.. انتشرت وتتوالى بكثافة فتن متنوعة بين المصريين والسودانيين وساهمت صعوبة الرقابة الفاعلة على الانترنت فى رصدها والتعامل معها بالكفاءة المناسبة لتجنب اضرار جسيمة التاثير على الانسجام الاجتماعى بمفهومه الانسانى والامن القومى العربى بمفهومه الشامل.. ومنحنا الفيس بوك واشقائه من وسائل التواصل سكاكين بدون تراخيص لنذبح بعضنا البعض.. وسائل صنعها اعداؤنا ونجحوا فى تسويقها لنا باعتبارها البديل الافضل والاسهل والارخص للتعايش والاختلاط والمعرفة والتعارف والبيع والشراء ووووالربح.. بينما غفل دليل المستخدم الخسارة وخطرتجمل بابهارالزيف
.. من اكثر اشكال الفتن شيوعا صور لمحادثات بين سودانيين وبعضهم تتضمن استفزازا لمصريين ردوا عليها اخرين بمطالب عنيفة .
.. المؤكد انه نشاط الكترونى اما لحثالة من جهلة واغبياء او جواسيس يحترفون الدهاء.. ليس هناك سودانى عاقل يفعلها ولا مصرى عاقل يتشكك فى انه فخ من تطبيقات مبدأ فرق تسد لتمزيق الامة العربية الاسلامية ولايزل.. السودان الغنى الخصب أصبح دولتين والمخطط ان يكون 5 واليمن أصبح 2 والمحاولات لاتتوقف لتفتيت اراضينا لدويلات.. الا تعقلون الا ترون حصار اللصوص والناهبين لنا من سنين.. حتى مواردنا واملاكنا صَعَّبُوا علينا استثمارها دون انظمتهم ومؤسسات تمويلهم وشروطهم المُعَجِّزة فى التجارة والتسويق ومعاييرابتدعوها لادعاء جودة وهى ثوب حق يرتديه غالبا باطل للتحكم فى سياساتنا وترويجا لتقنياتهم..
بالبلدى كده هو ده وقته.. ومع من؟! من فتح بابه حبا وكرامة لاهله.. أهناك من يشكك فى كونه جهلاً وغباء أو مكراً ودهاء؟!
اما الشرفاء العقلاء يمتنعون عن السير فى ركاب الجهلة بل يتحتم عليهم امرا بالمعروف ونهيا عن الفتن باعتبارها منكر.. خاصة بين الاهل والاقارب والانساب والاصهار مصرى وسوداني.. نحن أمة واحدة ليس فيها حدود وانما وضع الاعداء خطوطاً نتنازع عليها فى ارض يتسع رزقها للجميع مقيم او زائر ولكن بنظام.. وكلنا ضيوف فى ارض الله ووجودنا ورزقنا فيها الى اجل معلوم.. اتقوا الله فى انفسكم تجنبا لفقدان المزيد من اولادكم وكل مالكم ولكى لايبقى الا الحطام.. انظروا مصيرغزة وقبلها سوريا والعراق وليبيا واليمن.. ثروات نهبت وحضارات تحطمت وشعوب تشردت وافتقرت.. الا تدركوا ان الاعداء تكالبوا علينا واتفقوا على اشعال العصبيات وصراع الجنسيات على أمور وهمية هم من صنعوها؟!.. وان من يسير فى ركاب فتنتهم اعمى واصم فاقد القدرة على ادراك انه ماض نحو الهاوية.. ألا تقرأون تاريخكم لتعلموا ان وحدتكم هى من صنعت العزة والغنى والامان للجميع مسلمين ومسيحيين ويهود أيضا.. افيقوا يرحمكم الله.