استطلاعات الرأى تحذر من مكاسب غير مسبوقة لليمين المتطرف
قبل 3 أيام من انطلاق الانتخابات العامة فى المملكة المتحدة، قال رئيس وزراء بريطانيا، ريشى سوناك إنه لا يزال يعتقد أنه سيفوز رغم توقعات الاستطلاعات بانتهاء حكم المحافظين بعد 14 عاما فى داونينج ستريت، ووصول زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر إلى سدة الحكم.
ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه سيظل رئيسا للوزراء، قال سوناك: «نعم. أنا أكافح بشدة وأعتقد أن الناس يدركون الخطر الحقيقى لما تعنيه حكومة حزب العمال».وكان تقدم حزب العمال فى استطلاعات الرأى 20 نقطة مئوية طوال الحملة الانتخابية.
أظهر استطلاع الرأى الأخير الذى أجرته مؤسسة أوبينيوم لصحيفة «الأوبزرفر» أن حزب العمال يحتفظ بهذا التقدم على المحافظين – وهو نفس ما كان عليه قبل أسبوع وهو ما يكفى لتحقيق أغلبية كبيرة فى مجلس العموم إذا تكرر يوم الانتخابات الخميس المقبل.
وحصل حزب العمال على 40 ٪ (دون تغيير مقارنة بالأسبوع الماضي)، فى حين حصل المحافظون على 20 ٪ (دون تغيير أيضًا). وارتفعت شعبية الإصلاح فى المملكة المتحدة نقطة واحدة إلى 17 ٪، وارتفعت شعبية الديمقراطيين الليبراليين نقطة واحدة إلى 13 ٪، وانخفض حزب الخضر ثلاث نقاط إلى 6 ٪.
من جانبه تعهد كير ستارمر «بإعادة إشعال نار» التفاؤل والأمل بين الشعب البريطانى – وإحياء ثقته فى السياسيين كموظفين حكوميين – إذا خرجوا بأعداد كافية وصوتوا لصالح حكومة حزب العمال فى الانتخابات العامة.
وفى مقال حصرى لصحيفة الأوبزرفر قبل أيام فقط من يوم الاقتراع، قال زعيم حزب العمال، إنه بعد 14 عامًا من «خدمة المحافظين لأنفسهم»، ستكون استعادة «روابط الاحترام بين الناس والسياسة» شرطًا مسبقًا لنجاح حكومة حزب العمال.
وكتب قائلا «أنا أؤمن بالأمل، وأعتقد أنه يمكننا إلهامه مرة أخري. إن إظهار أن الخدمة امتياز هو شرط مسبق لذلك».
ويصر ستارمر على أنه إذا اختاره الناس رئيسا للوزراء، فإن حزب العمال سيشرع فى «مهمة وطنية» لخلق الثروة فى كل مجتمع وإصلاح الخدمات العامة «من خلال ضخ نقدى فوري» إلى جانب «إصلاحات عاجلة».
فى سياق متصل، حذر مركز أبحاث من أن الحكومة البريطانية المقبلة التى ستنتج عن انتخابات بريطانيا المقررة الخميس المقبل، يجب أن تتخذ إجراءات حاسمة للحد من عدم المساواة أو المخاطرة بمكاسب غير مسبوقة لليمين المتطرف.
وقال تقرير صادر عن مؤسسة العدالة، إن بريطانيا ستصبح أكثر ظلماً وعدم مساواة خلال السنوات الخمس المقبلة، مع تزايد عدم المساواة فى الصحة والإسكان والفقر والفجوة فى الدخل بين الشمال والجنوب، وفقا لصحيفة «الأوبزرفر» البريطانية.
وأيد أكثر من 30 شخصًا من رجال الأعمال والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدنى نتائج التقرير فى رسالة إلى جميع قادة الأحزاب أعربوا فيها عن استيائهم من «الافتقار إلى الإرادة السياسية لمعالجة الظلم وعدم المساواة» فى المملكة المتحدة.