سنظل جنوداً أوفياء.. حافظين للعهد.. نضحى بالغالى والنفيس للحفاظ على هيبة الأمة
30 يونيو.. يوم عظيم فى تاريخ العسكرية.. تجسدت فيه بطولات عظيمة وتضحيات جليلة
ماضون فى التطوير والتحديث وزيادة قدراتنا القتالية لمجابهة التهديدات والتحديات
تحية للشهداء.. ضحوا بأرواحهم لتبقى راية الوطن عالية خفاقة
الثلاثون من يونيو 1970 يوم عظيم فى تاريخ العسكرية المصرية يزخر بالبطولات والأمجاد والفخر لرجال القوات المسلحة حيث تحتفل فيه مصر والقوات المسلحة بعيد قوات الدفاع الجوى، والذى يواكب ذكرى اكتمال بناء حائط الصواريخ وإسقاط طائرات الفانتوم وسكاى هوك وهو ما عُرف بأسبوع تساقط الفانتوم.
قال اللواء أركان حرب ياسر الطودى، قائد قوات الدفاع الجوى فى كلمته خلال مؤتمر صحفى على هامش الاحتفالات بالعيد الرابع والخمسين لقوات الدفاع الجوى: نحتفل اليوم بالذكرى الـ 54 لعيد الدفاع الجوى إعلاناً بالوفاء والإجلال للشُهداء والرواد الأوائل.. أبطال قوات الدفاع الجوى الذين ضحوا بالغالى والنفيس حتى تعلوا راية الوطن خفاقة ففى مثل هذا اليوم وباكتمال بناء حائط الصواريخ تمكنت تجميعات الدفاع الجوى من إسقاط طائرتى فانتوم لأول مرة، وطائرتى سكاى هوك وأسر ثلاثة طيارين وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى 12 طائرة بنهاية الأسبوع، وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم.
أضاف قائد قوات الدفاع الجوي: اتخذت قوات الدفاع الجوى يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيداً لها، حيث يعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية، لِتُسطر قوات الدفاع الجوى أروع الصفحات وتضع اللبنة الأولى فى صرح الانتصار العظيم للجيش المصرى خِلال حرب أكتوبر 1973م.
أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لرجال الدفاع الجوى المُرابضين فى كافة ربوع الوطن، مُتحملين مسئولية الدفاع بإخلاص واقتدار عن سماء الوطن، وحماية قُدسيته.. لا فرق عِندهُم بين سلم وحرب.. أبنائى من قوات الدفاع الجوى كونوا على قدر المسئولية وعِند حُسن ظن شعبكُم الأبى مستفيدين من دروس الماضي.. ومُسلحين بخبرات الحاضر.. ونصب أعيُنكُم مخاطر المُستقبل.. التى تتطلب التحديث والتطوير لبناء مُستقبل مُشرق لوطننا الحبيب.
كما أتقدم بتحيه شُكر ورسالة اطمئنان: لشعب مِصر الوفى أن أبناءكُم من مُقاتلى قوات الدفاع الجوي.. يُعاهدون الله أنهُم سَيظَلون الحِصن المنيع ضد من تَسول له نَفسهُ الاقتراب من سماء مصر.
إننا إذ نؤكد للفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المُسلحة، أن رجال قوات الدفاع الجوي، يُعاهدون الله أن يَظلوا مُرابضين فى مواقعهم، يواصلون الليل بالنهار لتطوير وتحديث أسلحتهُم لزيادة قُدراتِها القتالية لمُجابهة ما يُستجد من تهديدات وتحديات للذود عن سماء الوطن.. يُشَرفُنى ويُشرف قوات الدفاع الجوى بأن أتوجه بتحية إجلال وتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجُمهورية القائد الأعلى للقوات المُسلحة مُجددين العهد أن نظل دوماً جنوداً أوفياء حافظين العهد مستمرين فى التطوير والتحديث لنحفظ لِلأُمة هيبتها ولِسماء مِصر قُدسيتها.. حفظ الله مِصر وحفظ جيشها، ووقاها وشعبها شر الفِتن، وجعلها واحة للأمن والأمان ولتستمر فى مسيرة التقدُم والرُقى والازدهار.. والسلام عليكُم ورحمة الله وبركاته.
