يبدو أن قرار رفع الفائدة والقروض فى البنوك سوف يأتى بآثار إيجابية وهذا نتمناه بطبيعة الحال حيث إن معظم خبراء الاقتصاد يقولون إنه سيؤدى إلى خفض معدلات التضخم وإلى رفع قيمة الجنيه.. وهذا أيضا ما نصبو إليه.. بعد ما عشناه مؤخراً من ارتفاع الأسعار وانفلات الدولار وزيادة صلفه وغروره بنسب لم تكن متوقعة وغير منتظرة على أرض الواقع.
>>>
على الجانب المقابل لابد أن نكون صرحاء مع أنفسنا ونتأكد أن الحل الأمثل والفعال والإيجابى لضبط عجلة الاقتصاد فى مصر بما فيها من خفض الأسعار وتوفير العملة الصعبة وانخفاض معدلات التضخم يكمن فى زيادة الإنتاج ومعه ولا شك تضاعف حجم الصادرات.
وأنا شخصيا أشعر بسعادة فائقة عندما أقرأ أو أسمع عن مشروع يقام هنا.. أو أرض تستزرع هناك.. أو اتفاقية سياحية تعقد مع شركة ألمانية أو إيطالية أو فرنسية أو..أو..!
بكل المقاييس لو كل ذلك تحقق لسارت بنا الحياة فى رفق وسهولة واطمئنان لليوم والغد وما بعد الغد أيضا..
>>>
مثلاً.. كم من تصريحات تكررت حول إعادة الحياة لشركة النصر للسيارات مع تطويرها بما يتمشى وطبيعة العصر.. ومع ذلك فالنتائج حتى الآن غير واضحة أو محددة.
هل تعرفون ماذا يعنى إنتاج سيارة صناعة مصرية مائة * المائة؟!
ببساطة شديدة فإن بيع هذه السيارة فى أسواق العالم يدر علينا أرباحا حلالا فضلا عن استرداد سمعتنا العالمية فى تصنيع السيارات وما كنا نتباهى به منذ الستينيات ثم سرعان ما تتوالى باقى الصناعات والإنشاءات.
أيضا.. أين منتجاتنا التى اشتهرنا بها منذ قديم الزمان والمتمثلة فى الصناعات الأثرية المعدنية والجلدية والتى نالت تقدير الشرق والغرب.
>>>
أما حكاية الإشاعات وترويج الأكاذيب فتلك مسئوليتنا جميعاً.. حكاما ومحكومين.. نحن الذين نواجه غيامات الباطل بكل آيات الحق ونقف ضد سوداويات الغرور والبهتان ببراهين العدل والأمانة والصدق.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد أحسنت وزيرة الهجرة بإصدارها بيانا استنكرت فيه تلك الدعوات الغريبة باستقطاع 20 فى المائة من دخل العاملين بالخارج وإرسالها لتتجمع فى صندوق خاص عندنا بحجة توفير مبالغ كبيرة من العملات الأجنبية خلال فترات زمنية قصيرة.
لقد أوضحت وزيرة الهجرة فى كلمات محددة وواضحة لا تقبل لبسا ولا تأويلا عدم معقولية هذه الاقتراحات المنفلتة.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
تأكدوا أن الأيام القادمة سوف تكون أفضل وأفضل طالما أيادينا متكاتفة وصفوفنا متراصة و..و.. وظللنا متمسكين بالمقولة الشهيرة «تفاءلوا بالخير تجدوه».