بدأت الحكومة الجديدة أمس مهامها ببحث قضيتين جماهيريتين مهمتين..
> القضية الأولي.. قضية أحمال الكهرباء وهى التى قفزت على السطح فى الآونة الأخيرة والتى أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى على ضرورة حلها فى أسرع ما يمكن.
> القضية الثانية.. قضية توفير السلع ومواجهة ارتفاع الأسعار وتوصيل الدعم لمستحقيه وهى المانشيت الرئيسى الذى بذلت الحكومات المتعاقبة السابقة جهودا حثيثة للتوصل إلى أفضل السبل لتحقيق ذلك.. ومع هذا فلا توجد حتى الآن حلول قاطعة فى هذا الصدد.
بذلك تكون الحكومة قد تفهمت بكل وضوح توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى التى قضت أول ما قضت بإنهاء أزمة الكهرباء وتخفيف الأعباء على المواطنين.
لذا فلنتفاءل جميعا حيث إن البداية تنبئ ببشائر الخير الذى سيعم علينا جميعا بإذن الله وفضله.
>>>
على الجانب المقابل فالواضح أن التغيير لم يشمل الجوانب المادية فحسب بل امتد إلى سلوك الإنسان المصرى الذى يحرص الرئيس السيسى على إعادة بنائه بناء قائما على الخلق الطيب والغيرية والإيثار والتمسك بالقيم المرعية.
ولقد بدا ذلك فى انتقال السلطة من وزير إلى وزير ثم فى أسلوب وداع السابق واستقبال القادم.
لقد حرص الوزراء السابقون على أن يكونوا فى استقبال زملائهم الجدد فى مكاتبهم وأن يعقدوا معهم اجتماعا وديا عرضوا فيه استعدادهم لتقديم أى نصائح أو آراء تفيد العمل فى نفس الوقت الذى آثر الوزير الجديد أن يشكر سلفه ويحيطه بكل ألوان المحبة والتقدير ثم يودعه حتى ركوب سيارته أى سيارة الوزارة.
الأهم.. والأهم.. اختفاء مواكب النفاق التى كانت تتسم بها كل عملية تغيير حيث يستقبل الموظفون أو عدد منهم كبر أو صغر الوزير الجديد بزغاريد السيدات والآنسات وبهتافات الرجال الذين يتبارون فى إلقاء أبيات الشعر التى تجعل منه فارسا على جواد لا قبله ولا بعده.. كما اختفت أيضا ظاهرة توديع الوزير السابق بإلقاء «القُلل» أثناء خروجه للمرة الأخيرة من مقر الوزارة.
على الجانب المقابل ربما ما حدث من موظفى هيئة البريد لرئيس مجلس إدارتهم د.شريف فاروق الاستثناء الوحيد لأن وداعهم له كان بالفعل وداعا حضاريا يحمل كافة أشكال ومقومات العرفان بالجميل لأن الرجل بالفعل نجح فى تطوير هيئتهم نجاحا مبهرا وجعلها تفوق مثيلاتها بالخارج أضعافا وأضعافا.
>>>
الأهم والأهم كله أن يستوعب الوزراء والمحافظون فكر الرئيس السيسى وتوجيهاته التى عددها لهم خلال أول اجتماع بهم بعد تولى مهامهم الصعبة.
أقول الصعبة لأنها مهام ترتكز أول ما ترتكز على تحقيق مصالح الجماهير وتسهيل الخدمات لهم وتغليب المصلحة العامة على أية مصالح خاصة وعلى أن يكون التنسيق بين الوزارات والمحافظات إيجابيا بكل ما تحمله الكلمة من معني.
ثم.. ثم.. فليضع كل وزير فى اعتباره أنه سيغادر موقعه غدا وليس باقيا فيه إلى الأبد وذلك تأسيا بالقول المأثور:اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا.
ومع أصدق تمنياتى للوزراء والمحافظين الجدد وتقديرى وتحيتى لأسلافهم الذين أدوا دورهم كل حسب إمكاناته وقدراته.
وعلى الله قصد السبيل.
>>>
و..و..شكرا