> الرياضة المصرية كواحدة من القوى الناعمة لعبت أدواراً إيجابية أسهمت فى تقوية أواصر العلاقات بين مصر وغيرها من الدول الشقيقة وغيرها سواء أكانت على مستوى الألعاب الجماعية أو الفردية، أو كانت البطولات المشاركة فيها رسمية أو غير ذلك.. وحوادث التاريخ المتنوعة خير شاهد على المساهمات الرائعة للرياضة المصرية فى رفع اسم «مصر» عالياً على المستويات كافة سواء إقليمياً أو عالمياً.
وانطلاقاً مما سبق أن قلناه.. ونحن على بُعد أيام قلائل من بدء منافسات دورة باريس الأولمبية «2024» وفيها تشارك «أم الدنيا» بواحدة من أضخم البعثات فى تاريخها الأولمبى حيث شاركت فى كثير من الدورات منذ بدايات القرن العشرين وحتى آخر الدورات ولكن اللافت للنظر فى الاستعدادات لهذه الدورة تحديداً.. هو الاهتمام الكبير بأبطال مصر فى جميع الألعاب وتوفير ملاعب وصالات التدريب على أعلى مستوى خاصة وأن مصر تمتلك بنية رياضية على مستوى عالٍ وهو ما لاحظته خلال زيارتى لمركز تدريب المنتخبات الوطنية بالمعادى «المركز الأولمبي» حيث كانت كل الجهود الفنية والإدارية مسخرة لخدمة أبطال مصر الذين يستعدون خلال أيام قليلة للذهاب إلى عاصمة النور «باريس» للمشاركة فى دورتها الأولمبية وكم كانت سعادتى غامرة وأنا أرى المستويات العالية لأبناء مصر خلال التدريبات بصحبة الصديق العزيز دينامو المركز الأولمبى بالمعادى الأستاذ عاطف حمودة المدير التنفيذى هناك الذى يتواجد قرابة العشرين ساعة يومياً وسط أبطال مصر مذللاً أى عقبة من أجل ان تتزين أعناقهم بذهب الدورة الحالية.. حتى يرتفع اسم مصر عالياً كما هو معتاد منهم وممن سبقهم من أبطال مصر الآخرين فى الدورات السابقة التى شاركوا فيها والذين تزخر صفحات تاريخ الرياضة المصرية بأسمائهم.
> إن النهضة التى تشهدها مصر فى مناحٍ عديدة لم تقتصر على البناء والتعمير فقط بل قصدت بناء البشر قبل الحجر وهو ما تلاحظ بصورة إيجابية من خلال المبادرات متعددة الأشكال والأنواع التى قصدت بالأساس صحة المصريين والارتقاء بمستوياتهم فى المجالات كافة.. ولعل مجال الألعاب الرياضية قد أخذ النصيب الأوفر من هذا الاهتمام خاصة بعد تشييد بنى تحتية رياضية أشاد بها كل مَنْ زار مصر من ضيوفنا الأعزاء ومَنْ جاء من أجل إقامة المعسكرات التدريبية سواء فى مركز الهدف بالسادس من أكتوبر أو المركز الأولمبى بالمعادى أو غيرهما من المنشآت الرياضية الأخرى التى جعلت من مصر واحدة من البلدان التى يشار إليها بالبنان.
من أجل ذلك وغيره فالأمل كل الأمل يحدونا كمصريين أن يكون أبطال مصر المغادرون إلى باريس لخوض غمار منافسات الدورة الأولمبية عند حُسن الظن بهم سواء فى الألعاب الفردية أو الجماعية.. ويعودون مرفوعى الرأس مزينة أعناقهم بميداليات الذهب لنضع مصر فى موضعها الصَحيح بين العالمين.. فـ»ذهب باريس.. ينادى المصريين».