.. ما أجمل أن تجعل من قلبك نسيجاً لتصنع ثوباً ترتديه مصر فى أفراحها.. ومن الصعب أن تجد وطناً مثل المحروسة الساحرة الناعمة ذات التاريخ الانسانى والحضارة الفرعونية العالمية.. تلعب فى حاراتها الكرة الشراب خلال سنوات الصبا.. وتمرح فى شوارعها تأكل «السميط» والبيض على كوبرى .
..فى اعتقادى أن السياحة أحد روافد جلب العملة الصعبة ولدينا عدد من المقاصد السياحية العالمية وعلى رأسها مدينة المدائن العلمين الجديدة والساحل الشمالى والغردقة وشرم الشيخ والإسكندرية ومرسى مطروح وغيرها من المقاصد السياحية التى يقبل عليها المواطن المصرى والعربى فى فصل الصيف.. ولا أخفى عليكم أن الزحام الشديد هذا العام والاقبال على كل الأماكن السياحية الساحلية قد أسعدنى كثيراً لأنه يعبر عن حركة انتعاشة كبيرة جداً فى السياحة الداخلية.. ولكن هناك فكرة جديدة طبقتها بعض شركات السياحة وهى مصيف اليوم الواحد على شواطئ العلمين الجديدة بأن تقوم كل شركة بتوفير غرف على الشاطئ لخلع الملابس والاستحمام بعد الخروج من البحر وبأسعار معقولة جداً.. وعيب هذه الفكرة هى الإرهاق الشديد لطول السفر سواء فى الذهاب أو العودة..
..وكنت قد طرحت فكرة «التذكرة الذهبية» فى احد المقالات السابقة للترويج للسياحة الخارجية..وهى أن تسوق الشركات المصرية السياحية عرض «التذكرة الذهبية» السياحية على الشركات العالمية ويشمل عرض التذكرة تقديم تخفيضات كبيرة للسفر للسياحة إلى مصر من تذاكر الطيران والفنادق والليالى السياحية والمقاصد السياحية الأثرية خاصة فى الأقصر وأسوان والأهرامات والمتاحف لمدة أسبوع أو عشرة أيام حسب الاتفاق.. ولماذا لا تطبق هذه الفكرة على السياحة الداخلية؟!!.. ونعطى فرصة لأهالينا المصريين للاستمتاع ببلدهم وكنوع من القوة الناعمة وخفض التوتر العصبى من ضغوط الحياة اليومية طول العام.. قد تكون بعض المقاصد مرتفعة الأسعار جداً مثل الساحل الشمالى والعلمين الجديدة.. ولكن هناك قرى سياحية بعيدة عن الشواطئ نسبياً ونوفر لهم وسيلة مواصلات جميلة.. ونطبق التذكرة السياحية الذهبية على كل المقاصد السياحية حتى فى مرسى مطروح والعين السخنة ثلاث ليال أو أربع أو خمس ليال.. ممكن تطبيق ذلك؟.. ممكن طبعاً وشعبنا الطيب الذى يساند وطنه ضد المخطط الصهيونى يستحق ذلك..