رحم الله أحمد رفعت نجم الكرة الراحل.. وألهم أسرته والدته وأخوته الصبر والسلوان.
قضية هذا الشاب الموهوب هى القدر عندما منحه الله الحياة بعد موت.. ثم أماته بعد حياة.. وأخطاء البشر الذين أوقعوا أنفسهم فى مواقف الاتهام سواء بالإهمال أو استغلال النفوذ.
تابعت كل البرامج التى تناولت قضيته واستمعت لكل كلام المسئولين.. وركزت على ما قاله أحمد دياب رئيس نادى فيوتشر السابق.. والدكتور وليد دعبس رئيس النادى الحالى والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ونادر شوقى وكيل أعمال اللاعب وخلصت إلى بعض النتائج المهمة.
أولاً أنه لا يمكننا أن نتهم أحداً بأنه تسبب فى موت اللاعب.. فليس معنى أن مسئولاً فى ناد أو فريق مارس بعض الضغوط على لاعب فى قضية انتقال أو لعب أنه يموت.. وإلا مات كل لاعبى العالم الذين تعرضوا ويتعرضون لضغوط من مدربين وإداريين وجماهير.. وكم تابعنا مشاكل كثيرة للاعبين تم اضطهادهم وجلسوا على مقاعد البدلاء لشهور وسنوات.. ولاعبين أجبروا على الانتقال لأندية على غير رغبتهم ولاعبين أجبروا على الاعتزال وهم قادرون على العطاء.. ولاعبين تم تزوير عقودهم وأجبروا على دفع الثمن غالياً.. ولاعبين أهينت كرامتهم وكيلت لهم الاتهامات الباطلة من مسئولين.. كل هؤلاء تعرضوا للظلم والاضطهاد وتأثرت معنوياتهم لكنهم لم يموتوا.. بل كلهم أحياء يرزقون ويلعبون ويتألقون!!
وعلى المستوى العالمى فإن اللاعب الدانماركى كريستيان إيركسن خير مثال.. شاهدناه يسقط على الأرض فى مباراة منتخب بلاده فى كأس الأمم الأوروبية 2020 وأجرى عملية فى القلب وتم علاجه وعاد للملاعب وشاهدناه يتألق فى يورو 2024!!
إنها إرادة الله.. ياسادة.. يحيى ويميت.. وليس كل من تعرض لأزمة قلبية يموت.. وليس كل من ينعم بالصحة والعافية بعيداً عن الموت!!
أخطأ مسئولو النادى السابقون فى موضوع احتراف اللاعب الراحل فى الوحدة الإماراتى وسفره إلى هناك من دولة أفريقية كان مرافقاً لفريقه لأداء مباراة فى الكونفيدرالية دون الحصول على تصريح السفر اللازم من إدارة التجنيد.. وكان يجب عودة اللاعب للقاهرة لاتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بسفره للاحتراف.. بدلاً من الفهلوة التى تمت بها الإجراءات والتى لا أريد أن أطلق عليها تدليساً أو فساداً إلا أذا أثبتت التحقيقات ذلك.
أخطأت وزارة الشباب فى أنها حررت خطاباً رسمياً تطلب فيه مد مهمة سفر اللاعب للإمارات فى مهمة معايشة بنادى الوحدة رغم أن عمره 30 عاماً.. وهو فى الحقيقة كان فى رحلة احتراف!!
أخطأ نادر شوقى وكيل اللاعب فى أنه لم يقم بواجبه تجاه موكله والاطمئنان على سلامة إجراءات سفره حتى لا يتعرض لما تعرض لها من عقوبات.
لن أدخل فى تفاصيل أكثر فى القضية خاصة بعد إعلان الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة تشكيل لجنة تضم بعض القضاة للتحقيق فى ملابساتها للوصول إلى الحقيقة ومحاسبة المخطئين.
نحن ننتظر بشغف نتائج أعمال هذه اللجنة.. وأننى واثق هذه المرة أنها لن تكون مثل سابقاتها فى قضايا أخري.. لأن اللجنة تضم بعض القضاة الذين نثق فى سعيهم للوصول إلى الحقيقة.