الحكومة الجديدة.. والدروس المستفادة
> هل مشكلة الكهرباء.. كانت هى وحدها وراء التغيير..؟
> «المتابع الأول».. هدفه الأساسى تحقيق متطلبات الجماهير..!
> الفقراء ومحدودو الدخل.. لا يغيبون أبدا عن دوائر الاهتمام
> الرد على شكاوى الناس –كل الناس– ينطوى على عامل نفسى قبل أى شيء
> قطعا.. إنها ليست مرحلة حماس مؤقت
لقد شعر الناس بارتياح بالغ ولا شك بعد إعلان التشكيل الجديد للوزارة فنحن لا ننكر أن هناك مشاكل وأزمات بعضها كان يجد طريقه للحل.. والبعض الآخر ظل يتراكم ويتراكم حتى بدا الحل وكأنه شبه مستحيل.
ويكفى أن المتابع الأول لكل ما يجرى على أرض الوطن من إيجابيات وسلبيات وهو الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يحرص على أن يحقق أفضل حياة وأكرمها لأبناء شعبه وبالتالى يجب أن يضع الوزراء الجدد فى اعتبارهم أن أداءهم تحت الميكروسكوب مما يفرض عليهم ضرورة التوصل إلى نتائج طيبة فى شتى المجالات.
نعم.. نحن لا ننكر أن الحكومة السابقة بذلت أقصى ما فى وسعها من أجل الوصول إلى أفضل الأهداف لكن هذا الجهد يذهب أدراج الرياح إذا لم تستشعر الجماهير أن مستوى معيشتها يتحسن وأن الأزمات التى تطفو على السطح أحيانا وتتوارى أحيانا أخرى أما أن تزداد حدتها فذلك ما لا ينبغى حدوثه تحت وطأة أى ظرف من الظروف.
استنادا إلى تلك الحقائق فإن السؤال الذى يثور:
هل أزمة الكهرباء كانت هى الوحيدة التى أدت إلى ذلك التغيير الشامل الذى شمل ما يقرب من عشرين حقيبة وزارية؟
الجواب بالفعل طبعا.. وإن كان يمكن القول إن أزمة الكهرباء هى التى قصمت ظهر البعير حيث لم يتوقع الناس أنه لا يمكن أن تحدث ونحن الذين أنشأنا أكبر المحطات وأقمنا الشبكات الواسعة المتقدمة واستوردنا أحدث الأجهزة من بين تلك الشبكات الشبكة التى تم إنشاؤها مع الأردن بقيمة 239 مليون دولار ثم إعلان مصر بعد ذلك أنها قد أنشأت مركزا إقليميا لتوزيع الطاقة بين دول المنطقة وهى الأردن وسوريا ولبنان والعراق وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وقد أكرمنا الله سبحانه وتعالى بكميات كبيرة من النفط الذى يعد مصدرا أساسيا لتوليد الطاقة.
يعنى باختصار شديد كل الخدمات والعناصر متوفرة مما يجعل من الصعوبة بمكان تفجر أية أزمة.
وشاءت الظروف أننا تعرضنا لموجات حر قائظة مما دفع الناس إلى زيادة استهلاك الكهرباء فى نفس الوقت الذى لم يتحملوا أيضا نداءات الحكومة بتخفيف الأحمال.
على الجانب المقابل فى نفس تلك الآونة طفت على السطح أيضا مشكلة الحجاج الذين لبوا نداءاتهم فى السعودية والذين تاهوا فى الصحراء ورغم أن الحكومة ليست مسئولة عن ذلك إلا أن الجماهير عادة تعتبر أن الحكومة –أى حكومة– هى الحامى لمصالحهم والمدافع عنها والمنقذ لهم من الاستغلال والدليل أن الحكومة هى التى قامت باتخاذ إجراءات رادعة ضد شركات النصب والاحتيال حيث ألقت القبض على العديد من أصحابها وإحالتهم إلى محاكمات عاجلة.
ثم..ثم.. كانت ظاهرة ارتفاع الأسعار وارتفاع سعر الدولار وزيادة التضخم وغيرها وغيرها مما حتم ضرورة إجراء التغيير الجذرى الذى بات لا مفر منه.
