صمت دولى مؤسف ومخجل لما تقوم به إسرائيل من عمليات القتل والتدمير والإبادة الجماعية فى قطاع غزة، ومازلنا نرى يوميا حجم هذه المآسى التى يتعرض لها الفلسطينيون دون أى تحرك على مدار أكثر من 9 أشهر حيث بشاعة القتل المتعمد وفى ظل الانتهاكات السافرة للقانون الدولى الإنسانى بمنع وصول المساعدات الإنسانية والوضع الإنسانى الصحى الكارثي.
مصر ترفض سياسات إسرائيل الممنهجة لفرض واقع جديد على الفلسطينيين يضطرهم للنزوح بهدف تهجيرهم من أراضيهم، بما يؤدى فى النهاية لتصفية القضية الفلسطينية، والرفض الكامل لسيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، والذى تسبب فى العرقلة الكاملة لنفاذ المساعدات للشعب الفلسطيني، ويعرض الشعب الفلسطينى لكارثة إنسانية غير مسبوقة تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
ضرورة استمرار العمل فى تشجيع الأطراف الدولية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار أن ذلك يعطى رسالة إيجابية ومهمة للشعب الفلسطينى بالأمل فى المستقبل لتحقيق تطلعاته المشروعة بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
هناك خطورة بالغة لاحتمالات التصعيد وهو ما سيؤدى إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، فهناك اهمية للحفاظ على أمن واستقرار لبنان والتحذير الكامل من أى مخاطر للتصعيد بما يؤدى لزعزعة الاستقرار فى لبنان ويؤدى لدخول المنطقة فى أتون من الحرب الشاملة.
>>>
من جهود مصر لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى مساعيها لتوحيد الرؤى والجهود للخروج بالسودان الشقيق من أزمته الراهنة، ويدعوهم لإعلاء المصلحة الوطنية للسودان، وهو ما شاهدناه فى مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذى استضافته العاصمة الإدارية الجديدة الأسبوع الماضي.
أكدت مصر أنها ستستمر فى بذل كل ما فى وسعها بالتعاون مع كافة الأطراف لوقف نزيف الدم السودانى الغالي، والحفاظ على مكتسبات شعب السودان، والمساعدة فى تحقيق تطلعات شعبه، والعمل على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة للسودان عبر الأراضى المصرية، وأن أى حل سياسى حقيقى للأزمة فى السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم، ودون إملاءات أو ضغوط خارجية وبتسهيل من المؤسسات الدولية والإقليمية.
إن النزاع الراهن هو قضية سودانية بالأساس، و أى عملية سياسية مستقبلية ينبغى أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفى إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، وأهمية وحدة القوات المسلحة السودانية لدورها فى حماية السودان والحفاظ على سلامة مواطنيه.
أكدت مصر خطورة الأزمة الراهنة التى يواجهها السودان الشقيق منذ ما يزيد على عام كامل، وتداعياتها الكارثية التى تتطلب الوقف الفورى والمستدام للعمليات العسكرية حفاظاً على مقدرات الشعب السودانى الشقيق ومؤسسات الدولة، وبما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كافة أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسى شامل يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني.
>>>
جهود مصرية مخلصة فى كل الاتجاهات وهو ما شاهدناه فى منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين فى نسخته الرابعة والذى عقد بالقاهرة خلال الشهر الجارى تحت عنوان «أفريقيا فى عالم متغير.. إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية» حقق نجاحا كبيرا، حيث شهد حضورا متميزا من كبار المسئولين والوزراء والخبراء وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية والأفريقية، عكست أهمية المنتدى باعتباره منصة للعمل المشترك.
استعرضت الجلسات والمناقشات فى منتدى أسوان تبنى الحلول المتكاملة فى إطار دعم العلاقة بين السلم والأمن والتنمية ومنع نشوب النزاعات من خلال معالجة أسبابها الجذرية، ودور الدول فى بناء مؤسسات قادرة على الصمود من أجل تحقيق السلام المستدام، ومحورية دور المرأة والشباب فى جهود السلم والأمن، والمنظور الأفريقى إزاء أجندة المناخ والسلم والأمن.