لايزال اتحاد الكرة ولجانه المختلفة فى وضعية لا يحسد عليها سواء فيما يتعلق بجدول دورى المحترفين أو الغاء مباراة بيراميدز وسبورتنج بسبب انقطاع التيار الكهربائى وعدم قدرة الاتحاد باتخاذ قرار فى هذا الشأن وهل تستكمل المباراة أم تعاد كاملة فى الوقت الذى تقول فيه قوانين الفيفا أن فى مثل هذه الحالة يجب أن تستكمل المباراة عند الدقيقة التى توقفت عندها
وأمور أخرى كثيرة يستحق عليها القائمون على اللعبة أن يغادروا الاتحاد من الباب الخلفى وتعيين مجلس جديد يمتلك من القدرة والصلاحيات التى تساعده على عودة المسابقات الى وضع جديد يعتمد على العلم والعدل والشفافية.
ففى الوقت الذى تشعر فيه القارة العجوز بقيمة مصر الحقيقية ليس على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فقط بل على مستوى العالم وخاصة أوروبا حيث تمثل مصر حصنا قوى أمام الهجرة غير الشرعية للقارة الأوروبية وما يتبعها من عوامل سلبية كثيرة كلها تتعلق بالأمن القومى ناهيك عن الأمور التى تؤثر على التركيبة الديموغرافية ومعها الجوانب الاقتصادية وغير ذلك الكثير.
فى هذا التقارب الأوروبى لمصرنا الحبيبة والسعى لاقامة مشروعات واستثمارات واعدة بلغت حتى الآن فوق السبعين مليار يورو عبر اتفاقيات وعقود كبيرة فى مجالات الطاقة والأمونيا والنتيروجين الاخضر والعديد من الصناعات.
كل هذا بعد أن أيقنت أوروبا تماما أن استقرار دولها لن يتم الا عن طريق استقرار مصر التى تعانى من حصار أمريكى صهيونى بسبب موقفها الواضح من العدوان الاسرائيلى على غزة واحتلال رفح ومحور فيلادلفيا.
لعل الجبلاية تعى الدرس ويعرف أعضاؤها أن الاستقرار أساس النجاح ولن يأتى هذا الاستقرار فى ظل عشوائية فى العمل ومحاباة للبعض على حساب البعض الآخر وانتماءات لبعض الأندية لاتجوز لعمل يقوم على الحيادية المطلقة وأمور كثيرة جعلت الشارع الرياضى يرفض اتحاد الكرة الحالى.
المنتخب يشارك الآن فى التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 والمنتخب الاولمبى مقبل على المشاركة بالأولمبياد وبالتالى لابد من العيش فى جو صحى مستقر تصاحبه مساندة قوية وحقيقية من الأب الشرعى للعبة.
والله من وراء القصد.