71 شهيدًا.. وأكثر من 300 مصاب فى قصف إسرائيلى لمخيمات النازحين
مصر تطالب تل أبيب بفتح كافة المعابر.. وعدم عرقلة المفاوضات
فى مشهد إجرامى جديد ارتكب جيش الاحتلال مجزرة تضاف إلى سجل العار الذى يحاصره وقصف مخيمات النازحين فى «النص» بمنطقة المواصى بخان يونس، ليسقط 71 شهيداً وأكثر من 300 مصاب عجزت مستشفيات غزة القطاع عن استقبالهم لإنهيار إمكاناتها.
مصر أدانت الجريمة بأشد العبارات مطالبة إسرائيل عبر بيان لوزارة الخارجية بالكف عن الاستهانة بأرواح المواطنين المدنيين العزل، مشددة على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم ولا يمكن القبول بها تحت أى مبرر من المبررات، مشيرة إلى أن تلك الانتهاكات المستمرة فى حق الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى هدنة، وتزيد من معاناة الفلسطينيين وسط صمت وعجز دولى مخز.
لم تكتف مصر بهذا فحسب ـ مصدر رفيع المستوى – أبلغت مصر الأطراف المعنية بخطورة التصعيد الإسرائيلى فى قطاع غزة واستهداف المدنيين.
مؤكدة أن اسرائيل لاتزال تمارس سياسات تؤدى الى مزيد من التصعيد.. وهو ما سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة.
وقال المصدر لـ القاهرة الاخبارية «إن مصر تشدد على ضرورة فتح كافة المعابر البرية مع قطاع غزة فوراً».. وانسحاب إسرائيل الكامل من الجانب الفلسطينى من معبر رفح وعدم وضع أى قيود على حركة المواطنين الفلسطينيين من وإلى القطاع.
واشار المصدر إلى أن مصر تؤكد على موقفها بضرورة إتاحة إسرائيل الحرية لحركة المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة.
وقال المصدر ان مصر تدعو إسرائيل إلى عدم عرقلة المفاوضات الجارية بشأن التهدئة وطرح مبادئ جديدة تخالف ما تم الاتفاق عليه.
مشيراً إلى ان القيادة الاسرائيلية تعمل على احتواء الرأى العام من خلال استهلاك الوقت فى اجتماعات شكلية لجذب الرأى العام بعيدا عن التوصل الى صفقة لتجنب انهيار الائتلاف الحكومي.
دولة الاحتلال زعمت أن القصف للمخيم الذى يؤوى نازحين اعتقدوا أنهم فى منطقة أمان كان لاستهداف قائد الذراع العسكرية لحماس محمد الضيف الذى أصيب إصابات بالغة هو ومرافقه رافع سلامة الذى يرجح أنه قتل.
من جانبها اعتبرت حركة حماس المجزرة تصعيداً خطيراً لحرب الإبادة الجماعية المدعومة من أمريكا فى ظل صمت عالمي.
ووصف قادة بحماس الهجوم بأنه دليل على عدم رغبة تل أبيب فى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
طالبت الخارجية الفلسطينية الدول الداعمة لاسرائيل بالضغط عليها لوقف حرب الإبادة الجماعية التى اصبح هدفها واضح وهو القضاء على المدنيين.
من جانبه أدان د.شوقى علام مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم المجزرة مؤكداً أن هذه الجرائم والاعتداءات الغاشمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطينى الذى يطالب بحقوقه المشروعة، وسط صمت تام من المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات الغاشمة والمتجردة من كافة المشاعر الإنسانية وصمة عار على جبين الإنسانية.
يأتي هذا فيما تزايدت الاحتجاجات الاسرائيلية للمطالبة بإقالة حكومة نتنياهو وأجراء انتخابات مبكرة.