أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن مصر لم تدخر جهدا منذ بدء الحرب فى سبيل العمل على ضمان تدفق المساعدات الإنسانية لغزة من خلال معبر رفح، إلا أن التصعيد العسكرى فى مدينة رفح وسيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطينى من المعبر، أدى إلى تعليق إدخال المساعدات، مشدداً على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة رفح الفلسطينية وتشغيل المعبر من قبل السلطة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال استقبال د. بدر عبدالعاطى، أمس سيجريد كاخ كبيرة منسقى الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار فى قطاع غزة، وذلك بمقر وزارة الخارجية.
ذكر السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، بأن وزير الخارجية والهجرة أعرب خلال اللقاء عن ترحيبه بالمسئولة الأممية، مؤكداً انفتاح مصر على التعاون والتنسيق معها لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2720 لضمان الدخول السريع للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون عوائق، ولرفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى الذى بات يواجه كارثة إنسانية حقيقية وغير مسبوقة.
أعرب الوزير عن انزعاج وقلق مصر الشديدين من الوضع الإنسانى الكارثى فى القطاع عقب مرور 10 أشهر من الاستهداف والعدوان الإسرائيلى الممنهج ضد الفلسطينيين، فى ظل انتهاكات واسعة النطاق للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.
طالب الدكتور عبدالعاطى المنسقة الأممية بتحديد التحديات والمعوقات التى تحول دون دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة، وتطوير الحلول الهادفة لإنفاذها وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2720.
أضاف المتحدث الرسمى، أن وزير الخارجية والهجرة أدان خلال اللقاء الهجمات ضد كافة العاملين فى مجال المساعدات ومواقعهم داخل قطاع غزة، الأمر الذى يعيق جهودهم ويجبرهم على تعليق عملياتهم الإغاثية، فى الوقت الذى تزداد فيه الاحتياجات الإنسانية بالقطاع.. وأبرز فى هذا الصدد الدور الحيوى لوكالة الأونروا بصفتها الركيزة الأساسية لجهود الاستجابة الإنسانية بالقطاع، مشدداً على ضرورة التنسيق مع السلطة الفلسطينية بشأن ترتيبات تنفيذ ولاية المسئولة الأممية، وأى ترتيبات تتعلق بالتعافى المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبها، حرصت المسئولة الأممية على التأكيد على أهمية الإطار السياسى لولايتها، بما يمكنها من أداء المهام المنوطة بها على أكمل وجه، مستعرضة أبرز الجهود التى اضطلعت بها خلال الفترة الماضية على صعيد إدخال وتوصيل المساعدات لقطاع غزة، مستدركةً بأن استمرار العمليات العسكرية والانفلات الأمنى فى القطاع يمثلان تحدياً كبيراً لمهامها.. وقد تناولت المباحثات بشكل مفصل تقييم المسارات المختلفة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
أشار المتحدث الرسمى إلى أن المسئولة الأممية أعربت عن الشكر لمصر على جهودها المستمرة لمواجهة الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة، وتعاونها مع منسقة الأمم المتحدة وفريقها، مبرزة حرصها على العمل مع مصر على استعادة وتيرة دخول المساعدات والشروع فى بدء إعادة الإعمار والتعافى المبكر فور انتهاء العمليات العسكرية.
كما أعرب وزير الخارجية والهجرة عن ترحيب مصر المستمر بالتنسيق مع المسئولة الأممية، واتفق الجانبان على استمرار التشاور خلال الفترة المقبلة.
ومن ناحية آخرى بحث وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع وزير خارجية مالطا إيان بورج، أهمية الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فضلاً عن مناقشة التحديات الاقليمية المشتركة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفى تلقاه عبدالعاطى أمس من وزير خارجية مالطا لتهنئته على منصبه الجديد.
وقال السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى ومدير ادارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة ــ عبر حسابه الرسمى على منصبة «إكس» ــ أن الوزير بدر عبدالعاطى ثمن، خلال الاتصال الهاتفى علاقات الصداقة بين البلدين، وأعرب عن تقديره لدور مالطا الداعم لمصر فى الاتحاد الأوروبى.