وحادث «عادى» جداً.. وكلام الناس..!!
يبدو أن عملية إجبار الرئيس الأمريكى الحالى جو بايدن من الانتخابات الرئاسية القادمة تقترب من النهاية.. فالرئيس بايدن الذى يصر على الاستمرار فى السباق الانتخابى رغم مشاكله الذهنية والإدراكية لن يكون فى مقدوره الاستمرار طويلاً فى مقاومة ضغوط قادة الحزب الديمقراطى البارزين الذين يدركون ويؤكدون أن فرصه فى الفوز لن تكون سهلة أمام تكرار سقطاته وزلاته التى تعبر عن حالته الذهنية غير المستقرة والتى لا تؤهله لقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمدة أربع سنوات أخرى قادمة.
ويقولون فى الولايات المتحدة إن السيدة نانسى بيلوسى رئيس مجلس النواب الأمريكى سابقاً سوف تبلغ بايدن بقرار الحزب الديمقراطى يوم الجمعة القادم حتى يمكن توجيه دعم وتأييد الحزب للمرشح البديل عن الحزب.
وقد يقاوم الرئيس بايدن كل الضغوط وقد يجد الحزب الديمقراطى أنه لا وسيلة لإقناع بايدن بالانسحاب ويستمر فى تأييده مرغماً ولكن النتيجة ستكون محسومة مسبقاً.. ترامب سيكون رئيساً لأمريكا مرة أخرى إلا إذا كان للقوى الخفية التى تدير الولايات المتحدة وتقرر مصيرها رأى آخر وتستخدم وسائل أخري..!
>>>
ونعود إلى المنطقة العربية ورسالة غريبة وجهتها إيران إلى مجلس الأمن تشكو فيها جامعة الدول العربية على خلفية دعم الجامعة لحق دولة الإمارات العربية المتحدة فى جزرها الثلاث التى تسيطر عليها إيران وهى جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى وحيث تعتبر إيران إن بيان الجامعة فى هذا الشأن بمثابة تدخل فى سيادتها وسلامة أراضيها.. وإيران ترفض أيضاً أى تسمية للخليج العربى إلا بأنه «الخليج الفارسي» وتقول إن هذه هى التسمية القانونية والجغرافية الوحيدة.
وعودة إيران إلى إثارة قضايا خلافية مع العالم العربى لا يبشر بمرحلة متغيرة وجديدة فى العلاقات الإيرانية ـ العربية بعد انتخاب رئيس إيرانى جديد.. هذه بداية غير موفقة ولا تدعو للتفاؤل كثيراً..!
>>>
وفى حواراتنا وأمورنا المحلية فإن الحديث عن الحوادث المرورية أصبح متكرراً وليس هناك جديد يذكر حتى وإن كنا قد تابعنا بحزن موكب العروسين على الدائرى وفى منطقة المنيب وحيث سقطت السيارة من أعلى الكوبرى فى النيل ونجم عن ذلك غرق أقارب للعروسين ووفاة اثنين!!
فالحوادث من هذا النوع أصبحت «عادية» و»متكررة».. ومواكب سيارات زفاف العروسين تشهد حركات بهلوانية واستعراضات قاتلة.. ودراجات نارية تقوم بألعاب بالغة الخطورة وإغلاق كامل للشوارع وإرهاب للسيارات والمارة فى مشاهد أصبحت معتادة ومألوفة أيضاً..!
وإذا كان الأمر فى القاهرة والجيزة على هذا النحو من الخطورة فإنه فى بقية محافظات مصر يمثل نوعاً من الفوضى الجماعية القاتلة فى مواكب الزفاف وفى مواكب «جهاز» العروسة.. أو مواكب ذهاب القرية بأكملها مع العروسين لشراء ذهب العروسة.. ولا يوجد فى هذه المواكب أى نوع من الانضباط.. ولا القانون.. ولا أحد يعرف عن القانون شيئاً.. فوضى جماعية قاتلة وكل الحوادث واردة ومقبولة..!
>>>
وجلست فى ناد شهير فى جلسة جمعت عدداً من المثقفين والمستشارين والصفوة كما يفترض.. ومعهم أعضاء حزب «عبده مشتاق»، كلما جاء ذكر أحد الأشخاص خارج نطاق الجلسة قيل بشأنه العجب وما بعد العجب.. ولم يفلت أحد من الإساءة أو التشهير أو التقليل من شأنه وتوجيه كافة الاتهامات نحوه.. وكأن الله غفور رحيم بهم فقط وشديد العقاب بالآخرين.. وانصرفت وأنا فى حيرة من أمري.. وكلى فضول لأن أعرف ما الذى سيقولون عنى بعد أن أصبحت بعيداً عن أنظارهم.. وأغلب الظن أنه لن يختلف عما قالوه عن الآخرين..! أزمة أخلاق.. وأزمة ضمير وأزمة دين..!
>>>
وتذكرت أنه قبل عدة سنوات طويلة.. وأيام كان لنقابة الصحفيين فى مبناها القديم حديقة نجلس فيها.. وأيام كان عدد المنضمين والمنتمين للنقابة عدة آلاف قليلة.. فقد جلست مصادفة إلى حلقة تضم مجموعة من شباب الصحفيين وقد اندمجوا فى حوار عاصف حول زملاء المهنة الذين سبقوهم فى العمل والوظائف.. ووجدت اسمى يتردد والبعض يتحدث وكأنه يعرفنى وكأنه الصديق الحميم الذى يقدم لى النصح والإرشاد ووجدت آخر يثنى على ما يقول ويدعمه برواية أخري.. واستمعت عن نفسى لعشرات القصص، وقررت أن أشاركهم بقصة أخرى تؤكد ما يقولون وزدت على ذلك بكثير من البهارات والتوابل.. ولم يسألنى أحد منهم.. من أنت، ولم أجد منهم من يعرفني.. وقررت أن ألقنهم درساً فى احترام الزمالة.. فى الحديث عن الآخرين.. ووقفت ألقى عليهم التحية وأخبرهم بأنى أنا الشخص الذى كنتم تتحدثون عنه.. أنا من تدعون معرفته.. أنا من استفاد من الدرس.. ومن كلام الناس..! والمصيبة.. والكارثة هو أن هناك من يصدق الأقاويل العبثية الحاقدة.. وهناك من يضع تقييمه للأشخاص بناء أيضاً على كلام الناس..!
>>>
وأتحدث مرة أخرى عن قضية موت اللاعب أحمد رفعت.. وكل الذين يتاجرون ويزايدون بموت اللاعب ويهاجمون المنظومة الرياضية «الفاسدة» التى يقولون إنها كانت سبباً فى وفاته.. كلهم جميعاً جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة.. كلهم لا يتحدثون بموضوعية.. وإنما جزء من تصفية الحسابات وبحثاً أيضاً عن مكاسب جديدة..!
>>>
وأخيراً:
>> ابحث عن راحتك دائماً ولا تعاتب أحداً لأن الجميع يدرك ما تفعله.
>>>
>> والصمت هو المحطة الأخيرة لكل الأشياء المؤلمة.
>>>
>> وسيأتى وقت عليك، تكون فيه الأموال بلا قيمة، والنجاح بلا قيمة، والمناصب بلا قيمة.. وسيبقى الحب هو قيمة كل زمان.