أدركت (مصر– السيسي) مبكراً طبيعة وتفاصيل المشهد القادم والذى نعيش تفاصيله فى تلك اللحظات الراهنة حيث الصراعات الإقليمية والدولية وأيقنت انها مستهدفة بسيل من الأطماع والمؤامرات والمخططات وان لدى قوى الشر أهداف خبيثة تريد تحقيقها فى مصر.. فأيقنت أن التسلح وامتلاك القوة والقدرة على الردع هدف مقدس وان الاستثمار فى القوة هو الاستثمار الأمثل فى بناء القوة والقدرة والردع.. فالسلام يحتاج لقوة تحميه والاستقرار تصونه القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة والقوة أيضاً تمنع العدوان.. تلك هى الحقائق الراسخة التى أكدها الرئيس عبدالفتاح السيسى وبنى عليها رؤية حتمية امتلاك القوة وبدت المقولات الرئاسية «العفى محدش يقدر ياكل لقمته» وخلال زيارة الرئيس السيسى لتفقد القيادة الإستراتيجية الجديدة للجيش المصرى العظيم قال انه من أراد السلام فعليه بامتلاك القوة اللازمة والقادرة على الحفاظ عليه.
الحقيقة ان الرئيس السيسى قرأ قائمة التهديدات والتحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى ومقدرات هذا الوطن وما يحاك لمصر من مخططات وأطماع واستشرف المستقبل فاستعد بطموح يعانق السماء بلا حدود.. يستند على الرؤية والإرادة الصلبة وبأعلى المعايير والمواصفات العصرية فى دولة عظيمة تتطلع إلى التقدم والمستقبل تتهددها الكثير من المخاطر والمؤامرات.. لذلك فإن أبرز وأعظم وأهم قرار وإنجاز تاريخى يحسب للرئيس عبدالفتاح السيسى ويجنى المصريون ثماره فى تطوير وتحديث الجيش المصرى العظيم وتزويده بأحدث منظومات التسليح فى العالم.. بما يحقق الحماية الكاملة للأمن القومى المصرى وحدود الوطن على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.. وتأمين المقدرات والثروات المصرية ومنع العدوان والعدائيات وضمان عدم المساس بأمن مصر وأرضها لكل من يفكر فى ذلك.. من هنا فإن ما تعيشه مصر من حالة ثقة فى النفس وصبر إستراتيجى واجهاض لكافة محاولات الاستدراج وافساد الأطماع وترسيخ أعلى معدلات الأمن والأمان والاستقرار جاء من فيض ما لدى مصر من قوة وقدرة وردع وهو ما يعلمه جيداً أعداء مصر.. لذلك فإن مجرد التفكير فى العدوان على مصر أو انتهاك سيادتها هو انتحار لقوى الشر وحسابات تدركها جيداً ورهان فاشل على اختيار قوة مصر ومغامرة محفوفة بالمخاطر.
القيادة الإستراتيجية الجديدة للجيش المصرى العظيم بالعاصمة الإدارية هى إعلان رسمى بمرحلة فارقة واشارة واضحة إلى الانتقال إلى أعلى درجات القوة والقدرة والإدارة العصرية والإستراتيجية بما يتسق ويليق بعظمة ومكانة قواتنا المسلحة وقدراتها كأقوى جيش فى المنطقة وأفريقيا وأحد أقوى جيوش العالم.. يستطيع من خلالها الأخذ بأحدث النظم التكنولوجية والسيطرة الإستراتيجية لكافة التخصصات والقوات والأفرع الرئيسية بما يتواكب مع معركة الأسلحة المشتركة الحديثة ويضمن النصر والتفوق وامتلاك القدرة الفائقة على خوض المعارك والدفاع وتأمين كافة الاتجاهات الإستراتيجية فى توقيت واحد ومتزامن وعلى أكثر من جهة وتلك سمات ومواصفات جيوش القوى العظمى وهو ما تستحقه (مصر– السيسي) ويتسق مع طموح ورؤية وإرادة ووطنية الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة مع الإدراك الحقيقى لطبيعة التحديات والتهديدات والمخاطر والصراعات التى تموج بها المنطقة والعالم.. وكون أن دولة مستهدفة وبما يتسق مع اشتعال الحرائق فى الجوار وأكبر عملية تطويق لمصر من كافة الاتجاهات الإستراتيجية براً وبحراً فى الجنوب أكثر من تهديد وفى الغرب حيث المشهد الضبابى وأزمة دولة شقيقة لم تتعاف منها والعدوان على قطاع غزة.. ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وإصرار دولة الاحتلال على اجبار الفلسطينيين إلى النزوح لتنفيذ التهجير ثم التوطين كما يزعمون إلى الحدود المصرية حيث الهدف سيناء وهى الآن أساس الحملة والحرب والحصار على مصر التى رفضت بشموخ وكبرياء وقوة وإرادة وحسم قاطع.. ولأنهم يعلمون جيداً قدر القوة والقدرة والردع المصرى لم يقدموا على الهجوم المباشر على مصر وإن ثمن الاقدام على هذه الخطوة معلوم لديهم.. لذلك عمدوا إلى صفوف جديدة من الحروب وهى الابتزاز والحصار وضرب المصالح وتوتير مصادر الموارد المصرية بما يؤدى إلى أذى اقتصادى ولعل ما حدث فى البحر الأحمر من اضطرابات واشتعال ألحق الضرر بقناة السويس وربما فى حال تطور الأحداث وتحول المواجهة اللبنانية (حزب الله) مع جيش الاحتلال إلى حرب شاملة قد تصل الاضطرابات إلى شرق المتوسط.. لذلك ان كل ما يدور من حرائق وحملات ضارية للتشويه والأكاذيب والتشكيك ومحاولات هز الثقة وضرب الاصطفاف الوطنى المصرى والحصار الاقتصادى وما يحدث فى السودان وما حدث فى ليبيا وما يحدث فى غزة وما يحدث فى البحر الأحمر.. وربما ما يحدث فى لبنان الهدف فى النهاية هو مصر القوية الثابتة الحكيمة مفهوم القوة والقدرة والردع المصرى يرتكز على الإدارة الرشيدة للقوة، التى تستند للحكمة، فالجيش المصرى العظيم رغم ما يتمتع به من قوة وقدرة وردع، وخبرات واحترافية، وقدرات وإمكانيات عصرية إلا أنه جيش رشيد وشريف، يحمى ويدافع ويصون ولا يهاجم أو يعتدى على أحد، يدافع ويزود عن أمن مصر القومى ومقدراتها القوة والقدرة المصرية تتسم بالعقل والحكمة، لأنها تدرك أن هناك من يسعى إلى استهلاك واستنزاف هذه القوة من خلال التوريط لكن القيادة المصرية تدرك ذلك جيداً وتدير القوة والقدرة بعبقرية وحكمة «مصر– السيسي» لم يبخل على بناء القوة والقدرة والردع، وهو أمر أدرك أهمية ووجوديته الجميع، فى تباين وتعاظم الصراعات والاضطرابات والتوترات والحروب وسياسات القوى يأكل الضعيف، وأن العالم يعيش عصر القوة ولا غيرها، لذلك فإن القوة والقدرة المصرية، محل احترام وتقدير جميع المصريين، بل بات الجميع، يوجهون التحية والإجلال على عمق رؤية الرئيس السيسى واستشرافه للمستقبل وقدرته الفائقة فى قراءة القادم، وهو ما جعل مصر تقف على أرض شديدة الصلابة فى مواجهة التهديدات والمخاطر والابتزاز والاطماع تحيطها الحرائق والنيران من كل اتجاه ولكن لم تمسسها نار، لأن هناك قائد عظيم استثمر بعبقرية فى بناء القوة والقدرة.
الحقيقة أن الجيش المصرى العظيم، هو ثروة المصريين، والسند والحصن وصمام الأمان لوجود الأمة المصرية، واستقرار الوطن، وحماية مقدرات الشعب، هو النعم التى أهداها المولى عز وجل للمصريين وحماية مصالحهم العليا.
امتلاك القوة والقدرة والردع هو ضرورة قيمته ووجودته وإستراتيجيته فى عالم يتطاحن ويتصارع لذلك فإن مركز القيادة الإستراتيجية للجيش المصرى العظيم، هو مزج بين القدرات العصرية، والخبرات المتراكمة، والاحترافية المترسخة فى عقيدة القوات المسلحة، لذلك فإن القيادة الإستراتيجية هى عنوان حقيقى لقوة وقدرة الجمهورية الجديدة، ومصر العظمى التى لا يستطيع أحد المساس، بأمنها القومى لذلك فإن الحرب النفسية، ومحاولات لتطويق، تتصاعد، لأنه كما قال الرئيس السيسى كلما ازدادت الهجمة شراسة فإننا ندرك أننا على الطريق الصحيح، لكن «مصر– السيسي» لن تستطيع قوى الشر إيقاف مشروعها العملاق لتحقيق القوة والقدرة الشاملة والتقدم، لأن هناك قيادة حكيمة تحكم.
تحيا مصر