من هو الأمين جمال أو لامين يامال كما يطلقون عليه فى إسبانيا.. وماهى علاقته بالكرة المصرية؟!
سؤال مؤكد يتبادر لذهنك من أول وهلة عزيزى القارئ عندما تقع عيناك على عنوان المقال.
الأمين جمال هو موهبة كروية إسبانية من مواليد 2007 ببرشلونة لأب مغربى اسمه منير نصيرى ولأم ذات أصول غينية إستوائية.. اكتشفه نادى برشلونة فى سن السادسة من عمره ولعب للفريق الأول وهو فى عمر الـ 15 عاما و٩ شهور ثم لعب لمنتخب إسبانيا الأول وهو فى عمر الـ 16 عاما.. رفض عرضا للعب فى منتخب المغرب بحكم أصوله المغربية وفضل المنتخب الإسبانى وتألق معه بصورة لافتة وقاده للفوز بكأس الأمم الأوروبية بفضل هدفه الغالى والجميل فى مرمى فرنسا وبفضل صناعة أربعة أهداف كان آخرها هدف التقدم لزميله الشاب نيكو ويليامز (22 سنة) على إنجلترا فى المباراة النهائية.
أما علاقته بالكرة المصرية فهى المقارنة بين الكرة المصرية والكرة الإسبانية.. وأردت أن استشهد به لنكشف العوار والخلل الذى نعانى منه فى عملية اكتشاف المواهب الكروية وكيفية رعايتها والدفع بها فى المباريات.
نحن.. فى مصر.. مازلنا نطلق لقب ناشئ على اللاعب الذى يبلغ من العمر 20 و22سنة.. ولا أذكر أن ناديا مصريا أو المنتخب منح فرصة لناشئ فى سن الـ 15 للعب مع الفريق الأول إلا مع الراحل الكبير الجنرال محمود الجوهرى الذى منح فرصة للاعب ناشئ فى عمر 17 سنة وهو أحمد حسام ميدو فى تصفيات مونديال 2002.
كل المدربين المحليين والأجانب لا يفكرون بل لا يجرؤون على أن يشركوا لاعبا فى هذه السن الصغيرة.. ويفضلون إشراك لاعبين كبار جاهزين.. وأسهل شيء على المدرب أن يشير إلى لاعب متألق فى ناد محلى أو محترف لشرائه والاعتماد عليه محكوما بفكر وأهداف معينة منها ماهو مشروع مثل أن فريقه مطالب بتحقيق البطولات وبالتالى لا يريد أن يغامر ومنها ما هو غير مشروع مثل اللجوء لشراء اللاعبين للاستفادة المادية عن الطريق السمسرة!!
للأسف الكل يتحجج بعدم وجود المواهب أو ندرتها.. فى الوقت الذى لم يحاول أحد التفكير خارج الصندوق وتبنى مشروعات أو مبادرات فى هذا الصدد.. اللهم إلا مبادرة المتحدة للإعلام «كابيتانو مصر» لاكتشاف المواهب ولكنها لم تحقق أهدافها حتى الآن وربما تحتاج إلى مزيد من التطوير ومزيد من الوقت ولن يكتب لهذه التجربة النجاح إلا إذا انخرطت فيها الأندية بشكل مباشر.