الأورو متوسطى: أكثر من 10 آلاف مفقود ما زالوا تحت الأنقاض
صرح أمس مصدر كبير فى حركة حماس، وفق ما ذكرته رويترز بأن الحركة قبلت مقترحا أمريكيا لبدء المحادثات مع الجانب الإسرائيلى بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة فى قطاع غزة، بما فى ذلك الجنود والرجال، خلال 16 يوما بعد المرحلة الأولى من الاتفاق.
قال المصدرلوسائل إعلامية مشترطاً عدم ذكر هويته، إن الحركة وافقت على التخلى عن مطلب التزام إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال مرحلة أولى تستمر 6 أسابيع.
وذكر مسئول فلسطينى مقرب من جهود الوساطة الدولية أن المقترح قد يؤدى إلى اتفاق إطارى إذا وافقت عليه إسرائيل وسينهى الحرب الدائرة منذ 9 أشهر بين إسرائيل وحماس فى غزة.
وذكر المصدر فى حماس أن الاقتراح يضمن قيام الوسطاء بضمان اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية فى ظل استمرار المحادثات غير المباشرة لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.
من ناحية أخري، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن المفاوضات ستستأنف الأسبوع المقبل. مضيفا أنه لا تزال هناك فجوات بين الجانبين.
فى السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن الوزير لويد أوستن، حث نظيره الإسرائيلى يوآف جالانت، فى اتصال هاتفى على خفض التصعيد، ودعم الجهود الدبلوماسية المستمرة لحل الصراع فى قطاع غزة.
أضافت الوزارة، فى بيان، أن أوستن أكد دعمه القوى للجهود الجارية لوضع ما سماه «اللمسات الأخيرة» على اتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى فى غزة.
فى الداخل الإسرائيلي، كتب 4 نواب من حزب الليكود رسالة إلى زعيم الحزب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، يدعونه فيها إلى التخلص من قادة عسكريين بارزين على رأسهم وزير الدفاع يوآف جالانت .
وحسب الرسالة، فإن القادة المطلوب استبدالهم بالإضافة إلى وزير الدفاع هم رئيس أركان الجيش هرتسى هاليفي، والمتحدث باسم الجيش دانيل هغاري، والمحامى العسكرى العام يفعات تومير يروشالمي.
وحملت الرسالة توقيع أعضاء الكنيست عن حزب الليكود، تالى جوتليف، وكيتى شيتريت، وأرييل كالنر، وأوشير شكاليم، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
قال النواب لنتنياهو فى الرسالة»قبل أن ندخل فى مثل هذه الحرب الكبيرة فى لبنان، علينا إجراء تدقيق للنظام»، مضيفين أن استبدال القيادة العليا للمؤسسة العسكرية أمر ضرورى لتحقيق النصر على أعداء إسرائيل. على حد قولهم
كما هاجم المشرعون هغاري، لأنه أعلن خلال مقابلة إعلامية أنه من المستحيل تدمير حماس، رغم أن الحكومة وضعت ذلك أحد أهدافها الأساسية فى الحرب.
وحث المشرعون البرلمانيون نتنياهو على استبدال جالانت بشخص من خارج المؤسسة العسكرية، وسط عدم ثقة اليمين المتطرف المتزايد فى الجيش الإسرائيلى وقيادة جهازى الأمن الداخلى «الشاباك» والاستخبارات «الموساد».
من جانب اخر كشف استطلاع رأى أجرته القناة 12 الإسرائيلية، أن أكثر من نصف الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب فى غزة، المستمرة منذ نحو 9 أشهر، تطول بسبب اعتبارات سياسية لنتنياهو.
قال 54 ٪ من الذين اجرى عليهم الاستطلاع إن سبب عدم انتهاء الحرب فى غزة حتى الآن اعتبارات سياسية لنتنياهو، بينما رأى 34 ٪أن ذلك لأسباب جوهرية وعملياتية، بينما كان 12 ٪منهم غير متأكدين من الإجابة.
واعتبر 68٪ من المشاركين فى الاستطلاع أن تعامل رئيس الوزراء مع الحرب كان سيئا، مقارنة بـ28 ٪ أعطوه درجة جيدة.
وحسب نتائج الاستطلاع، قال 68 ٪ من المشاركين إن إسرائيل بعيدة عن النصر الكامل الذى تعهد به نتنياهو، مقارنة بـ23 ٪رأوا إن إسرائيل قريبة، و9 ٪كانوا غير متأكدين من الإجابة.
وعندما سئلوا عن موعد إجراء الانتخابات، قال 43 ٪ من المشاركين إنها يجب أن تكون فى أقرب وقت ممكن، مقابل 29 ٪ فضلوا إجراءها عندما تنتهى الحرب، بينما أكد 23 ٪ أنه يجب الانتظار حتى ينهى الائتلاف الحالى ولايته فى أكتوبر 2026.
ويواجه نتنياهو اتهامات بإطالة الحرب لإنقاذ مستقبله السياسي، وسط ضغوط من وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الائتلاف الحاكم فى حال إنهائها من دون تحقيق أهدافها المعلنة، مما يعنى فعليا حل الحكومة.
وكانت أهداف الحرب التى أعلنها نتنياهو مرارا وتكرارا، هى القضاء على حركة حماس، وإعادة الرهائن المحتجزين فى غزة، وضمان ألا يشكل القطاع خطرا على إسرائيل.
ميدانيا افادت القاهرة الاخبارية ان جيش الاحتلال قصف مدرسة النصيرات مستهدفا النازحين المحتمين بها مما أسفر عن استشهاد ٣١ فلسطينى وعشرات المصابين .
وفى وقت سابق ،أعلنت وزارة الصحة فى غزة، أن ما لا يقل عن 38098 فلسطينيا استشهدوا و87705 اصيبوا منذ بدء الهجوم العسكرى الإسرائيلى على القطاع فى السابع من أكتوبرالماضي.
وجاء فى التقرير الإحصائى اليومى للوزارة أن القوات الإسرائيلية ارتكبت 3 مجازر، وصل منها إلى المستشفيات 29 شهيدا و100 مصاب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطنينة ان قوات الاحتلال شنت غارات بالطائرات والمدفعية على مناطق متفرقة من قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.
فى اثناء ذلك أعلن المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان إن تقديراته تفيد بوجود أكثر من 10 آلاف فلسطينى فى عداد المفقودين تحت الأنقاض فى قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بسبب تعذر انتشالهم وإبقائهم فى قبور لا تحمل أى علامات مميزة، فى وقت يغيب فيه أى تحرك إنسانى دولى للمساعدة فى انتشالهم.
وأبرز المرصد أن عائلات ضحايا الهجمات العسكرية المميتة والمدمرة التى تشنها إسرائيل وتقترب من شهرها العاشر يواجهون تحديات هائلة فى انتشال الجثث، وعدم توفر المعدات والآلات الثقيلة لطواقم الدفاع المدني، والمنع الإسرائيلى لإدخال أى معدات من خارج قطاع غزة.