وقام قائد قوات الدفاع الجوى بالرد على أسئلة المحررين العسكريين خلال المؤتمر الصحفى والتى جاءت كالتالي:
> تحتفل قوات الدفاع الجوى كل عام فى الثلاثين من شهر يونيو بعيد الدفاع الجوى نرجو من سيادتكم إلقاء نبذة تاريخية عن ذلك اليوم؟
>> بداية أتوجه بالشكر والتقدير لشهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم ومصابى العمليات والقادة والرواد الأوائل الذين أدوا مهامهم بإخلاص واقتدار لنحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد الدفاع الجوى والذى سيظل خالدا فى ذاكرة التاريخ ففى مثل هذا اليوم تمكنت تجميعات الدفاع الجوى لأول مرة من إسقاط طائرتى فانتوم، وطائرتى سكاى هوك وأسر ثلاثة طيارين وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى 12 طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم.
حائط الصواريخ
واتخذت قوات الدفاع الجوى 30 يونيو 1970 عيدا لها حيث يعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقيه لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء مصرنا الحبيبة.
> يعتبر حائط الصواريخ أحد مفاتيح نصر أكتوبر 73 نرجو توضيح معنى هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط؟
>> فى إطار توفير الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للتشكيلات التعبوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة تم التخطيط لإنشاء حائط الصواريخ، وهو عبارة عن تجميع قتالى متنوع فى أنساق متالية داخل مواقع ودشم محصنة من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية وخلال خمسة أشهر من أبريل حتى أغسطس عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات منع العدو الجوى من الاقتراب من قناة السويس مما أجبر العدو على قبول «مبادرة روجرز» لوقف إطلاق النار اعتبارا من صباح 8 أغسطس 1970.
> إن الحديث عن حرب أكتوبر لا ينتهي.. كيف قام الدفاع الجوى المصرى بتحطيم أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل فى حرب أكتوبر 1973؟
>> الحديث عن حرب أكتوبر 73 لا ينتهى وسنكتفى بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوى فى هذه الحرب.. فى ذلك التوقيت وصل العدو الجوى إلى كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور تمثل فى شراء طائرات ميراج من فرنسا والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى «600» طائرة أنواعاً مختلفة.
وبدأ رجال الدفاع الجوى الإعداد والتجهيز لحرب أكتوبر 1973 بالتدريب الواقعى أثناء حرب الاستنزاف ومن خلال حرمان العدو الجوى من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونى «الإستراتوكروزار» صباح 17 سبتمبر 1971.
وقد تم استكمال التسليح بأنظمة جديدة من الاتحاد السوفيتي، واستكمال الحقل الرادارى على الارتفاعات المنخفضة بأجهزة رادار جديدة لها القدرة على مقاومة الإعاقة وتطوير فكر الاستخدام ببناء الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للقوات والأهداف الحيوية على أكثر من نسق وبما يحقق امتداد التغطية شرق القناة تقليل المسافة ما بين الكتائب بما يمكن من التغطية المتبادلة تكثيف الوقاية المباشرة عن كتائب الصواريخ وسرايا الرادار.
كما تم التوسع فى أعمال كمائن والمناورة المستمرة لمفاجأة العدو الجوى وتحقيق أكبر خسائر به والتجهيز الهندسى لمواقع الدفاع الجوى لتكون محصنة مع إنشاء مواقع هيكلية وتنفيذ أعمال الإخفاء للمعدات والمواقع ففى اليوم الأول للقتال فى السادس من أكتوبر1973 هاجم العدو القوات المصرية القائمة بالعبور حتى آخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالت بعدها الهجمات الجوية بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 7/6 أكتوبر وتصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات حتى نجحت فى إسقاط العديد من الطائرات بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين.
وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجن سوى الفشل ومزيداً من الخسائر فى الطائرات والطيارين.
وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم.. وصدرت الأوامر للعدو الجوى بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة لا تقل عن 15 كم مما جعل «موشى ديان» يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية.
ذكر فى أحد الأحاديث التليفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها.. ثقيلة بدمائها، وإن ملحمة قوات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر تمثلت فى نجاحها بتوفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية.
العدائيات الجوية
> تعتبر منظومة الدفاع الجوى المصرى من أعقد منظومات الدفاع الجوى فى العالم حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة.. نرجو إلقاء الضوء على عناصر بناء المنظومة.
>> هناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوى والعدائيات الجوية الحديثة التى أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت الطائرات الموجهة بدون طيار بأنواعها الصواريخ «الباليستية/ الطوافة» الأسلحة الموجهة جو أرض «فائقة السرعة/ ذات المقطع الرادارى الصغير» – صار وقذائف المدفعية والهاونات مما يتطلب امتلاك منظومة دفاع جوى متكاملة لاكتشاف ومجابهة العدائيات الجوية الحديثة عناصر منظومة الدفاع الجوي: عناصر استطلاع وإنذار «طائرات إنذار مبكر – رادارات محمولة جواً «المنطاد» – الرادارات الأرضية» ودعمها بعناصر المراقبة الجوية بالنظر لاكتشاف كافة العدائيات الجوية وإنذار القوات عنها فى التوقيت المناسب عناصر إيجابية من المقاتلات والصواريخ والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف لتوفير الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية – الأهداف الحيوية بالدولة مراكز القيادة والسيطرة الآلية على مختلف المستويات للقيادة والسيطرة على جميع عناصر المنظومة تعمل فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية وتولى القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة اهتماماً كبيراً فى دعم قوات الدفاع الجوى بتوفير أحدث المنظومات من عناصر الاستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية وكذا مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوى من التعامل مع كافة التهديدات والتحديات الحديثة.
> فى ظل التطور السريع فى العدائيات الجوية وأسلحة الهجوم الجوى الحديثة الذى أظهر لنا مصطلحات جديدة مثل «الطائرات الشبحية/ الطائرات المسيرة/ الصواريخ الفرط صوتية» هل من الممكن توضيح أسلوب قوات الدفاع الجوى لحماية سماء مصر ومدى ما وصلت إليه من تطوير وتحديث؟
>> تقوم قوات الدفاع الجوى بتنفيذ مهامها بدعم من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة من خلال عدة محاور أبرزها التطور النوعى لنظم التسليح من خلال امتلاك منظومات تسليح متنوعة المصادر قادرة على مجابهة العدائيات المتطورة من خلال خطة مقسمة على مراحل وأسبقيات مع الحفاظ على الموجودات الحالية من الأسلحة والمعدات وعلى ضوء ذلك تم تزويد قوات الدفاع الجوى بأحدث أجهزة الرادار المتنوعة تسليح نقاط المراقبة الجوية بالنظر بمستشعرات حديثة «كهروبصرية/ حرارية» بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الحديثة مع تحديث نظام القيادة والسيطرة الآلية بالأيادى والخبرات المصرية للتأمين السيبرانى وكذا تطوير العملية التعليمية/ التدريبية لتأهيل/ تدريب الفرد المقاتل ورفع المستوى العلمى والتدريبى لتحقيق المواصفات المنشودة واستيعاب التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة فى تصنيع المعدات.
> هناك نوعان من الردع «بالتلويح/ بالإخفاء» تعودنا من قوات الدفاع الجوى استخدام أسلوب الردع بالإخفاء وهذا ظهر جلياً خلال حرب أكتوبر من خلال ظهور أسلحة مفاجئة للعدو بالرغم من كل أساليب وإمكانيات الاستطلاع التى استخدمها.. ممكن توضح كيف يتم استخدام هذه السياسة فى ظل إمكانيات العالم حاليا التى جعلت من العالم قرية صغيرة لا يمكن إخفاء أى أسرار بها؟
>> أصبحت المعلومات متاحة أمام الجميع فى عصر السموات المفتوحة سواء بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة نحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن يكمن فى قدرتنا على تطوير فكر استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة تطوير ما لدينا من أنظمة تسليح بسواعد أبنائنا علاوة على الارتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل لتحقيق المفاجأة من خلال الاستعداد القتالى العالى للقوات كما نؤمن بمبدأ «وما خفى كان أعظم» سواء كان تسليحاً جديداً أو تبنى فكر استخدام غير نمطى وأساليب وتكتيكات مبتكرة.
توطين التكنولوجيا
> حظر الدول العظمى لتكنولوجيا التصنيع المتقدمة أجبرنا لسنين عديدة على استخدام أسلحة تم تدبيرها وفقا لاشتراطات وأولويات الدول المصنعة.. فوجئنا خلال معرض إيديكس 2023 بعدد من المنتجات التى قامت قوات الدفاع الجوى بابتكارها وتحديثها كيف استطاعت قوات الدفاع الجوى تحقيق هذا الإنجاز؟
>> تولى القيادة السياسية اهتماماً بالغاً بتوطين التكنولوجيا والاهتمام بالبحث العلمى اعتماداً على الكوادر الوطنية كانت البداية إنشاء مركز للبحوث الفنية والتطوير بسواعد كوكبة من ضباط الدفاع الجوى المتميزين الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر والحاصلين على أعلى الدرجات العلمية «الماجستير، الدكتوراه» فى المجالات العلمية المتنوعة وكانوا هم حجر الأساس لمنظومة التحديث على نقل والتطوير سعياً لامتلاك تكنولوجيا تصنيع أنظمة دجو مصرية حرصنا وتوطين التكنولوجيا الحديثة فى المجالات المختلفة من خلال أعمال التطوير والتصنيع المشترك بعمق يصل إلى نسبة «100٪» تدريجيا حيث قامت قوات الدفاع الجوى بأيدى مقاتليها النابغين بصناعة «رادار مصرى – مراكز قيادة وسيطرة – أنظمة تعارف – طائرات هدفية – أنظمة مجابهة للطائرات الموجهة بدون طيار» بالتعاون مع المراكز البحثية بالقوات المسلحة والجهات المدنية وبالاستفادة من القاعدة الصناعية بكل من الهيئة العربية للتصنيع، وزارة الإنتاج الحربى وتم الوقوف على مدى الصلاحية للاستخدام الفعلى الميدانى بواسطة مقاتلى قوات الدفاع الجوى وتضع قوات الدفاع الجوى نصب عينيها دائماً الحلول غير النمطية للمشكلات الفنية التى نواجهها فى ظل تعقد التكنولوجيا والتطور السريع فى العدائيات الجوية.
