هآرتس: الحرب البرية فى لبنان ستقود تل أبيب إلى هزيمة مطلقة
حالة من القلق تزداد سيطرة على الإسرائيليين يوماً بعد الآخر خشية امتداد الحرب لأكثر من هذا واتساعها إلى الشمال، وهو ما وصفه ضابط بارز فى جيش الاحتلال الذى كشف عن وجود حالة من الارهاق النفسى والجسدى بين العديد من الجنود والضباط بسبب الحرب، وأن الجيش غير جاهز لحرب طويلة فى الشمال وربما كان هذا الوضع هو ما جعل وزير الدفاع الاسرائيلى يؤكد لمسئولين امريكان ان تل أبيب لا تريد الحرب مع حزب الله، بل تريد التوصل إلى اتفاق وانه إذا تضمن هذا الاتفاق ابتعاد حزب الله عن الحدود فسيكون مقبولاً لاسرائيل لكن رغم ذلك مازالت مؤشرات الحرب متزايدة
حرّك الجيش الأمريكى قواته بالقرب من لبنان وإسرائيل لإجلاء مواطنيه فى حال تصاعد المواجهة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وفق ما ذكرت شبكة «إن بى سى نيوز» الأمريكية، نقلاً عن مصادر.
وأشارت إلى أن السفينة الهجومية البرمائية «»يو إس إس واسب»، ووحدة الاستطلاع رقم 24 التابعة لمشاة البحرية الأمريكية، القادرة على تنفيذ العمليات الخاصة، تحركت إلى البحر الأبيض المتوسط، منذ أمس الأول، للانضمام إلى سفينة الإنزال «يو إس إس أوك هيل» وسفينة أخرى فى مجموعتها البرمائية الجاهزة.
وذكرت «إن بى سى نيوز» أن واشنطن تشعر بقلق متزايد من قيام إسرائيل بتنفيذ غارات جوية وهجوم برى محتمل فى لبنان خلال الأسابيع المقبلة.
من جانب آخر نشرت صحيفة «هآرتس» العبرية فى نسختها باللغة العربية مقالا تحليليا أكدت من خلاله أن دخول إسرائيل فى حرب مع حزب الله فى لبنان سيقود إلى هزيمة مطلقة.
وقالت فى مقال تحت عنوان «انتصار مطلق» انه لم يكن لدى صُنّاع القرار فى تل ابيب أى نوايا حقيقية للدخول فى حرب برية فى لبنان حيث اكتفوا فقط بالتهديدات المتغطرسة إلا أنه كان من الواضح لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت والقيادة العسكرية أنه لا جدوى من مثل هذه المواجهة، لأنها لن تحقق أى نتيجة لا يمكن تحقيقها بالطرق الدبلوماسية وأن الثمن سيكون باهظا ويفوق القدرة على تحمّله.
أضافت الصحيفة أنه «خلال الأسابيع الأخيرة تغير الوضع قليلا والإهانة التى يتسبب بها حزب الله أصبحت ثقيلة جدا.
أوضحت «هآرتس» أن الجيش الإسرائيلى لن يبقى متمركزا فى المنطقة بعد انتهاء عملياته فى لبنان وسيضطر الطرفان فى كل الأحوال إلى العودة إلى اتفاق التسوية الذى كان على الطاولة.
ووفق الصحيفة العبرية «ثمة مسألة أكثر إشكالية وهى الضربات التى ستلحق بالجبهة الداخلية الإسرائيلية والتى قد تخلف أضرارا مؤلمة، لكن من شأنها أيضا تحويل المناورة البرية الصغيرة إلى حرب شاملة ولن يكون بمقدور إسرائيل الرد بقوة أكبر على انقطاع التيار الكهربائى وعلى الإصابات التى ستلحق بمنشآت استراتيجية.
جاء ذلك بينما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس، إن قواته هاجمت أهدافا مسلحة لحزب الله فى جنوب لبنان.
اوضح بيان للجيش الإسرائيلى ان طائرات سلاح الجو التابعة له أغارت على مبان عسكرية تابعة لحزب الله فى منطقة الخيام، مشيرا إلى أنه «عرض هيكل عسكرى آخر للحزب لهجوم فى منطقة العديسة بجنوب لبنان.
وكان حزب الله نشر فى وقت سابق ملخصا لعملياته النوعية التى نفذها ضد الجيش الإسرائيلى فى العديد من المواقع المهمة عند الحدود اللبنانية الجنوبية أمس الاول، حيث ضرب الحزب موقع رويسة القرن فى مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وحقق إصابات مباشرة.كما استهدف أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو الإسرائيلى فى موقع رأس الناقورة البحرى عبر هجوم جوى بمسيرات إنقضاضية أصابهم إصابة مباشرة، ما أدى إلى اشتعال النيران فى الموقع وسقوط من بداخله بين قتيل وجريح.