بعد الأحداث المؤسفة التى شهدها الشارع الكروى المصرى خلال الفترة الماضية اعتقد انه حان الوقت لتصحيح مسار الكرة المصرية، بعد ان اصبح هناك سخط جماهيرى تجاه المشهد الكروى الذى أثار الكثير من الانتقادات وتسبب فى حالة غضب تجاه ما يحدث فى الكرة المصرية.
الكرة كانت دائما مصدر سعادة للمصريين ولكن ان تتحول إلى النقيض، فهذا يعنى اننا فى حاجة لتغيير الوجوه.
انسحاب الزمالك من مباراة القمة يعتبر بداية تحريك المياةالراكدة ، ولكن وفاة المرحوم أحمد رفعت كانت اشبه ببركان كشف الكثير من عورات الكرة المصرية، وتسببت فى حالة من الغليان واصبح الجميع ينتظر التحقيقات التى تجريها وزارة الشباب والرياضة من أجل محاسبة المتسببين فى وفاة اللاعب ونتمنى ان تنتهى سريعا ليهدأ الشارع الكروى وتتم محاسبة المخطئين.
ولم تكن واقعة المرحوم احمد رفعت البداية ولكن كانت هناك مشاهد مؤسفة من بداية الموسم سواء فى الدورى الذى يعانى من عدم الانتظام ويستحق أن يدخل موسوعة الأرقام القياسية كأطول دوري، وملفات كثيرة مختلفة أبرزها ما يتعلق بالمنتخبات .. المنتخب الأول وظهوره الباهت فى أمم أفريقيا، ثم ازمة روى فيتوريا ومطالبته بعقده كاملا، بسبب عدم التعامل الإيجابى مع الأمر، مرورا بأزمة المنتخب الأولمبي، وامور اخرى كثيرة مؤسفة.
بالفعل نحتاج إلى ثورة تصحيح لملف الكرة وان تكون هناك عدالة حقيقية بين الجميع من أجل دورى قوى يشهد منافسة حقيقية .. نحتاج إلى الشفافية وان يكون هناك حساب للمخطئ وتقدير لمن يقوم بعمله على أكمل وجه.
هناك أمل فى أن يتحقق حلم الشارع الكروى خاصة ان فترة مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى اقتربت من النهاية وستكون هناك انتخابات بعد فترة وجيزة لاختيار مجلس إدارة جديد للاتحاد وكذلك رابطة الأندية، عقب دورة الالعاب الاولمبية، وهنا ننتظر دور الجمعية العمومية وعليها اختيار الأفضل والأجدر لقيادة دفة الكرة المصرية خلال السنوات الأربع المقبلة.. نتمنى ان تحسن الاختيار، ولو لم تقم الأندية بدورها الصحيح فلن ينصلح الحال ونعيش نفس المأساة.