نعم لن تسقط مصر.. ثقة فى الله ثم فى قيادتها وشعبها الذى لم تهزمه الظروف ولا المؤامرات ولا سنوات الزمن الماضى الذى كان مليئا بالمواجهات الشرسة للحفاظ على هوية مصر وبقائها..
لن تسقط مصر لأن بعض القوى المعادية تخطط لذلك وتحيط مصر بالمعوقات والديون.. لن تسقط مصر بمحاولات توريطها فى حروب ومواجهات ومعارك بهدف القضاء عليها وعلى جيشها الذى يمثل عقبة كبرى أمام أعدائها والمتآمرين عليها..
مصر لم تسقط عندما أرادوا لها السقوط فى غياهب الفتنة الطائفية وحاولوا قدر جهدهم أن تتحول مصر إلى ساحة للقتال بين مسلم ومسيحى كما فعلوا بدول أخرى سقطت ولم تخرج من أتون الفتنة الطائفية..
مصر لن تسقط لأنها الدولة الأقوى على مدار التاريخ والتى مر عليها عتاة الغزاة والمحتلين فكانت الهزائم هى القاسم المشترك لكل من فكر فى هزيمتها أو غزوها أو احتلالها حتى لو استمر الاحتلال سنوات وسنوات فتأتى النهاية بالنصر المؤزر لمصر والمصريين..
لن تسقط مصر رغم الظروف الاقتصادية التى مرت وتمر وستمر عليها.. فعلى مدار سنوات طوال كانت مصر هدفا للحروب الاقتصادية بعد فشل الحروب العسكرية.. وتوالت الأزمة وراء الأزمة وكانت مصر فى كل مرة تخرج منتصرة.. وستخرج من أوضاعها الاقتصادية الحالية أقوى مما كانت.. وأكثر استقرارا وأمنا رغم أنف أعدائها..
مصر لم تسقط فى أشد الأوقات ضعفا عندما اعتقد الأعداء والمتآمرون أنها سقطت وأصبحت فى متناول أيديهم بعد أن سيطر فصيل معين على مقدرات البلاد.. ووصل إلى سدة الحكم.. ونشر رجاله فى كل المصالح والوزارات والإدارات.. فكانت البلاد على وشك السقوط فى حرب أهلية لاتبقى ولا تذر فكان لجيش مصر ورجالها الأقوياء رأى آخر ورد قوى وكانت ثورة شعب دعمها وساندها الجيش..
مصر لم تسقط أمام الهكسوس ولا التتار ولا المغول .. ولم تهزمها طائرات ثلاث دول فى عام 56.. ولم تنكسر بعد نكسة 67 وعادت لتنتصر فى أعظم نصر عسكرى وسياسى فى حرب أكتوبر التى تدرس فى أكبر المعاهد العسكرية فى العالم ليعلم الجميع أن مصر وجيشها أكبر من أى هزيمة أو انكسار..
إن ما تمر به مصر الآن من تحديات اقتصادية هو مجرد عرض زائل لن يستمر كثيرا وستعود مصر قوية عزيزة منتصرة كما انتصرت من قبل على كل أعدائها طوال تاريخها الممتد عبر آلاف السنين.. وليس هذا مجرد كلام ولكنه التاريخ الذى يروى قصص الثبات والنصر فى مواجهات أشد قسوة مما نحن عليه الآن..
لن تسقط مصر لأن ثقتنا أولا فى الله الذى ذكر مصر أكثر من مرة فى قرآنه الكريم ووصفها بأنها أرض الأمن والخير فقال (..ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) وقال: (اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ).. ومن بعد ثقتنا بالله فإن مصر بها رجال يعرفون معنى وقدر الوطن ولن يتركوا مصر عرضة للسقوط مهما كانت المؤامرات ومهما كانت محاولات إسقاطها.. فأبدا لن تسقط مصر.