أمريكا قامت ولم تقعد بعد..!
كالعادة يحاولون إيهامنا بأنهم بلد الديمقراطية والحرية ويرفضون العنف بشتى صوره وألوانه.. وهذا طبعا غير صحيح جملة وتفصيلا.
لقد تعرَّض الرئيس السابق دونالد ترامب لحادث إطلاق نار أثناء حضوره مؤتمراً انتخابياً.. وبطريقة الرجل رقد وقام وهو يرفع إصبعه بعلامة النصر أو إشارة الحرب ثم سرعان ما استقل سيارته المصفحة وفى اليوم التالى مباشرة ذهب لحضور مؤتمر انتخابى وكأن شيئا لم يحدث.
فى نفس الوقت انبرى الرئيس الحالى جو بايدن والمنافس اللدود لترامب ليدين الحادث ويؤكد أنه أصدر تعليماته للأجهزة المختصة بتشديد الحراسة على المرشح المنافس كما اتصل به هاتفيا..!
>>>
أنا شخصيا أرى أنها مظاهر خادعة.. فلا ديمقراطية حقيقية عندهم ولا حرية ولا شىء من هذا القبيل بل هم مَنْ تسببوا بسياستهم – كما ذكرت فى مقال الأمس – فى نشر الإرهاب على مستوى العالم..!
لذا.. يثور السؤال:
هذه الانتفاضة الهائلة التى واكبت حادثة إطلاق الرصاص.. لماذا لم يحاول أصحابها إلقاء ولو نظرة واحدة على آلاف الفلسطينيين الذين يتعرضون لمجازر يومية على يد سفاح القرن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل..؟!
نعم.. ترامب رئيس سابق ومرشح حالى للرئاسة كل هذا على العين والرأس لكن ألا يساوى ترامب هؤلاء الشهداء الذين يسقطون ليلا ونهارا فى غزة لدرجة أن المقابر ضاقت بجثثهم فاضطروا إلى إقامة مدافن جماعية وسط أنقاض المنازل التى هدمتها قوات الاحتلال البغيض..!
بالله عليكم.. حلال هذا أم حرام ..؟!
بديهى.. أنه حرام بكل ما تقضى به كافة الأديان.. ومختلف الأعراف وشتى القوانين الوضعية الدولية.. لكن للأسف من يقرأ ومن يسمع..؟!
>>>
لقد ذهب نتنياهو إلى واشنطن والتقى الرئيس بايدن وكان يقدم رجلا ويؤخر أخرى لكن بعد اللقاء عاد وهو أكثر ضراوة وأبلغ إجراما..!
يا أيها السادة الأمريكان.. باراك أوباما وبيل كلينتون وجورج دابليو بوش وكلكم كلكم.. أليس بينكم رجل عادل يرفع راية الحق ولو لمدة يوم..؟!
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
انظروا وتأملوا موقف الرئيس السيسى فى هذا الصدد.. حيث قال فى كلمات محددة وتعبيرات صريحة وواضحة.. و.. و.. شجاعة: «لقد تابعت بقلق الحادث الغادر الذى تعرض له الرئيس دونالد ترامب.. وإنى إذ أتمنى له الشفاء العاجل فأرجو استكمال الحملات الانتخابية الأمريكية.. فى أجواء سليمة وصحيحة وخالية من أى مظاهر للإرهاب والعنف والكراهية».
وغنى عن البيان.. لم يختلف موقف الرئيس السيسى عن موقفه من العدوان الإسرائيلى الذى يمارسه بنيامين نتنياهو ضد الفلسطينيين.. حيث يطالب الرئيس مرارا وتكرارا بوقف الإرهاب الإسرائيلى ضد الرجال والنساء والأطفال ورفضه ورفض مصر تصفية القضية الفلسطينية تحت وطأة أى ظرف من الظروف.
إن المبادئ لا تتغير يا سادة.. والمُثل العليا ليست قابلة للمزايدة أو المساومة.
والله سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير.
>>>
و.. و.. شكراً