غريب ما يحدث فى المنطقة.. فما هى حقيقة العلاقات التى تجمع بين الأطراف المتصارعة.. وهل تزيد وتتسع رقعة الصراع بعد الضربات.. والضربات المتبادلة.. لماذا تصر إسرائيل على التصعيد والعدوان؟.. وما هى الأهداف الحقيقية التى تسكن فى خزينة «تحالف الشر».. لماذا لم تعرف قرارات وتدابير محكمة العدل الدولية طريقها إلى التنفيذ على أرض الواقع مثل عشرات القرارات الأممية السابقة فيما يتعلق بإسرائيل والحقوق المشروعة للفلسطينيين.. «من مع من».. و»من ضد من».. فلا تنخدع بالصراعات «المخلقة» فهى تعمل على إلحاق الضرر بأطراف أخري.. كثير من التساؤلات المهمة والمريبة تحتاج إلى جواب.
هناك الكثير من الأشياء والتساؤلات المريبة تتعلق بما يحدث فى المنطقة من صراعات وتوترات خاصة بعد العدوان والتصعيد الذى تشنه دولة الاحتلال الإسرائيلية على الأراضى الفلسطينية وفى القلب منها قطاع غزة.. ولعل هذا العدوان نفسه بهذا الإصرار على الإبادة والقتل والحصار والتجويع.. وتدمير كافة مقومات الحياة فى القطاع.. وتحويله إلى مدينة أشباح.. يطرح الكثير من التساؤلات المريبة.. حول نوايا وأهداف دولة الاحتلال.. فنحن قرب تمام الشهر الرابع للحرب والتصعيد ورغم ما تتعرض له إسرائيل من خسائر فادحة على كافة المستويات.. وطول زمن الحرب على عكس عقيدة الدولة الصهيونية لذلك هناك تساؤلات مهمة وراء حقيقة الأهداف الإسرائيلية من هذا الإجرام والإصرار على الإبادة.. وهل هى أهداف إسرائيلية فقط تتلخص فى الأغراض والأوهام التوسعية فى إقامة إسرائيل الكبرى وبالتالى السعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان قطاع غزة.. ومحاولة تنفيذ مخطط التوطين على حساب سيناء.. أم أن أهدافاً أخرى لها.. أهدافاً مشتركة مع دولة الكيان والمتمثلة فى مجموعة قوى الشر.. وهى إلى جانب الأهداف والأوهام التوسعية.. هناك أهداف اقتصادية تتعلق بالهيمنة على مقدرات المنطقة وضرب مصالح دول إقليمية كبرى تقف حجر عثرة فى وجه المؤامرة الشيطانية.. فثمة مصالح اقتصادية مشتركة بين قوى الشر.. لذلك تتسابق على دعم إسرائيل المطلق وتسخير عشرات المليارات من الدولارات.. وأسلحة متقدمة وذخائر.. وتأييد سياسي.. ومواقف داعمة ومؤيدة فى المنظمات الأممية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. أو المشاركة بالصمت المطبق.. وأداء الأدوار الهزلية والتمثيلية لحفظ ماء وجه فقط دون دور حقيقى واضح وبارز.. كل ذلك تساؤلات مهمة عن النوايا المريبة لقوى الشر من وراء الإجرام وحرب الإبادة على غزة.
التساؤلات المريبة أيضاً.. لماذا كل هذا السلاح غير المحدود من حاملات طائرات وسفن وغواصات نووية ومدمرات وقاذفات ومقاتلات حديثة بل وجنود ومرتزقة.. وأجهزة استخبارات لإسرائيل.. هل لحمايتها من المقاومة الفلسطينية.. أم أن هناك أهدافاً ونوايا أخرى باتت معروفة ومكشوفة.. فى كونها توجه رسالة للآخرين مغلفة بالتهديد غير المباشر.. بل أيضاً جاءت لتخلق المزيد من التوترات والاضطرابات لضرب مصالح دول بعينها فى المنطقة.. فى إطار مسلسل الحصار والابتزاز والضغوط ولكن دون جدوي.
