نقف على أرض صلبة.. مؤسساتنا راسخة وآمنة ومستقرة فى محيط مضطرب
قضينا على الإرهاب رغم صعوبة الأمر وجسامة التضحيات
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أننا نقف على أرض صلبة، دولة مؤسساتها راسخة، يعم فيها الأمن والاستقرار فى محيط إقليمى مضطرب، ذات بنية تحتية متطورة فى جميع القطاعات، دولة تعمل بكل طاقاتها ليل نهار،لبناء المصانع وتحديثها واستصلاح الصحراء بملايين الفدادين، وتحسين الصحة والتعليم إلى ما يليق بقدر الإنسان المصري،وتشييد المدن والطرق وشبكات الطاقة والمياه والري، وإنشاء وتطوير شبكة استراتيجية من الموانئ، والربط بين جميع أنحاء الدولة بخطوط مواصلات متنوعة سريعة وحديثة.
جاء ذلك خلال كلمته بمناسبة ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، مشيراً إلى أن مصر تحتفل بالذكرى الحادية عشرة لهذه الثورة المجيدة، التى نطقت بالقول الفصل.. بين الوطنية المصرية الخالدة، وبين محاولات هدمها أو خطفها لصالح قوى غير وطنية، وهو اليوم الذى قال فيه المصريون كلمتهم، فحفظوا بها وطنهم واستردوا مقدرات دولتهم، وأنهــوا فتــرة عصــيبة مــن الفوضـــى والدمــــار، وساروا بعدها على طريق الخير والنماء والتقدم، رغم كل الصعاب والتحديات بعد أن أعادوا اكتشاف قوة وصلابة الإنسان المصرى وعبروا بجلاء تام عن حقيقة معدنه الأصيل، حيث معانى الشرف والفخر والمجد والبطولة.
أوضح الرئيس خلال كلمته أنه منذ عام 3102 وحتى الآن انتقلنا من حال إلى حال،وساد الاستقرار بلادنا بعد فترة من الفوضي، وعرف الأمان طريقه لقلوبنا بعد سنوات من الخوف والقلق على مصير البلاد، واستقرت مؤسسات الدولة، بعد أن كادت تعصف بها الرياح، مؤكدا أنه خلال تلك السنوات قضينا على الإرهاب، رغم صعوبة الأمر وجسامة التضحيات، وبنينا أساساً تنموياً بجهود هائلة من سواعد أبناء مصر الأشداء، لم نترك قطاعا إلا واقتحمنا مشكلاته المعقدة وأزماته المتراكمة، لم نهب المسئولية ولم نتجنبها مدركين قدر وإمكانات شعبنا العظيم.
قال السيسى إنه لا يخفى عليكم ما تمر به المنطقة من تغيرات خطيرة خلال الفترة الأخيرة، فما بين الحرب الإسرائيلية الغاشمة فى قطاع غزة، التى غاب فيها ضمير الإنسانية، وصمت عنها المجتمع الدولي، وأدار وجهه عن عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء والمشردين والمنكوبين وما بين محاولات خبيثة، لفرض التهجير القسـرى نحـو أراضـى مصر.
كان موقف مصر، نبيلاً وشريفاً ووطنياً، لم تصمت مصر ـ بالفعل قبل القول ـ عن إغاثة الأشقاء الفلسطينيين بكل ما أوتيت من قوة وعزم، وكذلك صمدت بعزة وكرامة أمام مساعى التهجير، وأسمعت صوتها واضحاً جلياً حماية لأمنها القومي، ومنعا لتصفية الحق الفلسطيني.
أكد الرئيس أن مصر ـ رغم التحديات ـ تمضى على طريق التنمية والنهضة وبإذن الله العلى القدير، لا رجعة عن هذا المسار وعن تحقيق الحلم المصرى فى التقدم والحياة الكريمة لجميع المواطنين.
وجه الرئيس رسالة إلى كل المصريين، إلى كل رجل مصرى وسيدة مصرية، يتحملون مشاق الحياة وارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة، مـــن أجــــل توفير الحياة الطيبـــة لأبنائهـــم، إلى المكافحين الشرفاء من أبناء شعب مصر العظيم على اتساع الوطن قال فيها إنه يعلم بشكل كامل حجم المعاناة، مؤكداً أن شغله الشاغل والأولوية القصوى للحكومة الجديدة هو تخفيف تلك المعاناة وإيجاد مزيد من فرص العمل وبناء مستقبل أفضل لجميع أبناء مصر الكرام.»
فى ختام كلمته وجه الرئيس تحية إجلال واحترام لجميع شهداء الوطن من أبنائنا الذين قدموا حياتهم.. ثمنا لبقاء الوطن وحمايته، وشد على أيادى أسرهم مؤكداً لهم أن شعب مصر أصيل لا ينسى من ضحوا لأجله مضيفاً أننا سنعمل جميعاً على بناء وطن قوى كريم يليق بحجم التضحية التى ستظل تاجا فوق رءوسنا ينير لنا الطريق، نحو المستقبل الذى نتطلع إليه» .
أنهى كلمته بتوجيه الشكر لجموع الشعب مرددا «دائما وأبدا.. بالله العظيم.. تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر».