كثرة أفلام الحب.. صعبت الاختيار
ذروة الأفلام العاطفية فى الخمسينيات.. و«نهر الحب» قمة الستينيات
يستمر مهرجان الإسكندرية هذا العام فى الحرص على اختيار أفضل الأفلام فى تاريخ السينما المصرية، وقد بدأ عام 2202 باختيار قائمة بأفضل مائة فيلم كوميدى وكان على رأس تلك القائمة فيلم «إشاعة حب» للمخرج فطين عبدالوهاب، وبطولة عمر الشريف وسعاد حسنى ويوسف وهبى وعبدالمنعم إبراهيم وضيفا الشرف هند رستم وحارس مرمى الأهلى عادل هيكل، وهو مأخوذ عن قصة لجون أميرسون وسيناريو وحوار على الزرقانى ومحمد أبويوسف إنتاج 0691.
وفى العام الماضى كان مهرجان الإسكندرية على موعد مع اختيار أفضل مائة فيلم غنائى فى تاريخ السينما المصرية، وجاء على رأس القائمة فيلم «غرام فى الكرنك» قصة وإخراج على رضا وبطولة فريدة فهمى ومحمود رضا وعبدالمنعم إبراهيم وموسيقى على إسماعيل وتصميم الرقصات لمحمود رضا إنتاج 7691 وهو من أفضل أفلام فترة الستينيات وسينما القطاع العام، ويصل محمود رضا فى هذا الفيلم إلى المستوى العالمى فى الأداء الراقصى إلى جانب نجمة فرقة رضا فريدة فهمي.
وهذا العام قبل الدورة «04» فى أكتوبر القادم بدأ مهرجان الإسكندرية برئاسة الناقد الأمير أباظة الاستعداد لاختيار قائمة أفضل مائة فيلم رومانسى فى تاريخ السينما المصرية، وهى مسابقة شديدة الصعوبة لأن من الصعب ألا تجد قصة حب داخل الغالبية العظمى للأفلام المصرية خاصة فى الخمسين عاماً الأولي، منذ فيلم «الوردة البيضاء» إخراج محمد كريم وبطولة محمد عبدالوهاب وسميرة خلوصى عام 3391 ويضحى «جلال» بحبه «لرجاء» وينتهى الفيلم نهاية تعيسة ويفترق الحبيبان.
ولعل أفلام فترة الخمسينيات شهدت العدد الأكبر للأفلام العاطفية أو الرومانسية فى تاريخ السينما مثل: «إنى راحلة» و«الوسادة الخالية» و«حكاية حب» و«بين الأطلال» و»دعاء الكروان» و»رد قلبي» و»زينب» الناطق وقدمت تلك المرحلة الكاتب يوسف السباعى وإحسان عبدالقدوس والمخرج عزالدين ذوالفقار وحلمى حليم وهنرى بركات.
وتستمر نوعية الأفلام الرومانسية فى تقديم أفضل مستوى فى مرحلة الستينيات مثل فيلم «نهر الحب» و»أغلى من حياتي» و»يوم من عمري» و»معبودة الجماهير» وقد حققت تلك الأفلام نجاحاً كبيراً خاصة للفنان عبدالحليم حافظ وشادية وصلاح ذوالفقار وبالطبع سيدة الشاشة فاتن حمامة خاصة فى فيلم «نهر الحب» المأخوذ عن رواية «أنا كارنينا» لتولستوى وشاركها البطولة عمر الشريف وزكى رستم وإخراج عزالدين ذوالفقار.
ومن مفاجآت البحث عن أفضل الأفلام الرومانسية نجد فى السبعينيات ينتج أشهر هذه النوعية من الأفلام وهو «حبيبى دائماً» إخراج حسين كمال وبطولة نور الشريف وبوسى الذى حقق نجاحاً جماهيرياً هائلاً فى تلك الفترة، ولكن فيلم «خللى بالك من زوزو» حقق النجاح الجماهيرى الأكبر ولم يتوقف عرضه إلا باندلاع حرب أكتوبر المجيدة، ورغم كونه فيلماً غنائياً استعراضياً إلا أن بداخله قصة حب قوية عمل على تقديمها مخرج الروائع حسن الإمام، وفى تلك المرحلة أيضاً قدمت السينما المصرية فيلم «الحب الضائع» عن قصة الدكتور طه حسين وإخراج بركات وبطولة رشدى أباظة وسعاد حسنى وزبيدة ثروت وهو من الأفلام العاطفية التى لها طابع خاص لم يتأثر بمرور الزمن.
ومازال فيلم «الخيط الرفيع» يحظ بمكانة خاصة عند سيدة الشاشة فاتن حمامة وقد قدمت شخصية جديدة على تاريخها فى ذلك الفيلم أمام محمود ياسين نجم السبعينيات بلا منازع وإخراج بركات والقصة لإحسان عبدالقدوس والسيناريو ليوسف فرنسيس.
وتأخذ الأفلام الرومانسية خطوة نحو المشاكل الاجتماعية لجيل الشباب فى ثمانينيات القرن العشرين ويقع اختيار المخرج عاطف الطيب لقصة «الحب فوق هضبة الهرم» للأديب العالمى نجيب محفوظ ويقدمها على شاشة السينما مع كاتب السيناريو مصطفى محرم بطولة أحمد زكى وآثار الحكيم إنتاج 6891، ويقدم رأفت الميهى الفيلم المختلف تماماً عن مجمل أعماله وهو «للحب قصة أخيرة» بطولة يحيى الفخرانى ومعالى زايد.
ولعل مرحلة ما بعد الثمانينيات قد توحى بسيادة الأفلام الكوميدية بظهور نجوم الكوميديا الشباب هنيدى وسعد وحلمى وآدم وولى الدين ولكن تنتج السينما المصرية فيلم «أيس كريم فى جليم» إخراج خيرى بشارة وبطولة عمرو دياب وسيمون وجيهان فاضل ويقدم المخرج محمد على فيلم «لعبة الحب» مع هند صبرى وخالد أبوالنجا، وفيلم «عن العشق والهوي» للمخرجة كاملة أبوذكري، وبطولة أحمد السقا ومنى زكى ومنة شلبى وخالد صالح وتأليف تامر حبيب.