حذرت مصر مراراً وتكراراً من مغبة وخطورة استمرار العدوان الصهيونى على قطاع غزة والذى من شأنه توسيع رقعة الصراع فى المنطقة والذهاب إلى حرب شاملة بعد اتساع الجبهات. وهو ما يحدث الآن لكن قوى الشر مازالت تمضى فى غيها فى دعم العدوان الإسرائيلي.. وما ترتكبه من حرب الإبادة ضد الفلسطينيين وترفض مبدأ وقف إطلاق النار والحرب والذهاب إلى المفاوضات.. وتتصدى لذلك فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن. برفض التصديق والإجماع على القرار وهو ما يثير الشكوك والريبة من مواقف قوى الشر التى تؤيد وتدعم العدوان.. فرغم المأساة الإنسانية التى يعيشها قطاع غزة.. والأوضاع الكارثية ومطاردة شبح الموت لسكانه.. وسقوط أكثر من ٧٢ ألف شهيد.. وما يقرب من ٠٧ ألف مصاب.. ورغم سوء الحياة وبشاعتها.. من شح فى المواد الغذائية والأدوية.. وتدمير البيوت والمنازل والإقامة فى المدارس ومقار إغاثية فى ظل هذا البرد والصقيع والأمطار إلا أن قلب الشيطان لم يحن ولم يرق بعد على الفلسطينيين فى غزة.. ولا أدرى لماذا تنفق قوى الشر عشرات المليارات من الدولارات آخرها حزمة تصل لـ ٠٥ مليار دولار لأوكرانيا ثم هذه المليارات لدعم إجرام إسرائيل.. فهل الفلسطينيون من جنس آخر وبشر من غير البشر.. ألا ينتمون إلى «الإنسانية» التى لطالما تشدق وتاجر بها الغرب.. هل بعد قتل آلاف الأطفال والنساء.. جريمة أخرى ضد الإنسانية.. ثم أين حقوق الإنسان التى لطالما حاولوا ابتزاز الدول بها وترهيبها وتاجروا بها كثيراً.. فاتضح للجميع أننا أمام شيطان بلا قلب أو رحمة.. فازدواجية المعايير التى تمارسها قوى الشر. أصبحت سلعاً منتهية الصلاحية.. فهل ستصلح بضاعة الغرب الفاسدة وسيلة لخداع الشعوب المغيبة وضعيفة الإيمان والنفس من جديد؟.. أم أن هذه الشعوب استيقظت.. وكفرت بأكاذيب الغرب وخداعه.. وتناقضاته.. بعد أن سقطت كل أقنعته.. وهل ستجرؤ قوى الشر على إعادة إنتاج وسائل الكذب والخداع البالية والمستهلكة من جديد.. أم تبحث عن وسائل جديدة.. هل تدرك أمريكا خطورة الضربات على ميلشيات فى العراق وسوريا رداً على مقتل جنودها على الحدود الأردنية – السورية.. أم الأمر يتعلق بتوزيع أدوار ومسلسلات مستهلكة فى ظل تجاهل من يقف وراء هذا الهجوم.. وتكتفى باستهداف رعاياه وأذنابه.. وهل هناك صراع حقيقى بين واشنطن ورعاة الهجوم على قواتها.. أم أنه فيلم مستهلك يشبه الفيلم «الهوليودي» الذى ينفذ فى جنوب البحر الأحمر وباب المندب.. وكل فريق العمل حاضر فى مواقع التصوير.. من أبطال نجوم الشباك وكومبارس لزوم «الحبكة» الدرامية ولعبة المصالح.. والهدف معروف بطبيعة الحال هو استكمال حصار مصر وضرب مصالحها.. ومحاولة إخراج قناة السويس من الخدمة وحرمان مصر من مورد اقتصادى وإيراداتها المتعاظمة والتى كان من المتوقع هذا العام أن تزيد على الـ ٠١ مليارات دولار.. بل إن الحرص على «توتير» المنطقة وإشعال الحرائق والصراعات فى الجوار.. وبالتالى إظهار المنطقة بالكامل أنها بؤرة خطر غير آمنة فى محاولة لضرب السياحة وحرمان مصر من إيراداتها بعد الطفرة الكبيرة التى تحققت وأيضاً محاولات تعطيل المشروع الوطنى المصرى للتقدم بعد مؤشراته ومعدلاته التى فاقت كل التوقعات.
الحقيقة نحن أمام مشهد يبدو غامضاً خاصة إذا سألنا أنفسنا «مين مع مين»، و»مين ضد مين»، وحقيقة العلاقات فى المنطقة، وهل هناك عدائيات حقيقية وواقعية بين الدول التى تبدو متصارعة، ورغم ذلك لا تستهدفها قوى الشر الكبري، بل إن هذه الدول تمهد الطريق، وتنفذ رغبات ومخططات الكبار كأداة للإشعال وصناعة التوترات والصراعات.
