أكد الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه بإنشاء منصة إلكترونية خاصة بالوزارة من أجل إضافة إستراتيجية جديدة على هذه المنصة لتشتمل على أربعة محاور رئيسية لتجديد الخطاب الديني.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الأوقاف عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك وتوقيع بروتوكول تعاون بين الوزارتين.
أشار الأزهرى إلى أن المحور الأول من المنصة الإلكترونية والذى يشكل أهمية قصوى لنا يكمن فى خدمتنا للوطن كمسئولين، وإطفاء نار الفتن من خلال مواجهة فكرية جادة فى كل ما يتعلق بمفاهيم الفكر المتطرف، والاستمرار فى مواجهة الإرهاب والتطرف.
أضاف وزير الأوقاف أن المحور الثانى هو مواجهة التطرف اللا دينى المتمثل فى تراجع القيم والأخلاق مثل مواجهة الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، والزيادة السكانية، وارتفاع معدلات الطلاق، وفقدان الثقة، مواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمى والأخلاقى من خلال نشر الوعى بين المصريين لقيم الإسلام السمحة، وهذه المهمة تقع على عاتق الخطباء وأئمة المساجد والدعاة داخل مصر وخارجها، فينبغى أن تحتوى الخطب والدروس على جرعة أخلاقية عالية من القيم، لنواجه بها الأزمات الاجتماعية أو أى سلوك قيمى منحرف.
أما فيما يتعلق بالمحور الثالث فأوضح وزير الأوقاف أنه يتعلق ببناء الإنسان وبناء الشخصية المصرية، مؤكدًا أنه يسعى لجعل أحد أهم اهتمامات الدعاة كيفية خطاب المصريين بما يرسخ ويقوى ويثبت معنى شخصية الإنسان المصرى الواثق بنفسه الشغوف بالعلم والشغوف بالعمران والواسع الأفق والمنتمى لوطنه.
أشار إلى أن المحور الرابع هو صناعة الحضارة ويختص بكل ما كان فى تاريخ المسلمين من مظاهر الإبداع والاختراع والاكتشاف فى الطب، والفلك، وعلوم التشريح، وعلوم البستنة، وتنظيم الحدائق، وعلوم الحياة، وعلوم الحضارة، فعندنا كتاب ألف اختراع واختراع من التراث الإسلامي، كما لدينا كتاب عمالقة العلوم التطبيقية فى الإسلام.
أكد الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف أنه يريد أن تحقق المنصة هذه الأهداف الأربعة الإستراتيجية لوزارة الأوقاف، بأن تكون رقمية تفاعلية احترافية لخدمة المحاور الأربعة، منصة تخاطب الناس بلغة وبأسلوب يناسب العصر، وتحتوى وثائق متعددة وتفاعلاً مباشراً، كما يتم نشر كل الإنتاج العلمى المتميز، ورسائل الماجستير، والدكتوراه للسادة الأئمة، والتعريف بمساجد مصر العريقة وكل من تولى وزارة الأوقاف عبر التاريخ وإنجازات هؤلاء العلماء، نحتاج فى هذه المنصة إلى وجود إطلالات وواجهات على كافة شبكات التواصل الاجتماعي، لأن الميدان الحقيقى الذى تختطف فيه العقول، ويتم شحن شخصية المصريين للتشاؤم أو الإحباط والسلبية هو السوشيال ميديا، إضافة إلى الاهتمام بالطفل وتقديم التعليم الترفيهى من خلال وسائط متعددة منها ألعاب الجيمز المليئة بقيم الرحمة والتسامح والإبداع، بديلا للألعاب التى تعد مكونا أوليا لبذرة العنف، هذه المحاور الأربعة هى أقسام المنصة الرقمية، أربعة أقسام واضحة ومحددة، ليكون كل قسم منها قائماً بمحور من محاور الوزارة.
من جانبه أكد الدكتور عمرو طلعت أن هناك العديد من مشروعات التعاون المشترك بين الوزارتين والتى تستهدف تقديم الدعم التكنولوجى لوزارة الأوقاف من أجل تمكينها من أداء دورها البالغ الأهمية بشقيه الدعوي، والاقتصادى الإداري، موضحا أنه تم الاتفاق على فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين الوزارتين من خلال تنفيذ عدة مشروعات والتى من أبرزها مشروع إنشاء منصة رقمية تفاعلية تضم محتوى عن الدين الإسلامى يشمل خطباً وكتباً وغيرها من أشكال المحتوي، بحيث يستفيد منه المواطنون وخاصة الشباب ولكى تكون مقصداً وسطياً مستنيراً يأخذ بكل من العلم الدينى والتكنولوجيا.