ورسالة لوزير العدل.. والغش الجماعى..!
البعض منا لا يرحم.. ولا يريد أو يبحث أو يتقبل رحمة بنا.. والبعض منا أصبح مغرماً ومتلذذاً بالهجوم على الآخرين وتمزيقهم إرباً إرباً والاستمتاع بتوجيه الضربات وحملات التشويه للتقليل من شأن الآخرين ومكانتهم وقيمتهم.
ومؤخراً تم الإعلان عن تشكيل وزارى جديد بعد مداولات ومقابلات واستطلاعات.. وبدأت الحكومة الجديدة عملها فى نفس اليوم الذى أدت فيه اليمين الدستورية وسط آمال وتوقعات بأنه سيكون هناك تغيير ملموس وأفكار جديدة فى الأداء والأسلوب.
ولكن البعض لم ينتظر أسابيع أو أياماً للتقييم وإصدار الأحكام، البعض سارع منذ اللحظات الأولى إلى البحث والتنقيب فى سيرة وتاريخ الوزراء لإشغال الرأى العام بحوارات تدعو للإحباط وتبعث على اتخاذ موقف سلبى من قبل أن تظهر قدرات الوزراء ومدى ما سيقدمونه من عطاء وجهد وإبداع.
والبعض بذلك يحاول ترسيخ مفاهيم الفوضي.. مفاهيم لضياع بوصلة الطريق.. مفاهيم خاطئة تدفع فى اتجاه الفشل بدلاً من الحث على العطاء والنجاح.. ولأن الذين أوكلت إليهم المسئولية يدركون ذلك جيداً فإننا على ثقة من أنهم سيركزون فى عملهم، على واجبات مسئولياتهم وأنهم لن يتوقفوا كثيراً أمام هذه الترهات ولن ينشغلوا بالقيل والقال.. والحكم على الأعمال وعلى الحاضر والمستقبل.. أما الماضى فمن منا بلا أخطاء أو عثرات أو زلات..!
>>>
وأتحدث فى قضية مهمة تستدعى إعادة النظر والتفكير فيها والتعامل معها بوعى وتركيز.. أتحدث عن سن الستين التى يحال فيها الموظف إلى المعاش.. فبعض دول العالم المتقدمة تتجه لرفع سن المعاش أو التقاعد إلى سن 65 عاماً وأكثر وذلك للاستفادة من الخبرات والكفاءات وعدم التفريط فيها أو إهدارها.
ومع التقدم فى مجال الرعاية الصحية فإن سن الستين عاماً أصبح مبكراً للإحالة للمعاش.. وفى بعض المجالات والكثير من المجالات فإنه لا يمكن تعويض الكفاءات التى تخرج للمعاش ونشهد فراغاً أو هبوطاً فى الأداء والمستوى عند خروج البعض للمعاش خاصة فى مجالات معينة تستدعى تراكماً للخبرات العملية والعلمية.
إننا على قناعة بأنها قضية جدلية ولكنها قضية مصلحة وطنية قبل أى اعتبار آخر.. ولندرسها جيداً.
>>>
وأتحدث فى قضية أخرى وأوجه رسالة إلى المستشار عدنان فنجرى وزير العدل للنظر فى كيفية تفعيل إجراءات التسجيل العقارى للوحدات السكنية رغم أن هناك العديد من القوانين والإجراءات الجديدة بناء على توجيهات رئيس الجمهورية بالتسهيل على المواطنين من أجل التسجيل العقاري.. وأقول فى هذا الصدد إن هناك العديد من الإجراءات البيروقراطية التى تمنع مكاتب التسجيل العقارى من قبول طلبات المواطنين والبت فيها.. وهناك خطوات غامضة وغير مفهومة تعطل إجراءات التسجيل وتمنع على الدولة حصيلة هائلة من التسجيل العقارى وتمنع عن المواطن حقه فى تسجيل وحدته السكنية. والأمر يحتاج إلى دراسة هذه القضية من مختلف جوانبها خاصة مع شركات المقاولات والإسكان التى باعت الوحدات السكنية ولم تستوف إجراءات تسجيل الأراضى المباعة حتى يمكن للمواطنين التسجيل..!
إن هذه القضية تحتاج إلى وضوح فى الإجراءات وخطوات بسيطة وتعليمات ملزمة لمكاتب الشهر العقاري.
>>>
ولا حديث الآن إلا عن الغش الجماعى فى إحدى لجان الثانوية العامة فى المنصورة.. فالمعلمة وجدت أن امتحان مادة الكيمياء صعب.. وأن شقيقتها الصغرى تؤدى الامتحان.. فأحضرت مكبراً للصوت ووقفت خارج المدرسة وبدأت فى تلقين الطلاب إجابات مادة الكيمياء حرفاً حرفاً، سطراً سطراً..!! والطيبة ذات القلب الحنون التى وقفت تتحدى القانون وحرارة الجو اعتقدت أنها تقدم خدمة إنسانية.. خدمة لشقيقتها وللآخرين.. خدمة للطلاب لكى يحصلوا على أعلى الدرجات.. وانجحوا وادعوا لي..!! ولم تعرف أن هناك من يصور.. وأن صورها ستكون على مواقع التواصل الاجتماعى وأنه سيتم إلقاء القبض عليها.. وعليها بعد ذلك أن تقوم بالتدريس للمساجين لتخفيف العقوبة..!
>>>
وعندما كنا طلاباً فى قسم الصحافة بكلية الإعلام كانوا يدرسون لنا أن الخبر ليس فى أن يعض الكلب رجلاً ولكن الخبر أن يعض الرجل كلباً.. وفى الهند قبل يومين فإن الخبر لم يكن فى أن يعض الثعبان رجلاً ولكن فى أن يعض الرجل ثعباناً.. وهو ما حدث بالفعل بعد أن هاجم الثعبان رجلاً نائماً تحت الشجرة وعضه، فقام الرجل بالهجوم على الثعبان وعضه حتى قتله اعتقاداً بأن إذا عض الثعبان شخصاً فيجب بعد ذلك عضه مرتين لتحييد السم..! والرجل كتبت له النجاة بالفعل وخرج من المستشفى سليماً بعد أن تلقى أيضاً مضاداً للسم..!! راجل هندى جبار كان لازم يعيش.. ولن يقترب منه أحد بعد الآن.. ده الراجل اللى عض الثعبان..!
>>>
والممثل العالمى سلفستر ستالونى احتفل بعيد ميلاده الـ 78 وقد بدا فى الاحتفال فى كامل اللياقة والقوة..! ولا أجد ما أقوله.. فالواحد عندنا إذا وصل إلى هذه المرحلة العمرية يحتاج إلى عشرة لمساعدته على الحركة إذا كان قادراً عليها..!! إحنا اتولدنا عواجيز..!
>>>
وإياكم والحزن.. إياكم والزعل.. إياكم والاكتئاب.. عالجوا أنفسكم بأنفسكم.. حاولوا أن تهونوا على أنفسكم كل شيء.. فالزعل والحزن وراء الأزمات القلبية المفاجئة.. وكل شيء مقدور عليه.. تبات نار تصبح رماد.. ربنا كبير.
>>>
وأخيراً:
>> القوة هى أن تدوس على وجعك وتمشى أمام من ينتظر سقوطك.
>> وربما لم يكن شيئاً مهماً بالنسبة لك، ولكنه كان قلبي.
>> والصديق كالماء إذا لم يكن نقياً وصافياً فلا حاجة لك به.