هل فشلت القوى الكبرى والمهيمنة فى إيقاف آلة الحرب والإبادة الإسرائيلية فى قطاع غزة، أم أنها «فيلماية» على رأى المسلسل المصرى ولماذا لا تتجرأ بعض القوى الكبرى فى مجلس الأمن الموافقة على وقف إطلاق النار، وأيضاً، لماذا أوقفت قوى كبرى غربية، دعم وتمويل منظمة «الأونروا» الملجأ الوحيد لإغاثة الفلسطينيين الفارين من جحيم الإبادة الصهيونية هل مجرد ترويج إسرائيل لأكاذيب عن تورط بعض عناصرها فيما حدث فى ٧ أكتوبر بدون دليل يكفى لقطع التمويل، وترك ٢.٢ مليون إنسان يلقون مصيرهم إن لم يكن حتفهم، وهل قطع التمويل يتماشى مع أهداف إسرائيل وداعميها فى زيادة الحصار والتجويع والمعاناة لدى الفلسطينيين، ويتماهى مع أهداف المخطط الكبير فى التخلص من سكان قطاع غزة بالطرد أو القتل، قصفاً أو جوعاً، أو مرضاً السؤال المهم، لماذا كل هذا يحدث للفلسطينيين ليس منطقياً كل هذا القتل والإبادة والحصار والجيوش والأسلحة الفتاكة، هل هذا طبيعى وما هى أهدافه، وماذا يريدون تحقيقه الأمر أكبر من قطاع غزة، هناك مخطط كامل يستهدف الأراضى الفلسطينية، وتصفية القضية وأيضاً مصر والأردن، المطلوب إخلاء الأرض الفلسطينية من سكانها، وترحيلهم إلى أراض جديدة فى مخيلة قوى الشر المريضة بداء الصهيونية اللعين، ثمة تحالف شيطانى يجرى تعريفه بقوى الشر لتحقيق مصالح شيطانية غير مشروعة على جثث ودماء الفلسطينيين، ومحاولات وإسقاط الدول الرافضة بشرف لهذا المشروع.
ماذا تريد إسرائيل، من الفلسطينيين تقول إن لديها أهدافاً يجب أن تحققها ولم تحقق أى هدف فالأسرى والمحتجزون الإسرائيليون مازالوا فى قبضة المقاومة ومازالت حماس على قيد الحياة تضرب القوات الإسرائيلية من قلب وشمال غزة وتطلق زخات من الصواريخ، وتتكبد قوات الاحتلال خسائر فادحة فى أرواح ضباطها وجنودها بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية ناهيك عن حالة الانقسام فى المجتمع الإسرائيلي، والفضائح المتكررة، وكيف بدت هشاشة هذا المجتمع الذى تركه الكثيرون عندما استشعروا الخطر ولم يحاولوا مجرد الدفاع عنه.. إذن لماذا تستمر إسرائيل فى حرب الإبادة التى تشنها على الفلسطينيين رغم كل ذلك ومن يقف وراءها، وما هى محصلة الأهداف الحقيقية من هم أصحاب وشركاء هذه المؤامرة وما هى ثلة المصالح التى يريدون تحقيقها وكيف سيتم تحقيق أوهام وأحلام إسرائيل القديمة والمزعومة، وكيف سيتم تعويضها وإرضاؤها على ما بذلته خلال عدوانها على الأراضى الفلسطينية، ومن سيقوم بسداد الفاتورة لتل أبيب؟
ألم تشفع جثث الأطفال والنساء وصرخات الفلسطينيين وسقوط ما يقرب من ٠٠١ ألف شهيد وجريح و٧١ ألف طفل فقدوا ذويهم وأصبحوا بلا عائل، أين ضمير العالم، ولماذا يصمت، وهل لم يستطع إجبار دولة واحدة على وقف عدوانها ولماذا يتحركون طبقاً للهوى والمزاج والمصالح، وهل دولة الكيان الصهيونى فوق القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني، وفوق الإنسانية ـ وهل صنعت المنظمات والمؤسسات الدولية على مقاس وهوى ومصالح قوى الشر بعينها وهل أصبحت ذات جدوى ومصداقية.. وكيف سيعيش العالم بعد انتهاء الحرب هل سقطت الأقنعة، أم مازالت قوى الشر تحاول الخداع، هل ستحل لغة القوة وفرض الأمر الواقع بديلاً للمتاجرة والابتزاز بحقوق الإنسان وغيرها، وخداع الشعوب وبيع الأوهام لها، وتحريضها على دولها وأنظمتها بتزييف وعيها بالباطل والأكاذيب، وهل هناك اختلاف بين إسرائيل وجماعة الإخوان الإرهابية والميليشيات المسلحة التى تعد أدوات وأذرع لقوى الشر لتحقيق مصالح قوى الشر وتنفيذ مؤامراتها والحقيقة أنه لا يوجد أدنى اختلاف فهؤلاء وجهان لعملة واحدة تحقق نفس الأهداف التى تريدها قوى الشر.
