة الأمريكية لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح، وقال إن الاجتياح البرى الإسرائيلى لمدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة أدى إلى إغلاق المعابر الرئيسة وتجويع السكان، مشددا على أن بلاده لا يمكنها الاستمرار فى التواطؤ بالكارثة الإنسانية التى تعصف بالفلسطينيين فى القطاع.
على الصعيد الانسانى قالت منظمة الصحة العالمية، أمس، إن الظروف فى قطاع غزة تخلق البيئة المثالية لانتشار الأمراض.
وحذّرت المنظمة، فى بيان، من أن تدمير النظام الصحى فى غزة، وانعدام الأمن والنزوح المستمر للسكان ونقص الإمدادات الطبية وسوء نوعية المياه وضعف الصرف الصحي، تؤدى إلى زيادة الإصابة بالأمراض الخطيرة، بما فى ذلك شلل الأطفال.
قال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير، إن تلك الظروف تشكل خطراً على الأطفال ,مضيفا أنه فى 16 يوليو الجارى قامت شبكة مختبرات شلل الأطفال العالمية باكتشاف وجود فيروس شلل الأطفال فى عينات من مياه الصرف الصحى تم جمعها فى 23 يونيو الماضى فى مواقع المراقبة البيئية فى خان يونس ودير البلح فى غزة.
ميدانيا أعلنت مصادر طبية فلسطينية ، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 38919 شهيدا، و89622 مصابا، منذ السابع من أكتوبر الماضى .
أضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 37 شهيدا، و54 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشارت أيضاً إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.
فى الاثناء سقط عددكبير من الشهداء وأصيب العشرات فى قصف إسرائيلى لمناطق متفرقة من قطاع غزة، فى اليوم الـ 288 للهجوم الإسرائيلى البرى المتواصل على القطاع.