> أظهرت الصراعات الحديثة ومن أمثلتها الأزمة الروسية ــ الأوكرانية أهمية الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعي.. نرجو إلقاء الضوء على ما قامت به قوات الدفاع الجوى لتـأمين تسليحها ومراكز اتخاذ القرار؟
>> أهمية الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى فى ظل التطور الهائل فى تكنولوجيا المعلومات، وقد اتخذت قوات الدفاع الجوى إجراءات فنية وتكتيكية عديدة لتأمين مراكز القيادة والسيطرة وأنظمة ومعدات الدفاع الجوى والشبكات، ضد حرب المعلومات وبالاستفادة من مركز البحوث الفنية والتطوير والكيانات الفنية بالقوات المسلحة وبفضل الضباط المختصين فى هذا المجال علاوة على تأهيل كوادر داخل – خارج الجمهورية… ونشر الوعى السيبرانى بالفرق الحتمية «ضباط/ ضباط صف» لمجابهة حرب المعلومات وبالتأكيد لاتوجد دولة تعلن عن كل ما لديها من إمكانيات وقدرات للمجابهة.
نصر أكتوبر
> من الدروس المستفادة لحرب أكتوبر أهمية الارتقاء بالمستوى الفنى للمقاتل القادر على استخدام الأسلحة الحديثة المتطورة تكنولوجياً.. ممكن إلقاء الضوء على أسلوب تجهيز المقاتلين بقوات الدفاع الجوى «ضباط – جنود»؟
>> تدرك قيادة قوات الدفاع الجوى أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى خططنا إلى تطوير مهارات وقدرات الفرد المقاتل من خلال ثلاثة مسارات الأول: إعادة صياغة شخصية الفرد المقاتل، الثاني: تطوير العملية التعليمية، الثالث: تطوير العملية التدريبية .
> تطلعاتكم لقوات الدفاع الجوى خلال الفترة القادمة؟
>> فى البداية أود أن أوضح.. نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة ولا مجال للأهواء الشخصية فى إدارة العمل.. منظومة العمل بالقوات المسلحة تسمح لكافة المستويات القيادية بالمشاركة فى صناعة القرارات ودائماً تتوفر الفرصة لعرض أفكارنا واحلامنا للتطوير والتحديث على المستويات الأعلى وادراجها ضمن الخطط لكن على المستوى الشخصى فور تكليفى للعمل كقائد لقوات الدفاع الجوى عرضت على القيادة العامة عدداً من الخطط اللى تم إعدادها بواسطة المختصين وأولويات تنفيذها ليتماشى الأداء بقوات الدفاع الجوى مع فكر القيادة العامة للقوات المسلحة وطبيعة المتغيرات السياسية والإقليمية كان من ضمن الإجراءات التى تم اتخاذها اعتبار العام الحالى هو عام التدريب وإعمال الفكر ورفع الكفاءة الفنية والقتالية للأسلحة والمعدات.
> رسالة طمأنينة للشعب المصري؟
>> أؤكد للشعب المصرى أن قيادتنا السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تولى قوات الدفاع الجوى كافة الدعم لضمان التطوير والتحديث المستمر بكافة أسلحة ومعدات الدفاع الجوى لامتلاك القدرة لمجابهة العدائيات الجوية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية وأود أن أطمئن الشعب المصري..إن قوات الدفاع الجوى تعمل ليل نهار سلماً وحرباً مُرابضين فى مواقعهم فى كل ربوع مصر وأن نظل دوما جنوداً أوفياء.. حافظين العهد.. مضحين بكل غال ونفيس.. نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها.