شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، فى المؤتمر الصحفى للإعلان عن التفاصيل النهائية لـ «المؤتمر الدولى للسياحة الصحية» تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى والذى من المقرر انعقاده 2 إلى 3 مارس المقبل تلبية لدعوة اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء الرئيس الشرفى للمؤتمر، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية «رئيس المؤتمر»، وبمشاركة اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، واللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، والدكتورة نهال بلبع القائم بأعمال محافظ البحيرة، والدكتورة غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار، والدكتور حسام عبدالغفار، مساعد وزير الصحة للتطوير المؤسسي، والدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، والدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، إلى جانب عدد من سفراء الدول وممثلى المنظمات الدولية ووسائل الإعلام الدولية والصحف العالمية.
وقالت السفيرة سها جندى أن المؤتمر سيشكل نقلة نوعية لمستقبل السياحة العلاجية فى مصر، معربة عن أمنيتها للتعاون دائما لتحقيق التنمية والتطور الذى تستحقه بلدنا الحبيب والتى حباها الله بمقومات سياحية وطبيعة خلابة، أسهم فى تميزها عن كافة المقاصد السياحية بالعالم، خاصة فيما يتعلق بالاستشفاء والسياحة الصحية والعلاجية.
وأضافت أن وزارة الهجرة تسلط الضوء على فرص الاستثمار السياحى المتوفرة فى مصر خلال تلك الفترة، ودعوة المستثمرين المصريين المهتمين بهذا الشأن للتعرف على استراتيجية الدولة المصرية فى تنمية القطاع السياحي، وتقديم معلومات متكاملة للمصريين بالخارج تمكنهم من الترويج سياحيا للمقاصد السياحية المتنوعة، وكذلك البحث مع كبار المستثمرين من المصريين بالخارج وشركاؤهم الأجانب لتعزيز سبل التعاون المشترك بين كافة الأطراف للترويج للسياحة المصرية بين كافة فئات المصريين بالخارج، بالإضافة الى إحياء سياحة الجذور لربط الجيلين الثانى والثالث من الجاليات الأجنبية التى عاشت على أرض مصر بوطنهم الثانى مصر وتشجيعهم على زيارة الأماكن السياحية والأثرية بها، وتعريفهم بروابط الحضارات المشتركة وتنمية روح الانتماء لديهم وجعلهم يشعرون بالفخر تجاه بلدهم وحضارتها العريقة.
أعلن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء «الرئيس الشرفى للمؤتمر» عن الانطلاق الرسمى للمؤتمر الدولى للسياحة الصحية يومى ٢ و٣ مارس القادم بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى أنه تم الإعداد له منذ عام من أجل إخراج مؤتمر عالمى يليق بمصر، حيث تم عقد خمس مؤتمرات من قبل، وتم بذل جهود مضنية لإنجاحه.
قال د. محمد عوض تاج الدين إن الهدف من المؤتمر هو تنشيط السياحة فى مصر ولدينا القدرات التى تمكننا من ذلك ولدينا مقومات نجاح للسياحة العلاجية، من نظام وقدرات مؤسسية وبشرية، ونستطيع تقديم كافة خدمات السياحة العلاجية، ولكن يجب أن تتحول كمكون أساسى ضمن السياحة المصرية، مضيفا أن مصر تعمل على تطوير القطاع الصحى عبر العديد من المبادرات الرئاسية، فى مقدمتها مبادرة القضاء على قوائم الانتظار التى نجحت فى إجراء أكثر من مليون عملية جراحية دقيقة.
أكد اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة أن تطوير القطاع السياحى فى مصر وازدهار مجالات واعدة عديدة فيه ومنها السياحة الصحية على نحو خاص يعد خيارًا استراتيجيًا للنهوض بالاقتصاد القومي، فى إطار البناء الشامل للجمهورية الجديدة، والتى من أهدافها الرئيسية تحسين كافة الخدمات بالدولة المصرية.
مضيفاً أن وضع مصر على خريطة السياحة العلاجية هو تحقيق لأحد أهداف رؤية مصر 2030 لما تملكه مصر من المواقع الطبيعية المختلفة ذات الصلة بالسياحة الصحية، بالإضافة إلى وجود الكوادر الطبية المتخصصة، والإمكانيات الصحية المتنوعة التى تقدم بجودة منافسة على المستوى العالمي، لذلك نسعى جميعًا لإقامة منظومة متكاملة ناجحة بالإضافة إلى التسويق العالمى المستهدف لما نمتلكه بالفعل من عناصر متميزة فى هذا الصدد.
أكد اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد أن المحافظة غنية بالثروات الطبيعية التى تؤهلها لتكون واحدة من أهم مناطق العالم فى السياحة العلاجية والاستشفائية خاصة أنها تتميز بجو ومناخ صحى وشمس ساطعة على مدار العام وبيئة نقية خالية من جميع مصادر التلوث هذا بالاضافة إلى العيون الكبريتية الساخنة التى تتدفق ذاتياً من باطن الأرض والرمال الغنية بالعناصر العلاجية التى تعالج الأمراض الجلدية والنقرص والعظام وقد وضعت المحافظة خطة علمية وعملية لتسويق المنتج السياحى الفريد بواحات الوادى الجديد فى إطار حرص المحافظة على تنويع المنتج السياحى المصرى واهتمامها بالسياحة العلاجية والصحية.
اضاف المحافظ أنه تم تطوير ورفع كفاءة المنشآت السياحية القائمة وانشاء قرى وفنادق سياحية بيئية جديدة لتكون على أهبة الاستعداد لاستقبال الأفواج السياحية المحلية والعالمية بما يتماشى مع خطة الجذب السياحى مؤكداً على امتلاك المحافظة لبنية اساسية صحية عالية المستويات مشيراً إلى أنه قد حان الوقت لتسويق منظومة السياحة العلاجية بأسلوب علمى ومنهجى تتبناه المؤسسات المعنية لاستثمار الفرص الكبيرة التى تتمتع بها الواحات سواء كانت أماكن علاج طبيعى بالمياه الساخنة الغنية بالمعادن وطقسا معتدلا ومناظر طبيعية خلابة بالاضافة إلى وجود العديد من المراكز الطبية العلاجية تلبى طموحات السائحين.
أوضح الزملوط أن المحافظة تملك أنماطا سياحية جديدة مثل سياحة التأمل وسياحة مغامرات الصحراء وسباقات الرالى والسياحة الصحية نظراً لما تزخر به المحافظة من عيون كبريتية ومنتجات طبيعية قادرا على المساهمة فى علاج عدد من الأمراض مشيراً إلى أن مدينة الخارجة تم تتويجها كأول مدينة مصرية صديقة للبيئة والمناخ كما تم اختيارها عاصمة البيئة العربية وذلك لكونها تستخدم العمارة الخضراء فى جميع مشروعاتها وقد تم تطوير جميع المنشآت السياحية والتوسع فى اقامة الفنادق البيئية التى تحافظ على البيئة من جميع الملوثات كما تقرر التوسع فى الزراعة الخضراء والعضوية الخالية من الأسمدة والمبيدات لتوفير منتجات غذائية وصحية وصديقة للبيئة.