بنيامين نتنياهو خشى هبوط طائرته فى أوروبا
وسافر مباشرة إلى أمريكا خوفا من المحكمة الجنائية الدولية
الرئيس السيسى يبذل جهودا حثيثة لوقف القتال وإرسال المساعدات الإنسانية لغزة.. دون توقف
أمريكا تتغير.. وتعلن تأييدها لمصر فى مواقفها
نعم لا يصح إلا الصحيح وسياسة الفتونة الميكافيلية لم يعد لها وجود ورؤساء العصابات لا يصلحون بطبيعة الحال لقيادة الشعوب والأمم.
ولعل تلك الحقائق تنطبق أول ما تنطبق على بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الذى يصول ويجول فى غزة ورفح الفلسطينية وخان يونس وجنوب لبنان كأنه ملك الأرض وما عليها .. لكن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل.
تصوروا لقد بدا نتنياهو خلال اليومين الماضيين مذعورا مطاردا يهرب من القانون وكأنه لا يختلف عن أى مجرم ارتكب جريمة سرقة أو سلب أو نهب أو هتك عرض أو.. أو.
لقد خشى رئيس الوزراء المذعور أن تهبط طائرته فى أى بلد أوروبى تحسبا لصدور قرار من المحكمة الجنائية باعتقاله ولو حدث ذلك يمكن أن يظل بقية حياته قابعا فى سجن من السجون.
لذا آثر الهرب وأقلع من تل أبيب سرا حتى هبط فى واشنطن أيضا سرا .
من هنا يثور السؤال:
كيف يمكن لشخص مذعور وخائف ومتوتر ومرتعد الفرائص أن يدير حربا زاعما بأنه يحمى شعبه؟!
أى حماية تلك التى يتحدث عنها وهو بمثابة زعيم عصابة بكل ما تحمله الكلمة من معني.
إن قائد أى معركة لابد أن يتحلى بالشجاعة وبالثبات وبالحكم الصحيح على الأمور والقدرة على توزيع جيشه توزيعا سليما وتلك كلها عناصر يفتقر إليها هذا الهارب الجبان.
الأكثر والأكثر أنه ذاهب لأمريكا وهو يقدم رجلا ويؤخر أخرى حيث حمل هم لقاء صديقه جوبايدن الذى كانت له تصريحات فى الآونة الأخيرة تحمل انتقادات لرئيس وزراء إسرائيل.
>>>
على الجانب المقابل فإن مصر بقائدها وشعبها وحكومتها يذودون عن الحق والعدل بكل ما أوتوا من قوة .. الرئيس عبدالفتاح السيسى يعمل ليل نهار ويجرى الاتصالات ويعقد اللقاءات من أجل وقف هذه الحرب الظالمة ضد الفلسطينيين وها هو العالم يشيد بموقف الرئيس وإصراره على إقرار السلام وإنقاذ الفلسطينيين من براثن سفاح القرن وأعضاء عصابته..
ليس هذا فحسب بل إن أمريكا التى عدلت موقفها من الحرب الدائرة بناء على نصائح الرئيس عبدالفتاح السيسى واستعراضه للتطورات بكل أمانة وحق وشرف.. تجيء الآن لتعلن أنها تؤيد مصر فى موقفها من الحرب ضد الفلسطينيين بل فى سعيها الدائب للسلام سعيا لحل الدولتين.
نفس الحال بالنسبة لفرنسا التى تمر الآن بأزمة سياسية حرجة حيث حقق اليساريون نجاحا ساحقا فى الانتخابات على حساب اليمين المتطرف ثم أسرع رئيس الوزراء بتقديم استقالته غير أن الرئيس ماكرون رفض قبولها ليشهد المجتمع الفرنسى زخما غير مسبوق وأثناء كل هذا الزخم السياسى يجيء الرئيس ماكرون مشيدا بموقف مصر وشجاعة رئيسها وقدرته على الحكم على الأشياء حكما صحيحا ونزيها.
>>>
والآن دعونا.. ننتقل من السياسة إلى حياتنا الجارية إلى أفراحنا التقليدية بحصاد القمح الذى جمعت الحكومة منه حتى الآن ثلاثة ملايين و550 ألف طن فضلا عن كميات أخرى يتم استيرادها وبذلك نكون قد استطعنا تأمين إنتاجنا الإستراتيجى فى نفس الوقت الذى نسير فى طريق الاكتفاء الذاتى وذلك قمة المجد.
>>>
ومن محطاتنا المضيئة فى مصر حرص الرئيس السيسى على إيجاد كوادر ذات كفاءة عالية للعمل فى الجهاز الإدارى للدولة.
هكذا يؤكد الرئيس السيسى أنه بحق معايش نبض الجماهير فى كل صغيرة وكبيرة فنحن نعرف أنه طالما عانينا من الجهاز الحكومى بتاريخه الذى لا يسر وللأسف برشاوى بعض العاملين فيه وبالتالى عندما يجيء الرئيس ليشهد برنامج القيادات الإدارية بالأكاديمية العسكرية فبذلك تكون جمهورية مصر جديدة ومتطورة بكل المقاييس.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الحياة فى مصر لا تهدأ.. وهى حياة والحمد لله نشطة فى مختلف المجالات..
بصراحة.. والحق يقال التغيير الوزارى حرك كثيرا من المياه الراكدة مما انعكس على نوعية الأداء وعلى أسلوب عمل الوزراء بل وجعل رئيس الوزراء نفسه يجتهد كثيرا كثيرا سعيا إلى رضاء الرئيس والجماهير فى آنٍ واحد.
من هنا يؤكد د. مصطفى مدبولى لأعضاء حكومته صباحا ومساء أن المسئولية جماعية ولا أحد يحاول أن يعزف وحده وإلا فيخرج من المنظومة من يخرج وتتعقد الأوضاع وتتأزم.
ونحن نسمع أن الوزراء فى هذه الحكومة متجاوبون وفاعلون وحريصون بالفعل على تحقيق إنجازات ملموسة.
ولعل قرار رئيس الوزراء بتشكيل مجموعات عمل ربما يكون مفيدا بحق لكن أيضا العبرة بالنتائج.
أنا أؤكد أن هذا النهج كان متبعا منذ سنوات عديدة مضت لكن لم يكتب له النجاح أما الآن بحكم أن الزمان غير الزمان والشخصيات خلاف الشخصيات والمتابعة الدائمة والمستمرة من جانب الرئيس تمثل أقصى قدر من الاهتمام فإن كل ذلك يدعو إلى الطمأنينة والتفاؤل.
ومع ذلك فنحن نريد عدة أمور أساسية:
*أولا: علاج طبى متوفر فى المستشفيات العامة بلا زحام أو خناقات بين الأطباء والمرضى بل تكون العلاقة الإنسانية هى الأمل والهدف.
*ثانيا: قرارات العلاج على نفقة الدولة يسهل تنفيذها وبسرعة ودون إبطاء.
*ثالثا: نحن الآن فى موسم الثانوية العامة وأعتقد أنه قد حان الوقت لتطوير طريقة القبول بالجامعات بحيث نتيح الفرصة للمبدعين وللمبتكرين وتنمية الملكات والاستعدادات لدى البعض..
*رابعا: النهوض بالسياحة وزيادة الصادرات سوف يحققان نقلة نوعية بالنسبة لاقتصادنا والعمل على رفع معدلات نمو هذا الاقتصاد.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
لم أجد أفضل ما أختتم به هذا المقال من قول الله سبحانه وتعالي:» وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)».
صدق الله العظيم
>>>
و..و..شكرا