احتفالنا بالذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو المجيدة انما هو ترجمة حية وواقعية لوفاق شعب ملتزم ومرتبط بوعى وارادة وطنية لافشال سيناريو اسود تم التخطيط له بغرف المؤامرات السرية بتوجيه اجهزة مخابرات أجنبية وجدت فى جماعة الاخوان المحظورة وتنظيمها الارهابى مع منظمات التمويل الاجنبى الفرصة سانحة لتمرير المخطط بهدف اسقاط الدولة وتمزيقها لضمان انهيارها.
وقبل نجاح ثورة 30 يونيو بفترة وجيزة واثناء حكم الاخوان حرصت قوى متآمرة استقدام عناصر ارهابية من تنظيم القاعدة وخروج قيادات التنظيم من السجون بعفو رئاسى بهدف استيطان سيناء لتحويلها إلى ولاية وبعد ان تم عزل مرسى قاموا بالاستعانة بالارهابيين فى افغانستان بمعاونة الهارب من العدالة محمد الظواهرى وتم تسكين 30 الف عنصر مسلح بارض الفيروز.
ولاتزال سيناريوهات المؤامرات مستمرة من خلال استعانة مخابرات هذه الدول بالكتائب الالكترونية للجماعة المحظورة لاستغلال أى مشكلة يعانى منها المواطنون لتضخيمها ودفع الناس للاحباط وكراهية الوطن ولكن هيهات هيهات نظراً لارتباط المصريين بوطنهم وولائهم لترابه ولكل مشكلة حل مع الصبر وان مع العسر يسرا.
وينبغى الا ننسى موقف القيادة الوطنية المخلصة المتمثلة فى المشير عبدالفتاح السيسى فى الانحياز للشعب ومطالبه منذ الوهلة الاولى لاندلاع الثورة الشعبية فى 30 يونيو وتأكيده على ان قواتنا المسلحة الباسلة لن تقف مكتوفة الايدى أمام محاولات تهديد الدولة وسلامة المواطنين وهو ما طرحه فى خطابه بقوله «أى مروءة ممكن نعيش بها كضباط جيش وضباط صف ونحن نشعر بان الشعب المصرى كله مروع وخايف.. احنا نروح نموت أحسن».
ينبغى ادراك انه كلما تمسكنا باستقلالية القرار كلما حاول اهل الشر تصدير المشاكل لنا بدليل انه منذ عشرات السنوات لم تجد ارض الفيروز بسيناء الا الاهمال فى حين اننا نجحنا خلال العشر سنوات الاخيرة من انجاز مشروعات تنموية عملاقة على ارضها لوضعها فى مكانها الطبيعى كدرع لحماية البلاد من العدوان الخارجى الذى كان يأتى على مر العصور السابقة من ناحية الشرق.
بالفعل تعاملنا عقب عام 2014 مع التنمية فى سيناء باعتبارها قضية امن قومى لا مجال للتهاون بشأنها رغم اننا لايمكن ان نتناسى اننا تعرضنا لضغوط خارجية فى التسعينات اجبرتنا على توقف العديد من المشروعات
نجحت ثورة 30 يونيو فى استعادة البلاد وخلقت الثورة مسارا جديدا للعمل الوطنى ومثلت تجسيدا لنجاح ارادة شعب احتمى بحكمة قائده الوطنى فى الحفاظ على الدولة من المحاولات المستمرة لاستهدافها.
ومن الاهمية المحافظة على المكتسبات التى حققناها عقب اندلاع الثورة المجيدة فى 30 يونيو وتحملنا لتباعات بناء الدولة الحديثة من خلال الالتزام بالوعى والمحافظة على استقرار بلدنا ومراعاة عدم الانجراف وراء أهل الشر لان الدول التى تنهار من الصعب عودتها وبخاصة فى ظل متغيرات دولية واقليمية عنيفة وشديدة التعقيد.