الثالث من يوليو عام 2013 يوم تاريخى فى حياة الشعب المصرى الذى نزل فى جموع الميادين بمختلف محافظات الجمهورية .
يناشد الجيش المصرى بالتدخل وحمايته من براثن جماعة الإخوان الإرهابية التى لم تحقق أهداف ثورته ،ولانهم يضمرون الشر لنا فى أنفسهم المريضة راحوا يراغون ويماطلون ويتعللون ويتكبرون ويتجبرون بكلمات غير ذات معنى لمجرد إطالة مدة المهلة لعل اعوانهم فى الخارج يجيدون حلاً تآمرياً لانقاذهم.
وحينما استشعر الجيش المصرى مبكراً مدى خطورة الموقف وما يحمله من عواقب وخيمة لعدم تحقيق مطالب الشعب المصرى حينها، لذلك قام بتحديد مهلة أسبوع لكافة القوى السياسية بالبلاد للتوافق والخروج من الأزمة لتحقيق مطالب الشعب المصرى وأهداف ثورته التى اختطافتها الجماعة الإرهابية أحفاد حسن البنا وغيرت مسارها لتحقيق أطماعهم وأهدافهم لإقامة دولة الخلافة، ومضى الأسبوع دون ظهور أى بادرة أو فعل من جماعة الاخوان الإرهابية التى كانت تحكم البلاد فى ذاك الوقت الذى مر علينا جمعياً كأنه دهور، وهو ما أدى إلى خروج الشعب لجميع ميادين المحافظات بعزيمة وأرادة وبتصميم وإصرار وبكامل حريته بالشكل الذى أبهر به العالم كله. وقواتنا المسلحة بدأت تكررالدعوة مرة أخرى لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميع ثمانية وأربعين ساعة كفرصة أخيرة، إلا أن خطاب الرئيس الإخوانى الراحل المعزول الذى كرم نفسه بدون وجه حق بأخذ جميع الاوسمة وقبل انتهاء مهلة الثمانية واربعين ساعة جاء بما لا يلبى مطالب جموع الشعب المصري، ظل الشعب يناشد قواتنا المسلحة التى قامت بتلبية النداء من منطلق مسئوليتها الوطنية والتاريخية ومن خلال التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد حيث اتفق المجتمعون على خارطة مستقبل لبناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يقصى أحدًا من أبنائه وتياراته وينهى حالة الصراع والانقسام، وجموع الشعب منتظرين بالميادين بمختلف المحافظات القاء قواتنا المسلحة للبيان وحينما قام وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى فى ذاك الوقت بالقاء البيان وسمعت جموع الشعب بالميادين كلمة تعطيل العمل بالدستور وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيساً جديداً، مشهد تاريخى وفرحة لايمكن وصفها للشعب فى جموع ميادين المحافظات بانتهاء حكم جماعة الأخوان الإرهابية، وفى ذات الوقت القصاص العادل للأ مهات الثكلى اللاتى مازالت قلوبهن تقطر دماً على فراق أبنائهن من الشهداء بداية من جمعة الغضب وموقعة الجمل ومذبحة استاد بورسعيد وجنود رفح وموقعة الأتحادية ولجميع الدماء الطاهرة البرئية التى سألت على أرض مصرنا الغالية والذين ضحوا بأرواحهم من أجل الجميع.