عليك أن تتقن فنون اللعبة جيداً، وتدرك ما يحيط بها من ظروف وعوامل، حتى لا تقع فريسة أو ضحية لحروب منصات التواصل الاجتماعى وما يترتب عليها من آثار تضرب حياتك وتهددك بعدم الاستقرار النفسى والبدنى.. وحتى تشرع فى الوصول إلى درجة التعلم والتميز فلابد من أن تسلم وتفترض أولا عدم صحة وسلامة كل ما يعرض عليك من مواد فيلمية أو صور أو نصوص حتى يثبت عكس ذلك بالدليل القاطع.
منصات التواصل الاجتماعى، صارت وسيلة مباشرة لإثارة الفتن وحشد مشاعر الغضب عن طريق نشر مجموعة من الأكاذيب وضمان سريانها وانتشارها بشكل واسع فى الوسط أو المحيط المطلوب التأثير فيه بشكل أو بآخر.. ولنا فى ملف وفاة نجمنا أحمد رفعت لاعب مودرن سبورت المثل القريب.. وكيف تناول كثيرون الواقعة من زوايا مختلفة، تحقق غرض وهدف كل طرف بعيداً عن الحقيقة.
للأسف، صار الأمر يرتبط بمدى قوتك على الحشد عبر منصات «السوشيال ميديا» المختلفة، حتى تمرر وجهة نظرك أو تحقق هدفك، وتلصق الشبهات بطرف آخر بعيداً عنك حتى إذا كان أبعد ما يكون عن الجريمة أو الواقعة محل البحث والتحرى.. وأصبح الشغل الشاغل لكل عنصر من عناصر المنظومة الرياضية، هو الحشد الدائم والمستمر للمؤيدين والتابعين على كل شكل من أشكال التواصل الاجتماعى، وتوجيه الجميع نحو غاية أو هدف ما فى الوقت المناسب.
حسنا فعل بعض أطراف الأزمة بإعلان الصمت التام حيال الملف وما شمله من تفاصيل، لحين انتهاء لجان التحقيق وتقصى الحقائق من عملها، وإعلان كل التفاصيل الخاصة بالأمر، والكشف عن المتورطين فيه بشكل أو بآخر، ثم الخروج بتوصيات وقرارات يتم البناء عليها فيما هو قادم.. أما التسليم بصحة وسلامة ما يرد من محام أو وكيل أو حتى مسئول حالى أو سابق، والتعامل مع ما يقوله أو يردده على أنه «عين الصواب» فلن يفيد من قريب أو بعيد، بل سيزيد من التعقيد ويساهم فى إهدار الحقوق أكثر وأكثر، وهو ما لا نرضاه لأنفسنا أو لغيرنا بالطبع.. دعونا من المباريات الجارية على المنصات، ولنحتكم لعقولنا فى نهاية المطاف.