أكد خبير فى الشأن الامريكى ان الاشكالية ليست فى ترشح الرئيس السابق ترامب ومحاولة اغتياله وإنما فى مقدار العنف الذى يسود حاليا الحياة السياسية الأمريكية فى الحزب الجمهورى ومرشحه دونالد ترامب أصحاب أفكار يمينية متطرفة ومتشددة حول المهاجرين ودخولهم البلاد ومعاملة العرب والمسلمين وهذا لا يعنى ان الحزب الديمقراطى لا يعانى نفس الاشكالية وإنما هو يمثل اليسار الأشد عنفا وهو الأمر المعروف عن اليسار الديمقراطى برفضه للأقليات.
قال إميل أمين: إن المشهد الذى حدث فى المجمع الانتخابى يمكن رؤيته من اكثر من زاوية فتى عمره عشرون عاما من الحزب الجمهورى يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً والقناص شاهده وهناك لحظات من التردد وكل هذه الأحداث سوف يتم تحليلها ولكن الواضح ان هناك غضباً مكتوماً فى الشارع الامريكى والعنف اصبح اداة فى يد العديد من الفئات.
أوضح ان الرئيس الامريكى جو بايدن لديه خطاب سياسى ايضا عنيف وقال ان ترامب لن يصل الى الرئاسة الا على جثته وهو نفس العنف الكلامى الذى يمثل الحالة السياسية فى امريكا ويكشف حالة الديمقراطية الهشة التى يعيشها الأمريكان، مشيرا الى ان اشكالية وجود السلاح فى الشارع الامريكى وانتشاره احد الامور التى تؤرق فئات كثيرة فى الشارع الامريكى و مسألة حمل السلاح فى الشارع تم اقرارها فى التعديل الثانى للدستور الامريكى اى انه قانونى وهو الأمر المتوافق مع الرجل الأبيض الذى يؤمن بأن حمايته وحماية عائلته تأتى من حمل السلاح ولا احد يستطيع ان يقترب من هذا الموضوع ولا ان يعدل فى القانون خاصة شركات السلاح الأمريكية التى فى الأصل عبارة عن لوبى متعدد الأطراف وهو لوبى ضاغط على رجال السياسة و تعتبر مشكلة لا حل لها.
قال اميل ان ما حدث سوف يستقطب الامريكان الى انتخابه بقوة لأنه يمثل الرجل الأبيض الذى يحكم المجتمع الأمريكى و يمثل صوتهم وحلمهم الأمريكى بالقوة والثراء كما انه وجه حديثه للناخب الأمريكى أنه جاء الوقت لجمع الأمة تحت سقف واحد وهو الامر الذى يحتاجه الشارع لان هناك قراءات ان تمدد العنف فى المجتمع و زيادة عدد الاقليات فى مقابل الرجل الابيض القادم من اوروبا مثل الصينيين والعرب والإسبان مضيفا ان الوضع الحالى أدى الى تصاعد المخاوف من ان تتغلب الاقليات على المجتمع الأمريكى والعنف هو اقرب طريق للتعبير عن هذه المخاوف التى تحدث عنها ترامب.
قال ان ترامب بصفته رئيساً سابقاً ومرشحاً للرئاسة عن الحزب الجمهورى وخلال معظم تجمعات حملته ، تساعد الشرطة المحلية جهاز الخدمة السرية فى تأمين المكان وهى ليست مهمة سهلة على الإطلاق، فكثير من تجمعات ترامب تضم آلاف الحضور وتقام فى الهواء الطلق ويستمر لساعات وقبل أى تجمع، يقوم الضباط بفحص المكان بحثاً عن قنابل أو تهديدات أخرى، ويصل ترامب دائماً فى موكب محصن ولذا فإن ما حدث يثير التساؤلات الجوهرية.