الأندية أم المنتخب ؟.. سؤال يفرض نفسه بقوة خاصة فى الوقت الراهن بعد أزمة المنتخب الأولمبى التى عشناها فى الأيام الماضية.
فى الأسبوع الماضى تحدثت عن أن المنتخب الأولمبى ضحية الدوري.
ولكن بعيدا عن اخطاء رابطة الأندية ونظام المسابقات واستمرار الدورى إلى منتصف اغسطس دعونا فى البداية نجيب على السؤال وهو الأندية الأهم ام المنتخبات ؟
وللإجابة على هذا السؤال يجب أن نضع الأمور فى نصابها الصحيح.. ونتساءل: ما الهدف من الدوري؟.
هل الهدف من مسابقة الدورى هو تتويج البطل وهبوط أندية وصعود أخري؟.
بالتأكيد ليس هذا هو الهدف ولكن الهدف الأهم من إقامة المسابقات المحلية فى مختلف الالعاب جماعية او فردية هو صناعة الأبطال لتمثيل مصر فى المحافل الدولية مثل البطولات القارية وبطولات العالم والدورات الاولمبية، والأخيرة تحظى بالاهتمام الأكبر لان المشاركة فى الأولمبياد شرف كبير فى حد ذاته، وتحقيق ميدالية اولمبية شرف كبير ليس للبطل وحده ولكن للدول ايضاً، وبالتالى جميع دول العالم تتهافت على الظهور المميز فى الدورات الاولمبية باعتبارها الحدث الأهم بل والأكثر أهمية فى العالم.
ولأن المنافسة فى دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 حدث غير عادى ونحن فى مصر نحلم بميدالية جماعية، بدأ التخطيط لها مبكرا من خلال التعاقد مع البرازيلى ميكالى كمدير فنى لهذا المنتخب، ويكفى انه سبق وقاد البرازيل للميدالية الذهبية فى ريو دى جانيرو عام 2016.
إذن المدرب يمتلك الخبرة ولدينا عدد من اللاعبين الجيدين ولكن من اجل أن نستطيع ان نصل للحلم لابد من توفير الدعم الكامل لهذا المدرب الذى نعول عليه الكثير ولكن ان نكون معوقين له؛ هذا يعنى أننا نهديه الشماعة التى يعلق عليها إخفاقه «الذى نتمنى ألا يحدث» لأنه فى تلك اللحظة سيجد المبررات التى حالت دون تحقيق الحلم المنتظر.
والرسالة التى يجب أن يعلمها الجميع أن كل المسابقات المحلية الهدف منها تجهيز اللاعبين للمنتخبات وبالتالى فالأولوية دائما للمنتخب وليس العكس.. أتمنى ان تصل الرسالة للجميع.