فيما تتعالى الأصوات المطالبة بانسحابه من السباق الرئاسي، اجتمع الرئيس الأمريكى جو بايدن بالأعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ برفقة كبار مستشارى حملته الانتخابية لبحث مخاوفهم بشأن ترشحه لولاية رئاسية ثانية.
وكشف السيناتور الديمقراطى مايكل بينيت عن ولاية كولو، لشبكة «سى إن إن» الأمريكية أنه لا يعتقد أن بايدن قادر على هزيمة دونالد ترامب فى نوفمبر، وهو أول عضو فى التجمع الديمقراطى يدّعى ذلك علنا، ليرتفع بذلك عدد الأصوات المعارضة لترشح بايدن من داخل البيت الديمقراطى إلى 9 أعضاء.
يأتى ذلك فيما استدعت لجنة الرقابة بمجلس النواب التى يقودها الحزب الجمهوري، 3 من كبار مساعدى البيت الأبيض، وطالبتهم بالإدلاء بإفاداتهم فيما يتعلق بصحة الرئيس بايدن، حسب موقع «أكسيوس».
وقال الموقع إن «الخطوة تشير إلى رغبة الجمهوريين فى التحقيق فى إخفاء بعض أقرب مساعدى بايدن، الحالة الحقيقية للرئيس، فى تحقيق قد يستمر حتى الانتخابات الرئاسية فى الخامس من نوفمبر».
من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إيان سامز، إن هذه الاستدعاءات خدعة سياسية لا أساس لها من الصحة، هدفها جذب انتباه وسائل الإعلام بدل الانخراط فى الرقابة المشروعة.
من جهة أخري، أفاد «أكسيوس» بأن زعيم الأغلبية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ الأمريكى تشاك شومر أبدى انفتاحه على اختيار مرشح بديل فى الحزب الديمقراطى للرئيس جو بايدن، والذى يواجه معارضة متصاعدة داخل حزبه لثنيه عن الترشح لولاية ثانية، بعد أدائه المخيب فى المناظرة الرئاسية أمام المرشح الجمهورى المحتمل دونالد ترمب.
وذكرت مصادر للموقع الأمريكي، أن شومر يبدى موقفين مختلفين تجاه ترشح جو بايدن للانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر، إذ يدعمه علنا، لكن خلف الأبواب المغلقة يشير إلى انفتاحه على تذكرة رئاسية ديمقراطية لا يقودها الرئيس.
وتزامنا، طالب عضو مجلس الشيوخ الأمريكى عن ولاية فيرمونت بيتر ويلش، علانية الرئيس جو بايدن بـ»الانسحاب من السباق» الرئاسى «من أجل مصلحة البلاد».
وفى مقال رأى نشرته صحيفة «واشنطن بوست» قال السيناتور الديمقراطى ويلش، إنّه «من أجل مصلحة البلاد، أدعو الرئيس بايدن إلى الانسحاب من السباق».
وإعلاميا، أعلنت شبكة «إن بى سي» أنها ستجرى مقابلة مع الرئيس الأمريكى جو بايدن فى أوستن بولاية تكساس يوم الاثنين المقبل.
وقال متحدث باسم الشبكة فى بيان، إن المقابلة سيتم بثها على التلفزيون والإنترنت فى وقت لاحق من اليوم ذاته.
على صعيد آخر، يشعر المانحون الديمقراطيون بقلق عميق بشأن قدرة بايدن على البقاء كمرشح وسط تعليق الشيكات الكبيرة من كبار المانحين، وفقا لمصادر متعددة مطلعة أبلغت شبكة «سى إن إن».
وقال أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين للشبكة: كل شيء متجمد لأنه لا أحد يعرف ما الذى سيحدث.. الجميع فى وضع الانتظار والترقب»، مشيرا إلى أن المانحين يركزون بشدة على ما يفعله بايدن، بما فى ذلك المقابلات.
وغالبا ما يعمل المانحون خلف الكواليس، ووفقا للمصادر، فقد أصبحوا قلقين بشكل متزايد بشأن ترشيح بايدن بعد أدائه فى المناظرة الشهر الماضي.
وقال أحد جامعى التبرعات الديمقراطيين للشبكة الأمريكية: لقد تباطأت التبرعات الكبرى بشكل ملحوظ منذ المناظرة»، مضيفا أن التبرعات الصغيرة بالدولار تتقدم، لكنه أشار إلى أن الحملة كبيرة جدا بحيث لا يمكن الاعتماد على التبرعات الصغيرة وحدها.
وقال مصدر مطلع على وضع جمع التبرعات: «لقد كانت عملية صعبة وعلى المدى القصير، يمثل المال تحديا، لكنه وضع متقلب».