لا شك وبعد مرور عقد من الزمن على أحداث 30 يونيو وما تلاها من تطورات ستكون نقطة فارقة فى تاريخ مصر، وغيّرت مجرى أحداث التاريخ المصرى الحديث والمعاصر وبل والتاريخ العالمى نظراً لما كان يتوقعه العالم الخارجى وبعض الدول المتآمرة على مصر وكتبت بأحرف من نور ميلاد مسار جديد من مسارات العمل الوطنى المصرى الخالص لتنطلق عمليات التنمية الحقيقية والحديثة على كافة المستويات بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى والحقيقة أن ثورة 30 يونيو المجيدة جاءت تعبيرًا عن تدشين مرحلة مفصلية فى تاريخ الأمة المصرية، نقلتها من مرحلة الضياع والانهيار والتفكك وتكالب الأطماع عليها، إلى مرحلة من البناء والتنمية الحديثة المستدامة، وأكدت أن مصر تشهد تغيرات واسعة النطاق لبناء دولة حديثة وعصرية، لتتمكن من اللحاق بركب التطورات العالمية التى يشهدها المجتمع الدولي، إيمانًا من القيادة السياسية بأنه لا يمكن الانفصال عن المتغيرات
ويحتفل الشعب المصرى بثورة 30 يونيو التى خاضها لإنقاذ الدولة من مصير مجهول، كان ينتظرها على أيدى الجماعة الإرهابية، وأعادت للمصريين هويتهم بعد محاولة اختطافها، تلك الثورة التى شهدت أكبر تضحيات من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، فى أعمال العنف التى ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية فور إعلان الثورة لإزاحة حكمها.
تشهد هذه المرحله استمرار الدولة المصرية فى تنفيذ مشروعاتها العملاقة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للشعب المصري، بالإضافة إلى تحقيق فرص عمل حقيقية تضع مصر على خريطة التنمية، بعدإعادة هيكلة الاقتصاد المصرى بكافة قطاعاته، واتخاذ العديد من القرارات الاقتصادية المهمة.
بفضل إنجازات الرئيس السيسي، عادت مصر للخريطة الإقليمية واستعادت الدولة هيبتها، لنرى الكثير من المشروعات الخاصة بالبنية التحتية تم إنجازها فى وقت قياسي.
ولقد واجهت الدولة المصرية العديد من التحديات بعد الثورة حيث لم تخضع لمحاولات كسر إرادتها وانطلقت فى مسيرتى البناء والتنمية جنباً إلى جنب مع مكافحة الإرهاب وتستمر مسيرة البناء والتنمية حتى نصبح من الدول العظمى تحت قيادة القيادة السياسية الحكيمة.