نحن أمام تساؤلات مهمة أيضاً، هل الأجدى والأجدر أن نتعامل مع مسببات توسيع رقعة الصراع والعمل على الحيلولة دون وقوع الحرب الشاملة.. أم أننا نتعامل مع صراعات أخرى اندلعت بسبب العدوان والتصعيد الإسرائيلي، فالأجدى أن نوقف العدوان والإجرام والتصعيد وحرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى حتى نستطيع أن نمنع فتح جبهات أخرى ونعيد المنطقة براً وبحراً إلى الهدوء والاستقرار فهناك الآن فى المشهد الإقليمى نذر ملموسة لاتساع الصراع، من خلال ضربات وضربات متبادلة فالحوثيون يستهدفون السفن فى البحر الأحمر المتجهة إلى إسرائيل ثم قامت القوات الأمريكية والبريطانية بضرب أهداف حوثية فى اليمن لذلك قرر الأخير توجيه ضربات إلى القوات الأمريكية والبريطانية ومصالحهما ثم وقع الهجوم على موقع على الحدود الأردنية ـ السورية راح ضحيته ٣ جنود أمريكيين و٥٤ جريحاً وبالتالى هناك من نذر توسع نطاق الحرب إلى مراحل جديدة باتت متوقعة بعد الضربات الأمريكية التى استهدفت مواقع فى سوريا والعراق، والسؤال هو من الذى استهدف القوات الأمريكية؟ ولماذا هو بعيد عن الاستهداف، وما سر العلاقة، فالتهديد والوعيد على مدار عقود لم يتحول يوماً إلى حرب كما كان يتوقع البعض من المخدوعين بظواهر الأمور.
السؤال الأخير، هل يمضى العالم على ترسيخ قوانين البلطجة، ولم تعد قوانين الأمم المتحدة، أو القانون الدولى تجدى نفعاً مع قوى الهيمنة التى تفرض سطوتها على أرض الواقع، فالكيان الإسرائيلي، مثال لانتصار البلطجة التى هى أساس وجود دولة الاحتلال وهل بات القوى يأكل الضعيف.
فى ظني، وطبقاً لمعطيات ما يحدث فإن العالم على شفا زلزال عسكري، أو حرب شاملة، فهناك من يسعى للحفاظ على النظام العالمى القديم القائم.. وفريق آخر يسعى إلى بناء نظام عالمى جيد متعدد الأقطاب يحقق العدل والتوازن ويقضى على قوى الشر والهيمنة وفى ظنى أيضاً أن الشرق الأوسط سيكون ساحة المعركة والصراع والحسم بين صراع النظامين العالميين.
بعد الضربات الأمريكية المتوالية على مواقع فى العراق وسوريا وقبلها فى اليمن، والاشتباك بين إسرائيل وحزب الله، وتوترات بالبحر الأحمر وباب المندب، واستمرار حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على الفلسطينيين فى قطاع غزة وما يحدث من فوضى واقتتال أهلى فى بعض دول المنطقة.. السؤال المهم الذى يفرض نفسه الشرق الأوسط إلى أين؟، وهل تتصاعد الأمور إلى الأخطر بنشوب حرب شاملة، تتدخل أطراف أخرى جديدة؟ وأليس من الأجدى العمل على وقف العدوان والتصعيد الإسرائيلى على غزة لاستعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، فما حذرت منه مصر من أن استمرار التصعيد الإسرائيلى يؤدى إلى اتساع نطاق الصراع، يحدث الآن فى المنطقة، ولا أدرى لماذا يتعامل العالم مع أعراض المرض، ولا يضع علاجاً ناجعاً للمرض نفسه، أم الأمور يراد لها التصعيد والتوتر والصراع والتسخين لأن هناك ثمة أهدافاً شيطانية تريد قوى الشر تنفيذها ترتبط بثلة مصالح ترضى أطماع الصهيونية والقوى المهيمنة، وتنفذ مشروعات خبيثة سواء من أجل تحقيق إسرائيل الكبرى أو السيطرة على مصالح اقتصادية كبرى وضرب مصالح دول أخرى وحصارها، بمعنى أنهم يضربون عصافير كثيرة بحجر العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة واستمرار التصعيد الصهيونى وتأجيجه ودعمه المطلق بكافة الأشكال والأساليب بحجة القضاء على المقاومة والإفراج عن الرهائن والأسرى الإسرائيليين وهو ما لم يتحقق وأعتقد أنه لن يتحقق وبالتالى فإن ما يحدث فى المنطقة قابل للاشتعال فى ظل «التحالف الشيطاني» الذى يعد المتطرف بنيامين نتيناهو جزءاً منه، وأنه الأصلح لتنفيذ المؤامرة، خاصة أنه مريض ويعانى من انفصام وأوهام وهواجس وعدم اتزان، ومحاط بالاتهامات سواء الفساد والفشل.
الشرق الأوسط على شفا مرحلة جديدة، لن ينجو منها إلا الأقوياء وأصحاب الحكمة، والشرفاء ومن امتلكوا الرؤية واستشرفوا المستقبل وتوقعوا ما يحدث الآن مبكراً فاستعدوا لهم بإعداد القوة والقدرة التى ترتكز على الحكمة.. تحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى هذا القائد العظيم الوطنى الشريف الذى يحظى بثقة والتفاف واصطفاف شعبه.