نعمة الأمن والأمان والإستقرار التى تحياها البلاد لم تأت من فراغ على الإطلاق، إنما جاءت من مواجهة شديدة للتحديات الجسام التى تتعرض لها الدولة المصرية. والحقيقة أن الفضل يرجع فى ذلك إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى وإلتفاف شعب مصر العظيم وراء هذا الرجل منذ ثوره 30 يونيو وحتى الآن .وكلنا يتذكر حالة الفوضى والاضطراب وأعمال القتل والعنف التى سادت البلاد خلال أحداث 25 يناير مرورا بحكم الاخوان الذى اقتنص الحكم فى غفلة من الزمن لمدة عام. وبالتالى فإن الأمن والأمان والإستقرار الذى تحياه مصر حاليا جاء بفضل قيادة رشيدة وشعب صامد قوى يواجه كل الصعاب والتحديات بقلوب الأسود، وهذا ما حدث.
لماذا ننسى ما حدث للبلاد خلال هذه الفترة أو الحقبة من الزمن من 25 يناير2011 وحتى 30 يونيو 2013 هذه الفترة كانت من أخطر الفترات التى مرت بها مصر على مدار تاريخها الطويل الضارب بجذوره فى عمق التاريخ. ولكن للأسف هناك من ينسى ما حدث وهناك من يتجاهل أو يتناسى كل هذه الأمور . الآن لا أحد ينكر أن مصر تمر بظروف قاسية وأن العين على البلاد لسقوطها مره أخرى كما حدث خلال هذه الفترة.. إلا أن حكمة القيادة السياسية وصبر وصلابة هذا الشعب المصري، يمنع تماما هذا السقوط.. نحن الآن نعيش فى بؤرة ملتهبة من حولنا، فكل ما يدور بجوارنا يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن مصر هى الهدف الرئيسى الذى تريد الصهيونية الأمريكية اقتناصه ..لكن الله سبحانه وتعالى هو خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
أقول هذا الحديث فى هذا التوقيت بالذات بمناسبة أصوات تتحرك فى غير موضع التحرك وتسعى فى محاولات لإشعال الفتنة فى البلاد مرة أخرى ..وهذا مرفوض جملة وتفصيلا.. إن أمام مصر تحديات كبيرة وجسيمة، ولابد على الجميع أن يعى ما يدور حولنا من كل فج عميق لأن الهدف الرئيسى هو ضياع مصر. وإذا ضاعت مصر ضاعت الدنيا بأسرها. ولذلك وجب على الجميع أن يتسلح اكثر مما هو متسلح بالوعى الكبير لمواجهة كل هذه التحديات التى تريد ان تنهش بلادنا بهذه الصورة البشعة.
ولذلك أرى ضرورة أن يقف الشعب مرة أخرى كما وقف مرارا وتكرارا فى وجه كل المصاعب والتحديات التى يتعرض لها.. الآن تدور أحاديث أكثر من خطيرة احذر منها. وهى أن الأحوال المعيشية صعبة.
وان المواطنين يبحثون عن لقمه العيش بصعوبة بالغة.. كل هذه الامور نعلمها جميعا ونعيشها،ولا أحد ينكرها .. لكن الخطر الحقيقى هو الإصطياد فى الماء العكر فأعداء الأمة حاليا يصطادون هذا الظرف الخطير الذى تمر به البلاد من أجل اشعال الفتنة ومن أجل إشعال الفوضى بالبلاد حتى تقع مصر كما قد وقعت من قبل.. وتلك هى الطامة الكبري، والحقيقة التى لا جدال فيها أن مصر خلال هذه السنوات الماضية قطعت شوطا كبيرا فى مجالات كثيرة، وانجازات عظيمة تحققت على الأرض بشكل واضح وظاهر ولا يمكن لأى عاقل أن يغفله، إلا أن هناك من يشكك، فمنهم من يتحدث عن فقه الأولويات ومنهم من يتحدث عن ضرورة الاهتمام بالمواطن أكثر من ذلك، وهذا حق. ولكن هل هناك أهم من الحفاظ على الأمن القومى للبلاد وعدم سقوط مصر؟ وهل هناك أهم من ضرورة منع سقوط البلاد فى بؤرة الفوضى والإضطراب؟ وهل هناك أهم من مواجهة أهل الشر الذين يضمرون كل الأذى الى المواطن المصري؟؟
أقول هذا الكلام وكلى ثقة بأن الشعب المصرى يعلم تماما كل هذه الأمور،ودعنا نترك الحكومة الجديدة تمارس عملها طبقا للتكليف الذى أصدره الرئيس وأعتقد أن المرحلة القادمة ستكون بالغة الأهمية، لكن الأهم من ذلك كله هو الحفاظ على محددات الأمن القومي، والحفاظ على أمن واستقرار البلاد كما هو حادث الآن.
،، وللحديث بقية،،