مما قاله الرئيس الأمريكى جو بايدن فى أول لقاء بجمع من مؤيديه بعد المناظرة التى تمت بينه وبين الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب المرشح أمام بايدن للرئاسة الخميس الماضى : «من الصعب مناقشة كاذب» يقصد المرشح المنافس الرئيس السابق دونالد ترامب والطريف أن الرئيس بايدن مارس فى المناظرة أيضا ما يشكو منه ويتهم به المنافس فقد علق على الحرب الإسرائيلية على غزة بأن «حماس هى الطرف الوحيد الذى يريد استمرار الحرب» أى أن أسرائيل راغبة فى السلام ووقف الحرب لكن حماس لا تريد فى مغالطة رهيبة فإسرائيل وأمريكا تريد استسلام حماس وتريد غزة منزوعة السلاح وتريد استعادة الرهائن مع استمرار الإبادة للشعب الفلسطينى الذى تمارس فيه تجويعا وقتلا وحرمانًا من العلاج وكل سبل الحياة لا مثيل له،وكل الخطط المقدمة من إسرائيل وامريكا ليس فيها وقف الحرب تماما ليس هذا فقط بل ادعى أن حماس رفضت خطتها لوقف الحرب والحقيقة أن ما اعلنته امريكا للعالم من بنود للخطة كانت حقيقتها خطة اسرائيلية هدفها تخليص الرهائن والاستمرار فى الحرب دون وقف للحرب الذى هو هدف المقاومة الفلسطينية.. لذا علق المرشح المنافس على كلام بايدن عن وقف الحرب قائلا : «إن إسرائيل هى الطرف الوحيد الذى يريد الاستمرار فى الحرب.. وعلى بايدن ترك إسرائيل لاستكمال مهمتها؛ لكنه لا يريد أن يفعل ذلك» وقد دافع بايدن عن نفسه هذه التهمة التى تمثل جريمة أمام المجتمع الأمريكى المتمثلة فى عدم المساعدة فى القضاء على الفلسطينيين تماما ونصر اسرائيل نصرا يرهب جيرانها ويعيد إليها هيبتها التى ضاعت أمام المقاومة – بكلام صادق بخلاف ما يقوله فى الحديث.
إلى العالم إعلاميا عن جهود الولايات المتحدة لوقف الحرب: «نحن نزود إسرائيل بكل الأسلحة التى تحتاجها ومتى تحتاجها. وبالمناسبة، أنا الرجل الذى نظم العالم ضد إيران عندما شنّوا هجوما صاروخياً بالستيا كاملاً على إسرائيل، لم يصب أحد بأذي. لم يُقتل أى إسرائيلى عن طريق الخطأ وتوقف الهجوم. لقد أنقذنا إسرائيل». وقال: «لا يمكن السماح باستمرار حماس، وبالمناسبة، لقد ضعفت حماس بشكل كبير، ويجب القضاء عليها. ولكن عليك أن تكون حذراً بشأن استخدام أسلحة معينة بين المراكز السكانية».
ولم ينس بايدن أن يؤكد أن أمريكا هى أكبر مصدر لدعم إسرائيل فى العالم، مضيفاً: «نواصل إرسال خبرائنا ورجال استخباراتنا لمعرفة كيف يمكنهم القضاء على حماس كما فعلنا مع بن لادن».
والسؤال: هل انتبه الرئيس بايدن وهو يتألم من كذب خصمه الذى أظهره ضعيفا لا يستطيع أن يرد إلا بصعوبة حتى تردد فى الاعلام وعلى السنة بعض مؤيدى بايدن إمكانية تنحيه عن الاستمرار فى السباق الانتخابى أقول: هل تنبه بايدن وهو يتألم من كذب خصمه إلى ما تحدثه تصريحاته التى لا علاقة لها بالحقيقة ويؤكد فيها أن إسرائيل لا تمارس إبادة ضد المدنيين وأنها تتعقب حماس فقط باحترافية وتتجنب المدنيين ويطالب بإدخال المعونات وهو من يشارك أسرائيل فى تجويع الفلسطينيين اطفالا ونساء وشيوخًا ويقيم ميناء عائما ثبت أنه ليس لإدخال المساعدات كما قال للعالم أجمع إلى آخر ما يقوله صباح مساء للعالم أجمع دون اكتراث بما يواجه شعبا كاملا من تطهير عرقي؟