أنا «مش» صدامية.. أتكلم بحرية وأرتجل لأضيف للشخصية
كوميديانة من العيار الثقيل.. جريئة تعلن آراءها بكل وضوح وترفض المشى بجوار الحائط مما يجعلها تقع فى كثير من المشاكل والمطبات لكن سرعان ما تخرج منها منتصرة لقناعتها بأنها على الحق وأن الفنان جزء من نسيج المجتمع يتفاعل معه ويؤثر فيه ويتأثر به.. لا تشبه أحداً ولا تقلد الآخرين تجيد آداء الأدوار نضيف إليها بروحها المرحه وبصمتها التى تتركها فى كل الأعمال.
إنها الفنانة »انتصار« جوهرة الدراما المصرية وابنه محافظة الإسكندرية التى فتحت قلبها لـ »الجمهورية« فتحدثت عن رحلتها الفنية ومدرستها فى الآداء بعيداً عن التقليد والنمطية.
>> فى البداية نجاحك فى «اعلى نسبة مشاهده» واخواته ثمرة طبيعية لاختيار ادوارك بدقة اليس كذلك؟
نعم فانا لا اترك مجالا للصدفة ولدى ترمومتر لاختيار الادوار وأتوقع نجاحها من عدمه ولاانظر الى مساحة الدور وانما تأثيره على المشاهد والرسالة التى يقدمها. >> ألم تتخوفى من عدم وضع ماكياج أثناء تقديمك للشخصية؟
لا فمن الطبيعى ان تكون هذه المرأة بطبيعتها دون ماكياج الا فى اوقات ومشاهد نادرة بل واحيانا كنت اضع ماكياجا للقبح لاظهار مدى اجهاد وتعب والمشقة التى تعيشها حمدية.
>> اتعبت من جاء من بعدك من الممثلات الراغبات فى لعب أو تقديم ادوار مشابهة لحمدية اليس كذلك؟
هذه وظيفة الفنان الحقيقى وانا لم اتعمد ان «ازنق» الفنانات فى التجويد فى مثل نوعية هذه الأدوار وهذه هى المنافسة والفن الحقيقى الذى نسعى اليه وعلى كل فنانة ان تظهر اجمل ما لديها من موهبة وخاصة فى هذه النوعية من الادوار لتكون مثلا اعلى فى تقديم الشخصية فاما نكون او لا نكون كما قال شكسبير.
>> لذلك قدمت شخصية المعلمة فوز بستايل مختلف فى مسلسل» المعلم»؟
نعم لكل دور تركيبة معينة وشخصية وقد حرصت على تقديم كل من الأدوار الثلاث بثلاثة أرواح مختلفة والا تاه المشاهد بين الأدوار الثلاثة.
>> «كيف تغلبت على التصوير فى مكان شعبى فى «اعلى نسبة مشاهدة»؟
بالفعل كان التصوير فى القلعة والحطابة وهى شعبية مزدحمة بالناس الطيبين فكنا نجد مشقة فى التصوير ولكنهم ناس لطاف جمال كانوا يساعدوننا أثناء العمل.
>> لماذا كانت مشاهد اكتشاف حمدية للاستخدام الخاطئ لابنتها فى السوشيال ميديا من اصعب المشاهد التى قدمتيها فى المسلسل؟
ليس هناك اصعب من ان تكتشف الام ان حصاد تربيتها وانشغالها بالعمل عن ابنائها يكون ثمرته محزنة وأليمة فليس هناك اغلى من الضنى ولكن كان المسلسل صيحة تحذير من اساءة استخدام التكنولوجيا ودق جرس الانذار عن الكوارث التى تحدث بسبب ذلك.
>> «اى الشخصيات التى قدمتيها مؤخراً كانت أقرب لانتصار الحقيقية؟
ربما طيبة قلب حمدية وخفة ظل أم صابرين.
>> نشعر دائما ان تقديمك للشخصية يجب ان يحمل بصمة صابرين الخاصة اليس كذلك؟
نعم وبرغم كتابة الشخصيات على الورق ببراعة ودقة الا اننى احيانا كنت ارتجل مواقف كوميدية لتطعيم الشخصيات على الشاشة والحمد لله نجحت.
>> هل يسعدك تصنيفك كفنانة كوميدية؟
هذا شرف لى فليس كل فنان ينجح ككوميديان وهى منحة اضافية لكونه فنانا ناجحا يتمتع بخفة الظل والقبول وهى صفات نادرة الوجود فى الوسط الفني.
>> قدمتى اعمالا عديدة ناجحة ورغم ذلك نشعر بانك لم تخرجى كل طاقاتك الفنية بعد؟
هذا رأى اشكركم عليه فما زلت فعلا اشعر بانى لدى الكثير جدا الذى اود تقديمه لعالم الفن بلا جدال.
>> لماذا يكون اسمك كفنانة صاحبة رأى مصحوبا بالجدل دائما ؟
لان الكثيرين اعتادوا على عدم قول الحقيقة فاما يكذبون او ان يسيؤا لبعضهم البعض وانا ضد هذين التصنيفين احب الحديث بصراحة فى كل موضوعات الحياة وخاصة بالنسبة لمشاكلنا العادية فالفنان قدوة وعليه ان يتكلم بحرية وصراحة حتى يتعلم منه الآخرون.
>> وما القضايا التى تحدثت عنها؟
مثل تنظيف الشوارع وزرع الـ 100 مليون شجرة لاسيما اذا علمنا ان زراعة شجرة واحدة تعادل تنقية الهواء مثل جهازى تكييف وهكذا فليس مطلوبا من الفنان ان يمشى بجوار الحائط ضاربا بعرض الحائط مثل هذه القضايا المهمة التى تهم المجتمع والناس ليعبر عنها اما فى احاديثه الشخصية او من خلال اعماله الفنية
>> نجحت فى السينما والدراما فلماذا ابتعدت عن المسرح؟
لم ابتعد عنه ولكنها حالة مؤقتة حدثت مؤخراً لانه يحتاج الى التفرغ التام وهو ما يتعارض مع ارتباطاتى الفنية الأخرى ولكن هذا لا يتنافى ان المسرح أبوالفنون.
>> وهل عشقك للاطفال هو ما دفعك للنجاح فى شخصية عايدة بالقبطان عزوز؟
نعم من اجل اولادى وابناء الآخرين قدمت القبطان عزوز ونجح نجاحا منقطع النظير بلا شك لو وجدت عملا مناسبا آخر للاطفال لقدمته على الفور.
>> حصولك على الجوائز عن «راجل وست ستات» وغيره ماذا يعنى بالنسبة لك؟
التقدير شيء مهم جدا وان كان حب واعجاب الناس شيئا يفوق الاعجاب ويكفى ان اكون ترند بعد ظهورى كضيفة شرف فى اشغال شاقة وهذا يعنى لى الكثير والكثير.
>> ماذا عن جديدك فنيا؟
الرحلة مستمرة وسوف ابحث واسعى واقدم الجديد من خلال رسائل فنية لا تنتهي.