«لا يصح إلا الصحيح».. هذا ينطبق على قرار وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى نهاية الأسبوع الماضى بوقف واستبعاد مجلس إدارة نادى الطيران والمدير التنفيذى والمالي.. والقرار حقيقة – والشكر للوزير – كان متوقعا بعدما أحالهم جميعاً للتحقيق والتفتيش المالى والإدارى عبر لجان من الوزارة وأخرى من مديرية الشباب والرياضة المعنية بالموضوع.. وحقيقة هذه خطوة تصحيحية من الوزير للبحث عن الفساد فى بعض الأندية – وهناك أندية أخرى فى الطريق وبمصر الجديدة.. فقد أساء مجلس إدارة النادى الذى يضم «شخصية» ظنوا أنهم يحتمون فى ظهره ومارسوا أعمالا لا تليق بمنشأة رياضية هى الأقدم فى هذا الحى الراقى مع نادى الشمس الذى يديره الزميل د. أسامة أبو زيد ومع ابن الوزير «السابق» مارسوا كل أنواع المخالفات الرياضية وغير الرياضية فى الوقت الذى أهمل الناس تماما لمدة تجاوزت الست سنوات فرع النادى «المهمل» فى التجمع الخامس على مساحة 10 أفدنة.. وعندما أبلغت الوزير أشرف صبحى مع الصديق الدكتور ضياء رشوان المنسق العام للحوار ورئيس هيئة الاستعلامات السابق أن هؤلاء يكيلون التهم للأعضاء ويتخذون قرارات عشوائية اضافة إلى الهدر المالى والمغالاة فى تجديد العضوية أو فصل أو إضافة الزوجة والأبناء وأسرهم – تحت ستار الجمعية لم تكتمل – وفيها أصدروا فصل 4 من الأعضاء فى تصفية انتخابية وكان قرار الوزير والمكتب الفنى بالوزارة التوجيه لمديرية الشباب بالقاهرة المعنية بتبعية النادى الرجوع عن القرار وهو ما تم بالفعل لدرجة ان مجلس الإدارة كان يهدد الأعضاء عبر4 «بودى جارد» يعتدون ويتحرشون بأبناء الأعضاء الذين لم يؤيدوهم فى الانتخابات.. ووصل الأمر إلى محكمة مصر الجديدة وتم ارسال انذارات على يد محضر لمدير الشباب والرياضة وإلى رئيس النادى المستبعد.. والحقيقة ربما يتبادر للذهن الآن لماذا حسم فى القضية لإنقاذ النادى الذى اهمل وقدموا فى قائمتهم عضوة مقيمة خارج مصر ولم يسمح لاعتراض الأعضاء على هذه المخالفة.. وأصبح الأعضاء لا حديث لهم إلا عن تأجير «معيب» لمراكز الخدمات فى النادى فى مناقصات وهمية يعرف بها المدير التنفيذى الذى «هرب من الموقف» وتم تعيينه فى نادى العبور.. هنا لابد من مراجعة جميع العقود التى أبرمها النادى فى السنوات الخمس الأخيرة وقد أكد قرار الدكتور أشرف صبحى انه وضع يده على كل الألاعيب التى قاموا بها وهى أيضاً من أموال الأعضاء.. وهنا اعتبر أن هذا بلاغ إلى النائب العام لكشف حقيقة ما يجرى وما جرى فى النادي.. وعودة جميع الذين فصلهم دون وجه حق «فى مجلس الإدارة» المعزول بطريقة معروفة وهى ارسال أوراق للتحقيق معهم على عناوين غير عناوينهم ويكتبون للوزارة انهم لم يحضروا التحقيق وفى اجتماعات صورية يتم الفصل ويتوه العضو فى ردهات المحاكم أو اللجنة الأولمبية.
الأندية هى مكان مناسب لأطفال وشباب النادى لممارسة هواياتهم وأيضاً مكان آمن للقاء والحوار.. فى نادى الطيران لم يحدث هذا – الكلام كثير – وعلى اللجنة المشكلة للتفتيش وعلى أساسها اتخذ قرار المراجعة لتهم التربح الموجهة للبعض وخاصة عقود المقاولات والايجار وهل المدير الذى خلع قبل عدة أشهر بعيد عما حدث أم ان المدير التنفيذى المؤقت «سيشيل» الموضوع دون وجه حق.. أسئلة كثيرة تدور فى أروقة النادى يجيب عليها الوزير الذى يجب أن يزور النادى ويلتقى الأعضاء فى أقرب فرصة فى حوار واسع يكشف المستور.