ليس لاثارة المخاوف أو التهويل أو التهوين.. مصر المحروسة تتعرض الآن لهجمة شرسة ممنهجة من ميلشيات الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى وأعداء للوطن فى الداخل والخارج يلعبون لصالح المخطط الصهيونى الظلامى الذى لم يتمكن من إسقاط الوطن فى هوجة ثورات الربيع العربى التى دمرت نصف دول المنطقة العربية وهناك دول حتى لم تستعيد عافيتها أو السيطرة على أراضيها.. وسبق أن حذرنا أن المخطط الصهيونى الظلامى التدميرى لم ينته بل يجدد جلده الثعبانى دائماً لاستغلال أى رئة لاحياء مؤامرة الفوضى الخلاقة. ولأن اللعب أصبح على المكشوف وليس فى الغرف المظلمة كما كان يحدث فى السنوات الماضية.. علينا أن نحترس ونحترس جداً لأن لعبته الآن استغلال الظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر حالياً لفرض عقيدة هذا المخطط الشرير لضم مصر إلى قائمة الدول التى دخلت مرحلة الفتنة والفوضى.
وليس لايجاد المبررات.. مصر العظيمة لم تكن محظوظة فى مرحلة بناء الوطن ورفع معدلات النمو.. وهذا الكلام نقوله لكى يفهم أعداء الوطن.. ان الكوارث الاقتصادية العالمية التى سببتها ثلاث كوارث من الحجم الثقيل مثل فيروس كورونا العالمى والحرب الروسية الأوكرانية وحرب إسرائيل على غزة.. ليست من صناعة مصر ولأنها عضو فى كوكب الأرض تأثر اقتصادها تأثيراً مباشراً سواء على مستوى السياحة والاستثمارات المباشرة وتراجع عائدات قناة السويس وارتفاع أسعار الوقود بجميع مشتقاته عالمياً والقمح والمواد الغذائية ومستلزمات الإنتاج.. ونطرح هذا السؤال الخطير.. هل ستصبح مصر فريسة للمخطط الصهيونى الظلامى بسبب المشاكل الاقتصادية التى فرضتها الأحداث العالمية والاقليمية؟!!
اعترف ان إدارة الزعيم الوطنى الرئيس عبدالفتاح السيسي.. كانت لديها الرؤية الثاقبة فى قراءة كافة السيناريوهات المحتملة.. وليس هذا كلاماً بدليل التسليح الكبير لجيشنا العظيم وتحويله إلى قوة عالمية وتصنيفه فى المرتبة العاشرة لأقوى جيوش العالم.. لأن رؤية الرئيس السيسى هى الحفاظ على كل شبر ومقومات الدولة الوطنية المصرية سواء فى البر أو البحر أو الجو من أجل المواطن المصرى الوطنى الفاهم ان مرحلة ما بعد ثورة 30/6 ستكون صعبة وبها تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية وعسكرية.. لأن المعركة هى معركة مصير الأمة المصرية.. إما أن تحافظ على هويتها القومية المصرية وحضارتها الفرعونية العظيمة الشامخة أو تدخل فى سيرك «بلقنة» المنطقة العربية وتحويلها إلى دويلات صغيرة متناحرة عرقياً وطائفياً.. وهذا لن يحدث مهما كانت التضحيات.. تحيا الأمة المصرية.