فى هذه الأيام يمكن القول إنه لا صوت يعلو فوق التضامن العربى والتلاحم العربى وإزالة الخلافات العربية العربية.. فالتحديات ولا شك عديدة وعنيفة والمتربصون بالعرب كثيرون وليس إسرائيل وحدها.
مـــــن هنــــا فــــلا يتـــــرك الرئيس عبدالفتاح السيسى نافذة شبه مغلقة إلا وبادر بإحكام هذا الغلق حتى لا تسرب ريحاً من شأنها الإضرار بكل قواعد إعادة البناء بين العرب وبعضهم البعض التى عملوا على تقويتها وترسيخها من جديد.
>>>
وغنى عن البيان أن العلاقة بين مصر وسوريا إذا كان قد أصابها شيء من التوتر خلال فترة زمنية محددة إلا أنه سرعان ما نفض البلدان ركامات البعاد وغيامات الفرقة.
وقد نظر السوريون بعين الاعتبار والتقدير إلى موقف مصر ومبادرتها العاجلة بتضميد الجراح التى ألمت بهم من جراء الزلزال الذى ضرب أراضيهم واتصال الرئيس السيسى وقتئذ بالرئيس بشار الأسد مواسيا وداعما وأيضاً عندما بذلت دمشق محاولاتها لإعادة ترطيب العلاقات بينها وبين باقى الدول العربية بعد قطيعة 14 عاماً.. مما ساعد على استئناف مسيرة التقارب يوما بعد يوم كل ذلك كان له أكبر الأثر فى قلب وعقل الرئيس بشار حيث انعكست كل هذه الخطوات الإيجابية على تصريحاته المتعاقبة من جانب الرئيس بشار مشيداً بموقف القاهرة واستحالة تعرض العلاقات معها لأى أخطار محدقة.
>>>
استناداً إلى كل تلك الحقائق جاء اتصال الرئيس بشار بالأمس بالرئيس السيسى للتهنئة بالعام الهجرى الجديد ولبحث تطورات ونتائج العدوان الإسرائيلى على غزة ثم تهديداتها بالاعتداء على لبنان وسوريا وإن كان بنيامين نتنياهو قد حول تلك التهديدات إلى واقع قائم سافر ومقيت.
>>>
ولقد عاد الرئيس السيسى ليؤكد على المبادئ الثابتة التى أعلنها منذ اللحظات الأولى والتى أكد عليها بدوره الرئيس بشار والتى تنحصر فيما يلي:
> رفض تهجير الفلسطينيين وبالتالى استحالة تصفية قضيتهم.
> ضرورة الاستمرار فى تقديم المساعدات الإنسانية لهم ولا مناص من عقد هدنة طويلة الأجل حتى تبرد الأجواء ويتم تبادل الأسرى والمحتجزين والحفاظ على أرواحهم.
> خطورة توسعة الصراع.
> لا بديل ولا نقاش ولا مساومة على حل الدولتين وبالتالى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
بكل المقاييس مثل تلك المواقف هى التى تجمع رؤى مشتركة وتدفع مسيرة السلام دائماً إلى الأمام والتحذير من ممارسة العناد والتعنت والتكبر التى يمارسها بنيامين نتنياهو وحث أطراف بعينها على التخلى عن سياسة الانحياز الصارخة لإسرائيل كل تلك عناصر سوف تؤدى إن آجلاً أو عاجلاً إلى نصرة الحق والعدل والسلام وإن غدا لناظره قريب.
>>>
و.. و.. شكراً