.. واستطرادا لطرح الأسئلة المنطقية.. والشاملة:
هل بعد هذا التغيير لن تتكرر نفس الأزمات السابقة؟
الإجابة بالنفى طبعا وإلا ما قامت بالتغيير من الأساس.
من هنا.. أعود لأكرر بأن العبرة بالنتائج وأى جهود تبذل أو أى قدر من حسن النوايا لا يؤديان إلا للأهداف المنشودة .. يصبحان بلا جدوى أو فائدة.
من هنا فأنا شخصيا واثق بأن هذه الحكومة الحالية سوف تستفيد من التجارب السابقة لاسيما وأن الشواهد تؤكد أن وزراءها بالغو الحماس لأداء عمل جاد وجاد ومؤثر وفعال بحيث تشمل هذه النتائج أول من تشمل الفقراء ومحدودى الدخل الذين يعدون بحق الشغل الشاغل للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يتابع –كما أشرت آنفا– كل قضايا ومشاكل وطموحات وآمال بنى وطنه متابعة دقيقة وشاملة آناء الليل وأطراف النهار.
>>>
ثم..ثم.. نأتى إلى شكاوى الجماهير..!
بداية ينبغى أن نكون مدركين جيدا أن المصريين عادة محبو الشكوى ولا يرتاحون إلا إذا تلقوا عن شكاواهم ردودا مكتوبة أو غير مكتوبة.. عندئذ يوقنون بأن الدولة مهتمة بشكاوى المواطنين.
وغنى عن البيان أن استعراض رئيس الوزراء لعمل ونشاط ما تسمى بمنظومة الشكاوى الموحدة محل تقدير إلا أن كل مواطن بعث بشكوى لابد أن يتلقى ردا لها مهما كانت نوعية هذه الشكوي.
بكل المقاييس هذا سوف يستوجب جهدا أكثر لكن مادامت تلك رغبة المواطن البسيط وغير البسيط فيصبح لزاما تلبية هذه الرغبات.
مواجهــــات
> كم من وزراء دخلوا الحكومة وهم مثار تقدير واحترام الناس ثم خرجوا بنفس القدر من الاحترام والتقدير.
وكم من وزراء لم يعرف التواضع طريقه إلى نفوسهم فكان جزاؤهم اللامبالاة والإهمال وضمهم إلى ملفات النسيان.
>>>
> حقا.. وألف حق.. القناعة كنز لا يفني.
>>>
*قال الله سبحانه وتعالي:» ولا تصعر خدك للناس ولا تمش فى الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور»صدق الله العظيم.
>>>
> ليس شرطا أن تبدأ الحياة من الصفر فكم من مبدعين عاشوا سنواتهم الأولى وهم فى قمة المجد وعظمة البنيان المعنوى والجسدي.
>>>
> المحافظ الذى تعامل مع الجماهير بالحب والإخاء والمودة نال فى النهاية الجزاء الأوفى .
>>>
> والمحافظ الذى لم يعرف سوى الشخط والغطرسة والتباعد عن الناس كان جزاؤه الخصام الذى لا حدود له حتى من جانب أهل بيته.
>>>
* صديقى أو من كان صديقى قال إنه كان يتمنى أن يشغل منصب الوزير أو المحافظ قلت له:
من تكون أنت أساسا؟!
>>>
> أخيرا نأتى إلى حسن الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم أمير الشعراء أحمد شوقي:
على قدرِ الهوى يأْتى العِتابُ
ومَنْ عاتبتُ يَفْديِه الصِّحابُ
ألوم معذِّبى ، فألومُ نفسي
فأُغضِبها ويرضيها العذاب
ولو أنَى استطعتُ لتبتُ عنه
ولكنْ كيف عن روحى المتاب؟
ولى قلب بأَن يهْوَى يُجَازَي
ومالِكُه بأن يَجْنِى يُثاب
ولو وُجد العِقابُ فعلتُ،
لكن نفارُ الظَّبى ليس له عِقاب
>>>
و..و..شكرا